نشأته وتعليمه
ولد سام كوبرسميث في مدينة نيويورك في 22 مايو 1955. تلقى تعليمه في مدارس عامة في ولاية ماريلاند، وتخرج من مدرسة بيثيسدا تشيفي تشيس الثانوية في عام 1972. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة هارفارد عام 1976، ودرجة الدكتوراه في القانون من كلية ييل للحقوق عام 1979.
حياته المهنية المبكرة
بعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل كوبرسميث ككاتب قانوني للقاضي جون مينور ويسدوم في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الخامسة من عام 1979 إلى عام 1980. ثم انضم إلى شركة المحاماة ستيرن وشير وجيست في فيلادلفيا، حيث عمل كمحامٍ مساعد من عام 1980 إلى عام 1982. في عام 1982، انتقل إلى أريزونا وبدأ ممارسة القانون الخاص.
مسيرته السياسية
بدأ كوبرسميث مسيرته السياسية في عام 1985 عندما تم انتخابه لعضوية مجلس النواب في ولاية أريزونا. شغل هذا المنصب حتى عام 1993. خلال فترة وجوده في الهيئة التشريعية للولاية، شغل منصب رئيس لجنة القضاء ورئيس لجنة الطرق والوسائل. كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه عضو فعال ومؤثر في الهيئة التشريعية.
في عام 1992، تم انتخاب كوبرسميث لعضوية مجلس النواب الأمريكي، ممثلاً للدائرة الكونجرسية الأولى في أريزونا. شغل هذا المنصب من عام 1993 إلى عام 1995. خلال فترة وجوده في الكونجرس، كان عضواً في لجنة الشؤون القضائية ولجنة العلوم والتكنولوجيا. كان معروفاً بمواقفه الليبرالية وكان مدافعاً قوياً عن حقوق المستهلك وحماية البيئة.
قضايا بارزة في الكونغرس
خلال فترة وجوده في الكونغرس، شارك كوبرسميث في العديد من القضايا البارزة، بما في ذلك:
- قانون منع العنف ضد المرأة: لعب كوبرسميث دوراً فعالاً في تمرير قانون منع العنف ضد المرأة لعام 1994. يهدف هذا القانون إلى توفير التمويل والخدمات لضحايا العنف المنزلي والاعتداء الجنسي والملاحقة.
- قانون حماية المياه الآمنة: كان كوبرسميث مدافعاً قوياً عن قانون حماية المياه الآمنة، الذي يهدف إلى حماية إمدادات مياه الشرب في البلاد.
- الإصلاح الصحي: شارك كوبرسميث في المناقشات حول الإصلاح الصحي خلال إدارة كلينتون. دعم جهود توفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع الأمريكيين.
الحياة بعد الكونغرس
بعد مغادرة الكونغرس في عام 1995، عاد كوبرسميث إلى ممارسة القانون في القطاع الخاص. انضم إلى شركة المحاماة ليندسي وهارت في فينيكس، أريزونا، حيث تخصص في التقاضي التجاري. بالإضافة إلى عمله القانوني، ظل ناشطاً في السياسة والمجتمع. شغل منصب رئيس الحزب الديمقراطي في أريزونا من عام 1999 إلى عام 2001.
في عام 2004، ترشح كوبرسميث لمنصب المدعي العام لولاية أريزونا، لكنه خسر أمام الجمهوري تيري جودارد. منذ ذلك الحين، استمر في ممارسة القانون والمشاركة في الشؤون المدنية.
مساهمات أخرى
بالإضافة إلى مسيرته السياسية والقانونية، ساهم كوبرسميث في المجتمع بعدة طرق أخرى. عمل في مجالس إدارة العديد من المنظمات غير الربحية، بما في ذلك:
- اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في أريزونا
- مركز أريزونا للسياسة التقدمية
- معهد الدراسات التقدمية
كما كان محاضراً زائراً في كلية الحقوق بجامعة ولاية أريزونا. يُعرف كوبرسميث بخبرته القانونية ومهاراته الخطابية القوية.
الإرث
يُذكر سام كوبرسميث بمسيرته المهنية المتميزة في الخدمة العامة. خلال فترة وجوده في الهيئة التشريعية لولاية أريزونا والكونغرس الأمريكي، كان مدافعاً قوياً عن حقوق المستهلك وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية. بعد مغادرة المنصب المنتخب، استمر في المساهمة في المجتمع من خلال عمله القانوني ومشاركته في المنظمات غير الربحية.
الحياة الشخصية
سام كوبرسميث متزوج من جينيفر كولينز كوبرسميث ولديهما ثلاثة أطفال. يعيشون في فينيكس، أريزونا. وهو معروف بحبه للقراءة والمشي لمسافات طويلة وقضاء الوقت مع عائلته.
الجوائز والتكريمات
حصل سام كوبرسميث على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة المدافع عن المستهلك من اتحاد المستهلكين الأمريكي
- جائزة المشرع البيئي لهذا العام من رابطة أريزونا للحياة البرية
- جائزة الحرية المدنية من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في أريزونا
الآراء السياسية
يُنظر إلى سام كوبرسميث عموماً على أنه ليبرالي. وهو يدعم حقوق الإجهاض، وزواج المثليين، وتشديد قوانين مراقبة الأسلحة. كما أنه يدعم برامج الرعاية الاجتماعية وزيادة الضرائب على الأثرياء.
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يدعم كوبرسميث التعاون الدولي وحقوق الإنسان. وقد انتقد السياسة الخارجية لإدارة بوش في العراق. كما أنه يدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
مواقفه من القضايا الاقتصادية
يدعم سام كوبرسميث سياسات اقتصادية تهدف إلى تقليل التفاوت في الدخل وتعزيز النمو الاقتصادي للجميع. وهو يدعم زيادة الحد الأدنى للأجور، والاستثمار في التعليم والبنية التحتية، وتنظيم الشركات الكبيرة.
كما يدعو إلى إصلاح النظام الضريبي لجعله أكثر عدالة وتقدمية. وهو يعتقد أن الأثرياء يجب أن يدفعوا حصة أكبر من الضرائب لدعم الخدمات الحكومية الأساسية.
خاتمة
يمثل سام كوبرسميث مثالاً للمسؤول العام الذي كرس حياته لخدمة مجتمعه ووطنه. من خلال عمله كمحامٍ ومشرع وناشط مدني، ترك بصمة إيجابية على ولاية أريزونا والأمة بأسرها. سيظل إرثه كمدافع عن العدالة الاجتماعية وحماية البيئة مصدر إلهام للأجيال القادمة.