تاريخ المجلة
ظهرت مجلة توتال! في وقت كانت فيه سوق ألعاب الفيديو تشهد نموًا سريعًا، وكانت هناك حاجة متزايدة إلى معلومات ومراجعات موثوقة لأحدث الألعاب. تميزت المجلة بأسلوبها المباشر والمرح، والذي جذب شريحة واسعة من القراء، خاصةً الشباب. كان فريق التحرير يضم مجموعة من الكتاب المتحمسين لألعاب الفيديو، والذين كانوا يتمتعون بمعرفة واسعة بالصناعة.
خلال فترة إصدارها، استطاعت توتال! أن تحتل مكانة مرموقة بين مجلات ألعاب الفيديو الأخرى في المملكة المتحدة. كانت تتميز بتصميمها الجذاب وصورها الملونة، بالإضافة إلى محتواها الشامل الذي يغطي كل جوانب ألعاب الفيديو، من المراجعات والمعاينات إلى النصائح والاستراتيجيات.
محتوى المجلة
تضمنت مجلة توتال! مجموعة متنوعة من الأقسام والمقالات التي تغطي مختلف جوانب ألعاب الفيديو. من بين أبرز هذه الأقسام:
- المراجعات: كانت المراجعات هي الجزء الأهم في المجلة، حيث يقوم فريق التحرير بتقييم أحدث الألعاب وإعطاء القراء فكرة واضحة عن جودتها وقيمتها. كانت المراجعات تتميز بالصراحة والشفافية، وكانت تأخذ في الاعتبار جميع جوانب اللعبة، من الرسومات والصوت إلى أسلوب اللعب والقصة.
- المعاينات: كانت المعاينات تقدم نظرة مبكرة على الألعاب القادمة، وتمنح القراء فرصة للتعرف على الألعاب الجديدة قبل إصدارها. كانت المعاينات تعتمد على المعلومات المتاحة من المطورين والناشرين، وكانت تتضمن صورًا ولقطات فيديو حصرية.
- النصائح والاستراتيجيات: كانت النصائح والاستراتيجيات تساعد اللاعبين على التغلب على التحديات في الألعاب المختلفة، وتمنحهم فرصة لتحسين مهاراتهم. كانت النصائح والاستراتيجيات تغطي مجموعة واسعة من الألعاب، وكانت تتضمن حلولًا للألغاز وتكتيكات للفوز في المعارك.
- الأخبار: كانت الأخبار تغطي أحدث التطورات في صناعة ألعاب الفيديو، من الإعلانات عن الألعاب الجديدة إلى التغييرات في الشركات والمطورين. كانت الأخبار تساعد القراء على البقاء على اطلاع دائم بكل ما يحدث في عالم ألعاب الفيديو.
- المقالات الخاصة: كانت المقالات الخاصة تتناول موضوعات مختلفة تتعلق بألعاب الفيديو، مثل تاريخ الألعاب وأنواع الألعاب المختلفة وتأثير الألعاب على المجتمع. كانت المقالات الخاصة تهدف إلى توسيع معرفة القراء بألعاب الفيديو وتعميق فهمهم لها.
التركيز على نينتندو
كانت مجلة توتال! تركز بشكل خاص على ألعاب الفيديو الخاصة بمنصات نينتندو، خاصةً جهاز سوبر نينتندو إنترتينمنت سيستم وجيم بوي. يعكس هذا التركيز شعبية هذه المنصات في ذلك الوقت، بالإضافة إلى العلاقة القوية التي كانت تربط المجلة بشركة نينتندو. كانت المجلة تحظى بإمكانية الوصول الحصري إلى بعض المعلومات والمواد المتعلقة بألعاب نينتندو، وكانت تقدم تغطية شاملة لأحدث الألعاب والإصدارات.
بالإضافة إلى المراجعات والمعاينات، كانت المجلة تتضمن أيضًا مقابلات مع مطوري ألعاب نينتندو، ومقالات خاصة عن تاريخ ألعاب نينتندو، ونصائح واستراتيجيات للألعاب المختلفة. كان هذا التركيز على نينتندو يجعل المجلة مصدرًا قيمًا للمعلومات لمحبي ألعاب نينتندو.
أسلوب المجلة
تميزت مجلة توتال! بأسلوبها المباشر والمرح، والذي جذب شريحة واسعة من القراء. كان فريق التحرير يستخدم لغة بسيطة وواضحة، وكانوا يتجنبون استخدام المصطلحات التقنية المعقدة. كانت المجلة أيضًا تتميز بحس الفكاهة، وكانت تتضمن العديد من النكات والمواقف المضحكة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت المجلة تتميز بتصميمها الجذاب وصورها الملونة. كانت الصور تلعب دورًا هامًا في جذب انتباه القراء وإبراز جمالية الألعاب المختلفة. كانت المجلة تستخدم أيضًا مجموعة متنوعة من الخطوط والألوان لجعل الصفحات أكثر جاذبية.
تأثير المجلة
كانت مجلة توتال! لها تأثير كبير على ثقافة ألعاب الفيديو في المملكة المتحدة. ساعدت المجلة على نشر الوعي بألعاب الفيديو وزيادة شعبيتها، وساهمت في تشكيل آراء اللاعبين حول الألعاب المختلفة. كانت المجلة أيضًا بمثابة منصة للمطورين والناشرين لعرض ألعابهم الجديدة، والتواصل مع اللاعبين.
بالإضافة إلى ذلك، ألهمت المجلة العديد من الشباب لممارسة مهنة في صناعة ألعاب الفيديو. كان العديد من الكتاب والمطورين المشهورين في مجال ألعاب الفيديو من قراء مجلة توتال! في صغرهم، وقد تأثروا بأسلوبها ومحتواها.
نهاية المجلة
في أكتوبر 1996، توقفت مجلة توتال! عن الصدور بعد 58 عددًا. لم يتم الإعلان عن سبب رسمي لإيقاف المجلة، ولكن يعتقد البعض أن ذلك يرجع إلى التغيرات في سوق ألعاب الفيديو، وزيادة المنافسة من المجلات الأخرى والمواقع الإلكترونية.
على الرغم من توقفها عن الصدور، إلا أن مجلة توتال! لا تزال تحظى بمكانة خاصة في قلوب العديد من محبي ألعاب الفيديو. تعتبر المجلة جزءًا من تاريخ ألعاب الفيديو في المملكة المتحدة، وتذكرنا بعصر ذهبي من الإبداع والابتكار.
خاتمة
توتال! كانت مجلة ألعاب فيديو بارزة في المملكة المتحدة، تميزت بتركيزها على منصات نينتندو وأسلوبها المرح والمباشر. ساهمت المجلة في تشكيل ثقافة ألعاب الفيديو وأثرت في جيل من اللاعبين والمطورين. على الرغم من توقفها عن الصدور، لا تزال توتال! ذكرى عزيزة في قلوب محبي ألعاب الفيديو.