<![CDATA[
حياته المبكرة وتعليمه
ولد دواين ليتفين في عام 1943 ونشأ في كنف أسرة متدينة. تلقى تعليمه المبكر في المدارس العامة، ثم التحق بكلية ويتون، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الكتاب المقدس والفلسفة عام 1965. خلال فترة وجوده في ويتون، انخرط ليتفين في العديد من الأنشطة الطلابية، بما في ذلك المشاركة في فريق المناظرة والعمل كمحرر لصحيفة الطلاب. أظهر اهتمامًا مبكرًا بالفكر اللاهوتي والقضايا الاجتماعية.
بعد تخرجه من ويتون، واصل ليتفين دراساته اللاهوتية في مدرسة اللاهوت الحرة الإنجيلية، حيث حصل على درجة الماجستير في اللاهوت عام 1968. ثم التحق بجامعة بوردو، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الاتصالات الجماهيرية عام 1974. ركزت أبحاثه على تأثير وسائل الإعلام على القيم والمعتقدات الدينية.
مسيرته المهنية
بدأ ليتفين مسيرته المهنية في مجال التعليم العالي كأستاذ في كلية اللاهوت الحرة الإنجيلية، حيث قام بتدريس الاتصالات وعلم اللاهوت. كما عمل كقس مساعد في كنيسة محلية. في عام 1978، انضم إلى هيئة التدريس في كلية ويتون كأستاذ في الاتصالات. شغل لاحقًا منصب رئيس قسم الاتصالات قبل أن يتم تعيينه رئيسًا للكلية في عام 1993.
خلال فترة رئاسته لكلية ويتون، أشرف ليتفين على عدد من المبادرات الهامة، بما في ذلك:
- إطلاق برامج أكاديمية جديدة في مجالات مثل الدراسات العالمية والعدالة الاجتماعية.
- توسيع فرص الدراسة في الخارج للطلاب.
- بناء مرافق جديدة، بما في ذلك مركز للطلاب ومكتبة جديدة.
- زيادة الوقف المالي للكلية بشكل كبير.
- تعزيز التنوع في الجسم الطلابي وهيئة التدريس.
ركز ليتفين بشكل خاص على تعزيز التكامل بين الإيمان والتعلم في جميع جوانب الحياة الأكاديمية. كان يعتقد أن التعليم المسيحي يجب أن يكون شاملاً، وأن يشجع الطلاب على استكشاف الأسئلة الصعبة والانخراط في العالم بطرق هادفة. كما أكد على أهمية الروحانية المسيحية والانضباط الروحي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
بعد تقاعده من رئاسة كلية ويتون في عام 2006، استمر ليتفين في المشاركة في التعليم العالي والخدمة المسيحية. شغل منصب أستاذ زائر في عدد من المؤسسات، وقام بالتدريس والكتابة على نطاق واسع حول مواضيع تتعلق بالإيمان والثقافة والقيادة. كما عمل كمستشار للعديد من المنظمات غير الربحية المسيحية.
مؤلفاته
كتب ليتفين عددًا من الكتب والمقالات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك اللاهوت والاتصالات والقيادة. تشمل أبرز أعماله:
- “Conceiving the Christian College”: يستكشف هذا الكتاب رؤية ليتفين للتعليم المسيحي العالي، مع التركيز على التكامل بين الإيمان والتعلم، وأهمية الروحانية المسيحية، ودور الكلية في إعداد الطلاب للقيادة والخدمة.
- “Empowering the Church”: يقدم هذا الكتاب رؤى حول القيادة المسيحية الفعالة، مع التركيز على أهمية تمكين الآخرين، وبناء الثقة، وتعزيز ثقافة الخدمة.
- مقالات في مجلات أكاديمية ومجلات مسيحية: نشر ليتفين العديد من المقالات حول مواضيع تتعلق بالاتصالات الجماهيرية، واللاهوت، والثقافة، والقيادة.
فلسفته اللاهوتية
يعتبر ليتفين محافظًا إنجيليًا في لاهوته. يؤكد على سلطة الكتاب المقدس، وأهمية الخلاص بالإيمان بيسوع المسيح، وضرورة مشاركة الإنجيل مع الآخرين. ومع ذلك، فهو أيضًا منفتح على الحوار مع وجهات نظر أخرى، وملتزم بالعدالة الاجتماعية والقضايا البيئية.
يعتقد ليتفين أن التعليم المسيحي يجب أن يكون شاملاً، وأن يشجع الطلاب على استكشاف الأسئلة الصعبة والانخراط في العالم بطرق هادفة. كما يؤكد على أهمية الروحانية المسيحية والانضباط الروحي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
إرثه
يُنظر إلى دواين ليتفين على نطاق واسع كقائد مؤثر في التعليم المسيحي العالي. خلال فترة رئاسته لكلية ويتون، لعب دورًا حاسمًا في تعزيز سمعة الكلية كمؤسسة أكاديمية رائدة ملتزمة بالإيمان المسيحي. كما كان له تأثير كبير على حياة آلاف الطلاب الذين درسوا في ويتون خلال فترة ولايته.
يستمر إرث ليتفين في إلهام القادة والمعلمين المسيحيين في جميع أنحاء العالم. يتذكره لالتزامه بالتكامل بين الإيمان والتعلم، وتفانيه في خدمة الطلاب، ورؤيته للتعليم المسيحي العالي.
الجوائز والتكريمات
حصل دواين ليتفين على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لمساهماته في التعليم العالي والخدمة المسيحية. وتشمل هذه:
- جائزة الخدمة المتميزة من كلية اللاهوت الحرة الإنجيلية.
- دكتوراه فخرية في الآداب الإنسانية من جامعة تريينيتي الدولية.
- جائزة القيادة المتميزة من مجلس الكليات والجامعات المسيحية.
حياته الشخصية
دواين ليتفين متزوج من زوجته، شيريل، ولديهما أربعة أطفال بالغين. يستمتع بالقراءة والكتابة والسفر وقضاء الوقت مع عائلته.
خاتمة
أ. دواين ليتفين هو شخصية بارزة في مجال التعليم المسيحي العالي، اشتهر برؤيته القيادية والتزامه بالتكامل بين الإيمان والتعلم. ترك بصمة واضحة على كلية ويتون وعلى حياة العديد من الطلاب والقادة المسيحيين. يظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة لمواصلة السعي وراء التميز الأكاديمي والنمو الروحي والخدمة المؤثرة في العالم.