مقدمة
مدينة الموتى الأحياء (بالإنجليزية: City of the Living Dead)، والمعروفة أيضًا باسم بوابات الجحيم (بالإنجليزية: The Gates of Hell)، هو فيلم رعب خارق للطبيعة إيطالي أنتج عام 1980، شارك في كتابته وأخرجه لوتشيو فولتشي. الفيلم هو الجزء الأول من ثلاثية أفلام غير رسمية أخرجها فولتشي، وتضم أيضًا “البيت بجوار المقبرة” (1981) و”المعذبون” (1982). تدور أحداث الفيلم في بلدة دونويتش، ماساتشوستس، حيث يؤدي انتحار كاهن إلى فتح بوابات الجحيم، مما يتسبب في عودة الموتى إلى الحياة وإرهاب الأحياء.
ملخص القصة
تبدأ القصة في مدينة نيويورك، حيث تحلم ماري وودهاوس (كاتريونا ماكول) بحلم مروع ترى فيه انتحار الأب توماس، وهو كاهن في بلدة دونويتش، ماساتشوستس. تستيقظ ماري مذعورة وتعاني من صدمة شديدة تجعلها تدخل في غيبوبة. في الوقت نفسه، في دونويتش، ينتحر الأب توماس شنقًا في مقبرة البلدة. يؤدي انتحاره إلى تمزق في الواقع، مما يفتح بوابات الجحيم ويسمح للأموات بالعودة إلى الحياة.
بيتر بيل (كريستوفر جورج)، صحفي من نيويورك، يشاهد ماري وهي تدخل في غيبوبة ويقرر التحقيق في الأمر. يسافر إلى دونويتش، وهناك يلتقي بليزا (أنتوانيلا إنترنوتشي)، وهي طبيبة نفسية شابة تساعده في كشف حقيقة ما يحدث في البلدة. يكتشف بيتر وليزا أن انتحار الأب توماس قد أطلق العنان لقوة شيطانية تهدد بتدمير العالم.
تبدأ سلسلة من الأحداث المروعة في الحدوث في دونويتش. يعود الموتى إلى الحياة ويتجولون في الشوارع، ويقتلون الأحياء بوحشية. يعاني السكان من رؤى مروعة وهلوسات. تحاول مجموعة صغيرة من الناجين، بما في ذلك بيتر وليزا، البقاء على قيد الحياة وإيجاد طريقة لإغلاق بوابات الجحيم قبل فوات الأوان.
يكتشف بيتر وليزا أن الطريقة الوحيدة لإغلاق بوابات الجحيم هي قتل الكاهن المنتحر، الأب توماس. يواجهون العديد من المخاطر والتحديات في رحلتهم، بما في ذلك الزومبي المتعطشين للدماء والأرواح الشريرة. في النهاية، يتمكنون من العثور على جثة الأب توماس وتدميرها، مما يؤدي إلى إغلاق بوابات الجحيم وإنقاذ العالم.
الشخصيات الرئيسية
- بيتر بيل (كريستوفر جورج): صحفي من نيويورك يسافر إلى دونويتش للتحقيق في غيبوبة ماري وودهاوس.
- ليزا (أنتوانيلا إنترنوتشي): طبيبة نفسية شابة تساعد بيتر في كشف حقيقة ما يحدث في دونويتش.
- ماري وودهاوس (كاتريونا ماكول): امرأة تدخل في غيبوبة بعد أن رأت حلمًا مروعًا عن انتحار الأب توماس.
- الأب توماس (فابريزيو يوني): كاهن ينتحر في دونويتش، مما يؤدي إلى فتح بوابات الجحيم.
- بوب (جيوفاني لومباردو راديس): مراهق يعيش في دونويتش ويساعد بيتر وليزا في محاربة الزومبي.
الإنتاج
تم تصوير “مدينة الموتى الأحياء” في إيطاليا ونيويورك. استخدم المخرج لوتشيو فولتشي مؤثرات خاصة مروعة لخلق جو من الرعب والعنف الشديد. الفيلم معروف بمشاهد العنف الدموية والمقززة، والتي أثارت جدلاً واسعًا عند صدوره.
واجه الفيلم مشاكل رقابية في العديد من البلدان بسبب محتواه العنيف. تم حظره في بعض البلدان، بينما تم تعديله في بلدان أخرى. على الرغم من الجدل، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا وأصبح من أفلام الرعب الكلاسيكية.
الاستقبال النقدي
تلقى “مدينة الموتى الأحياء” آراء متباينة من النقاد. أشاد البعض بالفيلم بسبب أجوائه المرعبة ومؤثراته الخاصة المبتكرة، بينما انتقد البعض الآخر عنفه الشديد وقصته غير المتماسكة.
على الرغم من الآراء المتباينة، يعتبر الفيلم الآن من أفلام الرعب الكلاسيكية ويحظى بتقدير كبير من قبل محبي هذا النوع. يعتبر الفيلم من أهم أعمال المخرج لوتشيو فولتشي ويُلهم العديد من صانعي الأفلام الآخرين.
التأثير
“مدينة الموتى الأحياء” له تأثير كبير على أفلام الرعب اللاحقة. الفيلم مسؤول عن إحياء نوع أفلام الزومبي في إيطاليا، وقد ألهم العديد من الأفلام الأخرى التي تتناول موضوع عودة الموتى إلى الحياة. يعتبر الفيلم أيضًا رائدًا في استخدام المؤثرات الخاصة المروعة في أفلام الرعب.
بالإضافة إلى تأثيره على أفلام الرعب، ألهم الفيلم أيضًا العديد من الأعمال الفنية الأخرى، بما في ذلك الموسيقى والأدب وألعاب الفيديو.
المواضيع
يتناول فيلم “مدينة الموتى الأحياء” العديد من المواضيع، بما في ذلك:
- الموت والقيامة: يستكشف الفيلم فكرة الموت والقيامة، وكيف يمكن أن تكون مرعبة ومخيفة.
- الخير والشر: يصور الفيلم صراعًا بين الخير والشر، حيث تحاول مجموعة صغيرة من الناجين محاربة قوى الظلام التي تهدد بتدمير العالم.
- الإيمان والشك: يتناول الفيلم موضوع الإيمان والشك، حيث يواجه الشخصيات تحديًا لإيمانهم في مواجهة الأحداث المروعة التي يشهدونها.
- العزلة والوحدة: يعكس الفيلم شعور العزلة والوحدة الذي يشعر به الشخصيات في مواجهة الخطر.
الجوائز والترشيحات
لم يحصل فيلم “مدينة الموتى الأحياء” على أي جوائز أو ترشيحات كبيرة.
إصدارات أخرى
تم إصدار “مدينة الموتى الأحياء” على العديد من الصيغ المختلفة، بما في ذلك DVD و Blu-ray. تم إصدار العديد من النسخ المختلفة من الفيلم، مع اختلافات في الطول والمحتوى.
هل تعلم؟
- كان من المفترض في الأصل أن يكون الفيلم جزءًا من سلسلة أفلام “الأموات الأحياء” لجورج روميرو، لكن لوتشيو فولتشي قرر تغيير العنوان والقصة.
- تم استخدام كمية كبيرة من الدماء المزيفة في الفيلم، مما جعله أحد أكثر أفلام الرعب دموية على الإطلاق.
- عانى العديد من الممثلين والطاقم من مشاكل صحية أثناء تصوير الفيلم بسبب ظروف العمل القاسية والمؤثرات الخاصة الكيميائية.
خاتمة
فيلم “مدينة الموتى الأحياء” هو فيلم رعب كلاسيكي يتميز بأجوائه المرعبة ومؤثراته الخاصة المبتكرة. على الرغم من أن الفيلم قد يكون عنيفًا ومقززًا بالنسبة للبعض، إلا أنه يعتبر من أهم أعمال المخرج لوتشيو فولتشي ويحظى بتقدير كبير من قبل محبي هذا النوع.