نشأتها وبداياتها الفنية
ولدت سادا تومبسون في دي موين، أيوا، ونشأت في مدينة نيويورك. شغفها بالتمثيل ظهر في سن مبكرة، والتحقت بمسرح ليونهاردت للشباب، حيث تلقت تدريبًا مكثفًا في فنون الأداء. بعد تخرجها من المدرسة الثانوية، التحقت بجامعة كارنيجي ميلون، حيث درست الدراما وحصلت على درجة البكالوريوس.
بدأت تومبسون مسيرتها المهنية في المسرح في الخمسينيات من القرن الماضي، وسرعان ما أثبتت نفسها كممثلة موهوبة ومتنوعة. شاركت في العديد من الإنتاجات المسرحية الناجحة، بما في ذلك “دائرة الطباشير القوقازية” لبرتولت بريشت و”تاجر الثلج قادم” ليوجين أونيل. تميزت بقدرتها على تجسيد مجموعة واسعة من الشخصيات، من الكوميدية إلى الدرامية، وحصلت على إشادة النقاد لأدائها المتقن.
التألق في التلفزيون والسينما
في الستينيات، بدأت تومبسون في الظهور في التلفزيون والسينما. شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية الشهيرة، مثل “The Defenders” و “Dr. Kildare” و “The Twilight Zone”. كما ظهرت في بعض الأفلام، بما في ذلك “Pursuit of Happiness” و “Desperate Characters”.
لكن الدور الذي جعلها نجمة تلفزيونية هو دور كيت لورانس في مسلسل “العائلة”. المسلسل، الذي تدور أحداثه في باسادينا، كاليفورنيا، يركز على حياة عائلة لورانس، التي تواجه تحديات الحياة اليومية. جسدت تومبسون شخصية الأم التي تجمع العائلة وتدعمها في الأوقات الصعبة. كان أداؤها طبيعيًا ومؤثرًا، مما جعلها محبوبة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.
بعد نجاح “العائلة”، واصلت تومبسون العمل في التلفزيون والمسرح. شاركت في العديد من الأفلام التلفزيونية والمسلسلات القصيرة، بما في ذلك “Our Town” و “Lincoln”. كما عادت إلى المسرح، حيث شاركت في إنتاجات مسرحية مثل “Twelfth Night” و “All My Sons”.
التقدير والجوائز
حصلت سادا تومبسون على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها المهنية. بالإضافة إلى جائزة إيمي عن دورها في “العائلة”، فازت بجائزة Obie عن أدائها في المسرح. كما تم ترشيحها لجائزة توني عن دورها في مسرحية “Twigs”.
كانت تومبسون معروفة بتواضعها واحترافها. كانت تحظى بتقدير كبير من قبل زملائها في العمل، وكانت تعتبر قدوة حسنة للممثلين الشباب. كانت ملتزمة بمهنتها، وعملت بجد لتحقيق التميز في كل دور تقوم به.
أعمالها البارزة
- مسلسل “العائلة” (Family): دور كيت لورانس، الأم الحنونة التي تجمع العائلة.
- فيلم “Pursuit of Happiness”: دور شخصية مساعدة.
- مسرحية “Twigs”: دور البطولة الذي رشحها لجائزة توني.
- مسرحية “All My Sons”: دور مهم في هذا العمل الكلاسيكي.
حياتها الشخصية ووفاتها
تزوجت سادا تومبسون من دونالد هاربر عام 1949، واستمر زواجهما حتى وفاته عام 2005. أنجبا ابنة واحدة، أليسا هاربر. توفيت تومبسون في 4 مايو 2011 في دانبري، كونيتيكت، عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد صراع مع مرض الرئة.
إرثها الفني
تركت سادا تومبسون إرثًا فنيًا غنيًا ومتنوعًا. ستظل تُذكر بدورها المحبب في “العائلة”، بالإضافة إلى مساهماتها القيمة في المسرح والسينما. كانت ممثلة موهوبة وملهمة، وسيظل عملها مصدر إلهام للأجيال القادمة من الممثلين.
خاتمة
كانت سادا تومبسون ممثلة أمريكية موهوبة ومتنوعة، اشتهرت بأدوارها في المسرح والتلفزيون والسينما. ستبقى في ذاكرة الجماهير والنقاد على حد سواء، وستظل أعمالها مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين. من خلال أدائها المتقن وتواضعها واحترافها، تركت بصمة لا تُمحى في عالم الفن.