مقدمة
كان فريق الكنغر الملكي (The Royal Kangaroos) فريقًا محترفًا في مصارعة المحترفين، ويتألف من ابني العم “اللورد” جوناثان بويد ونورمان فريدريك تشارلز الثالث. اشتهر الفريق بأسلوبه العدواني والمثير للجدل داخل الحلبة وخارجها، مما جعلهما من بين أكثر الفرق المكروهة في عالم المصارعة خلال الثمانينيات.
تاريخ الفريق
بدأ الكنغر الملكي مسيرتهما في أوائل الثمانينيات في أستراليا ونيوزيلندا، حيث حققا نجاحًا كبيرًا بفضل شخصياتهما الاستفزازية وأدائهما القوي. سرعان ما لفت الفريق انتباه اتحادات المصارعة في أمريكا الشمالية، وانتقلا إلى كندا ثم إلى الولايات المتحدة.
في عام 1983، انضم الكنغر الملكي إلى اتحاد المصارعة العالمي (WWF، المعروف حاليًا باسم WWE). سرعان ما أثارا الجدل بسبب سلوكهما غير الرياضي وتدخلهما المستمر في مباريات أخرى. أصبحا هدفًا لغضب الجماهير، وتمكنا من تحويل هذا الغضب إلى طاقة دافعة لمسيرتهما المهنية.
خلال فترة وجودهما في WWF، خاض الكنغر الملكي العديد من النزاعات البارزة مع فرق مثل The U.S. Express (باري ويندهام ومايك روتوندو) و The Killer Bees (برايان بلير وجيم برونزل). تميزت مبارياتهما بالإثارة والتشويق، وكانت غالبًا ما تنتهي بالفوضى بسبب تدخلاتهما غير القانونية.
بعد مغادرة WWF، تنقل الكنغر الملكي بين العديد من اتحادات المصارعة المستقلة، واستمروا في تقديم عروض قوية ومثيرة. حافظا على شخصياتهما المكروهة، وتمكنا من الحفاظ على شعبيتهما بين محبي المصارعة.
أبرز إنجازات الفريق
على الرغم من أن الكنغر الملكي لم يفز بأي بطولة كبيرة في WWF، إلا أنهما حققا العديد من الإنجازات البارزة خلال مسيرتهما المهنية:
- أبطال NWA الكندية للفرق الزوجية (مرتين)
- أبطال NWA نيوزيلندا للفرق الزوجية
- أبطال Stampede International للفرق الزوجية
أسلوب المصارعة والشخصية
تميز الكنغر الملكي بأسلوبهما العدواني والمثير للجدل في المصارعة. كانا يعتمدان على الحيل غير القانونية والتدخلات الخارجية للفوز بالمباريات، مما جعلهما من بين أكثر الفرق المكروهة في عالم المصارعة. كانا أيضًا يتميزان بشخصياتهما الاستفزازية، وكانا دائمًا ما يسخران من خصومهما والجمهور.
كان “اللورد” جوناثان بويد هو العقل المدبر للفريق، وكان يتميز بذكائه ودهائه في التخطيط للمباريات. أما نورمان فريدريك تشارلز الثالث، فكان يتميز بقوته البدنية وقدرته على تنفيذ الحركات الخطيرة.
كانت شخصياتهما المتناقضة تكمل بعضها البعض بشكل مثالي، مما جعلهما فريقًا لا يُنسى في تاريخ المصارعة.
النزاعات البارزة
خاض الكنغر الملكي العديد من النزاعات البارزة خلال مسيرتهما المهنية، ومن أبرزها:
- النزاع مع The U.S. Express: كان هذا النزاع من بين أكثر النزاعات شراسة في WWF خلال الثمانينيات. تميزت المباريات بين الفريقين بالإثارة والتشويق، وكانت غالبًا ما تنتهي بالفوضى.
- النزاع مع The Killer Bees: كان هذا النزاع يتميز بالطابع الكوميدي، حيث كان الفريقان يحاولان باستمرار خداع بعضهما البعض. تميزت المباريات بين الفريقين بالمتعة والتسلية.
تأثير الفريق
كان للكنغر الملكي تأثير كبير على عالم المصارعة، حيث ساهموا في تطوير أسلوب المصارعة العدواني والمثير للجدل. ألهموا العديد من المصارعين الآخرين، وساهموا في زيادة شعبية المصارعة في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من أنهم لم يفوزوا بأي بطولة كبيرة في WWF، إلا أن الكنغر الملكي يعتبران من بين أفضل الفرق الزوجية في تاريخ المصارعة. ستظل ذكراهما خالدة في أذهان محبي المصارعة إلى الأبد.
الحياة الشخصية
جوناثان بويد (19 مايو 1955 – 15 يونيو 1985) توفي عن عمر يناهز الثلاثين عامًا بسبب تمدد الأوعية الدموية الدماغية. كانت وفاته بمثابة صدمة لعالم المصارعة، وتلقى العديد من الإشادات من زملائه والمشجعين.
نورمان فريدريك تشارلز الثالث (ولد في 20 فبراير 1947) تقاعد من المصارعة في التسعينيات. وهو يعيش حاليًا في أستراليا.
أفلام وبرامج تلفزيونية
ظهر الكنغر الملكي في عدة أفلام وبرامج تلفزيونية، مما ساهم في زيادة شعبيتهما بين الجماهير. ومن أبرز هذه الأعمال:
- Wrestling Classic (1985): شارك الفريق في هذا الحدث التاريخي، وقدموا عرضًا قويًا ومثيرًا.
- Tuesday Night Titans (1984-1986): ظهر الفريق في هذا البرنامج التلفزيوني الشهير، وقدموا العديد من المقابلات والمقاطع الكوميدية.
إرث الفريق
لا يزال الكنغر الملكي يُذكر حتى اليوم كواحد من أكثر الفرق الزوجية إثارة للجدل وتأثيرًا في تاريخ المصارعة. أسلوبهم العدواني وشخصياتهم الاستفزازية تركت بصمة لا تُمحى على هذه الصناعة.
على الرغم من أنهم لم يحققوا نفس القدر من النجاح الذي حققته بعض الفرق الأخرى، إلا أن الكنغر الملكي تمكنوا من كسب احترام الجماهير وزملائهم بفضل موهبتهم وشغفهم بالمصارعة.
خاتمة
كان فريق الكنغر الملكي ثنائيًا استثنائيًا في عالم مصارعة المحترفين. على الرغم من شخصياتهما المثيرة للجدل وأساليبهما غير التقليدية، فقد تركا بصمة لا تُنسى في تاريخ هذه الرياضة. سيظل الكنغر الملكي يُذكران دائمًا كواحد من أكثر الفرق المكروهة والمحبوبة في نفس الوقت، وسيظل إرثهما يلهم المصارعين والأجيال القادمة.