نشأتها ومسيرتها المبكرة
ولدت لوتا شيلين في مدينة ستوكهولم بالسويد. بدأت ممارسة كرة القدم في سن مبكرة، وسرعان ما أظهرت موهبة استثنائية. انضمت إلى نادي “هيليبي آي كيه” المحلي في سن الخامسة، قبل أن تنتقل إلى نادي “موتالا إف إف” في عام 1999. في عام 2001، انضمت إلى نادي “لينكوبينغ إف سي”، حيث بدأت مسيرتها الاحترافية.
مسيرتها الاحترافية مع الأندية
لينكوبينغ إف سي (2001-2008): لعبت شيلين مع لينكوبينغ إف سي لمدة سبع سنوات، حيث حققت العديد من النجاحات. فازت بلقب الدوري السويدي الممتاز للسيدات مرتين، في عامي 2004 و2008. كما فازت بكأس السويد للسيدات ثلاث مرات، في أعوام 2006، 2008، و2009. خلال فترة وجودها في لينكوبينغ، أصبحت شيلين واحدة من أبرز المهاجمات في الدوري السويدي، وسجلت العديد من الأهداف الحاسمة.
أولمبيك ليون (2008-2016): في عام 2008، انتقلت شيلين إلى نادي أولمبيك ليون الفرنسي، أحد أبرز الأندية في كرة القدم النسائية الأوروبية. حققت شيلين نجاحًا كبيرًا مع ليون، حيث فازت بلقب الدوري الفرنسي للسيدات ثماني مرات متتالية، من عام 2009 إلى عام 2016. كما فازت بدوري أبطال أوروبا للسيدات ثلاث مرات، في أعوام 2011، 2012، و2016. خلال فترة وجودها في ليون، أصبحت شيلين الهدافة التاريخية للنادي، وسجلت أكثر من 150 هدفًا في مختلف المسابقات.
روزنغارد (2016-2018): بعد ثماني سنوات ناجحة في فرنسا، عادت شيلين إلى السويد في عام 2016، وانضمت إلى نادي روزنغارد. لعبت مع روزنغارد لمدة موسمين، وفازت بلقب الدوري السويدي الممتاز للسيدات في عام 2016. في عام 2018، أعلنت شيلين اعتزالها كرة القدم الاحترافية بسبب الإصابات المتكررة.
مسيرتها الدولية
مثلت لوتا شيلين منتخب السويد للسيدات في العديد من البطولات الدولية الكبرى. شاركت في أربع نسخ من كأس العالم للسيدات، في أعوام 2003، 2007، 2011، و2015. كما شاركت في ثلاث نسخ من الألعاب الأولمبية الصيفية، في أعوام 2004، 2008، و2012. فازت شيلين بالميدالية الفضية مع منتخب السويد في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو.
تعتبر شيلين الهدافة التاريخية لمنتخب السويد للسيدات، حيث سجلت 88 هدفًا في 185 مباراة دولية. كما كانت قائدة المنتخب لعدة سنوات، وقادت الفريق إلى تحقيق العديد من النجاحات.
أسلوب لعبها ومميزاتها
اشتهرت لوتا شيلين بأسلوب لعبها القوي والمباشر، وقدرتها على تسجيل الأهداف من مختلف المواقف. كانت لاعبة سريعة ومهارية، وتتمتع بمهارات فردية عالية. كانت أيضًا لاعبة فريق ممتازة، وتعمل بجد من أجل مصلحة الفريق.
تشمل أبرز مميزاتها:
- السرعة والمهارة العالية.
- القدرة على المراوغة والتغلب على المدافعين.
- التسديد القوي والدقيق من مسافات مختلفة.
- القدرة على اللعب في مختلف المراكز الهجومية.
- القيادة والروح القتالية العالية.
إنجازاتها وجوائزها
حققت لوتا شيلين العديد من الإنجازات والجوائز على المستويين الفردي والجماعي، بما في ذلك:
- الدوري السويدي الممتاز للسيدات (3 مرات).
- كأس السويد للسيدات (3 مرات).
- الدوري الفرنسي للسيدات (8 مرات).
- دوري أبطال أوروبا للسيدات (3 مرات).
- الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016.
- هدافة الدوري السويدي الممتاز للسيدات (مرة واحدة).
- هدافة الدوري الفرنسي للسيدات (3 مرات).
- أفضل لاعبة في السويد (5 مرات).
حياتها الشخصية
تزوجت لوتا شيلين من زوجتها منذ سنوات عديدة. وقد صرحت علنًا بأنها مثلية الجنس، وأصبحت نموذجًا يحتذى به للعديد من المثليين والمثليات في السويد والعالم.
بعد اعتزالها كرة القدم، عملت شيلين كمحللة رياضية في التلفزيون السويدي. كما شاركت في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية.
إرثها وتأثيرها
تركت لوتا شيلين إرثًا كبيرًا في كرة القدم السويدية والعالمية. تعتبر واحدة من أعظم اللاعبات في تاريخ كرة القدم النسائية، وقد ألهمت العديد من الفتيات لممارسة كرة القدم. كما ساهمت في تطوير كرة القدم النسائية في السويد والعالم.
بفضل موهبتها ومهاراتها وقيادتها، أصبحت شيلين رمزًا للتميز والإصرار. ستظل دائمًا في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحدة من أعظم اللاعبات في تاريخ اللعبة.
خاتمة
لوتا شيلين، لاعبة كرة قدم سويدية أسطورية، تركت بصمة لا تُمحى في عالم كرة القدم النسائية. بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات والأهداف، أثبتت أنها واحدة من أعظم المهاجمات على مر العصور. من خلال تفوقها في الأندية والمنتخب الوطني، ألهمت شيلين جيلاً كاملاً من اللاعبات، وأصبحت رمزًا للتفاني والاجتهاد. ستظل ذكراها خالدة في قلوب محبي كرة القدم، وسيستمر إرثها في إلهام الأجيال القادمة.