نشأته وتعليمه
ولد جوزيف أنتوني جالانت في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا في 2 يوليو 1938. تلقى تعليمه في مدرسة القديس دوناتو الابتدائية وأكاديمية ساوث كاثوليك الثانوية للبنين في فيلادلفيا. بعد ذلك، التحق بسمنار القديس تشارلز بوروميو في أوفربروك، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1960 ودرجة الماجستير في اللاهوت عام 1964.
الكهنوت
تم ترسيم جالانت كاهنًا في 16 مايو 1964، على يد الكاردينال جون كرول، رئيس أساقفة فيلادلفيا. بعد رسامته، شغل جالانت عدة مناصب في أبرشية فيلادلفيا، بما في ذلك:
- مساعد قس في كنيسة القلب المقدس في هايلاند بارك (1964-1968).
- مساعد قس في كنيسة سانت بارتولوميو في فيلادلفيا (1968-1972).
- أستاذ في مدرسة أرتشر هير الثانوية (1968-1971).
- أستاذ في مدرسة كارول الثانوية (1971-1972).
- نائب مدير مكتب التعليم المسيحي للأبرشية (1972-1977).
- مدير مكتب التعليم المسيحي للأبرشية (1977-1986).
- أمين أبرشي (1986-1992).
- نائب المستشار الأبرشي (1986-1992).
خلال فترة عمله كأمين أبرشي، كان جالانت مسؤولاً عن إدارة سجلات الأبرشية والإشراف على الإجراءات القانونية. كما لعب دورًا رئيسيًا في تطوير وتنفيذ برامج التعليم المسيحي في جميع أنحاء الأبرشية.
الأسقفية
في 13 أكتوبر 1992، تم تعيين جالانت أسقفًا مساعدًا لأبرشية سان أنطونيو وتعيينه أسقفًا فخريًا لـ “إكوا ماغنوم” من قبل البابا يوحنا بولس الثاني. تلقى تكريسه الأسقفي في 11 ديسمبر 1992، من قبل رئيس الأساقفة باتريك فلوريس، وساعده الأسقف أنتوني بيوس مايكل بيمبا ورئيس الأساقفة فرانسيسكو فوتي.
في 5 يناير 1994، تم تعيين جالانت أسقفًا لبيومونت. وخلال فترة ولايته، ركز على تعزيز التعليم المسيحي وتقوية الرعاية الرعوية للعائلات. كما عمل بنشاط على تعزيز العدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق الفقراء والمهمشين.
في 23 نوفمبر 1999، تم تعيين جالانت أسقفًا لكامدن. وقد خدم في هذا المنصب حتى تقاعده في 30 أبريل 2013.
فترة ولايته في أبرشية كامدن
تميزت فترة جالانت كأسقف لكامدن بالعديد من المبادرات والسياسات الهامة. ومن أبرزها:
- إعادة تنظيم المدارس الأبرشية: واجهت أبرشية كامدن تحديات مالية كبيرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أدى إلى إغلاق العديد من المدارس الأبرشية. قاد جالانت جهودًا لإعادة تنظيم نظام المدارس الأبرشية، مما أدى إلى إنشاء نظام أكثر استدامة وفعالية.
- التركيز على الرعاية الرعوية للشباب: أدرك جالانت أهمية الوصول إلى الشباب وتزويدهم بالدعم الروحي والتوجيه. قام بتطوير العديد من البرامج والمبادرات المصممة خصيصًا للشباب، بما في ذلك المؤتمرات والرحلات والخدمات التطوعية.
- تعزيز الحوار بين الأديان: كان جالانت ملتزمًا بتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان. شارك بنشاط في العديد من المبادرات بين الأديان، وعمل على بناء علاقات قوية مع قادة من مختلف التقاليد الدينية.
- معالجة قضية الاعتداء الجنسي: خلال فترة ولايته، واجهت أبرشية كامدن تحديات كبيرة تتعلق بادعاءات الاعتداء الجنسي من قبل رجال الدين. اتخذ جالانت خطوات حاسمة لمعالجة هذه القضية، بما في ذلك تنفيذ سياسات وإجراءات جديدة لحماية الأطفال ومنع الاعتداءات المستقبلية. كما عمل على تقديم الدعم والتعويض للناجين من الاعتداء الجنسي.
التقاعد والوفاة
تقاعد الأسقف جالانت من منصبه كأسقف لكامدن في 30 أبريل 2013، وخلفه دينيس سوليفان. بعد تقاعده، أقام في مركز الرعاية الصحية “سان جوزيف” في دارلينجتون بولاية بنسلفانيا.
توفي جوزيف أنتوني جالانت في 25 مايو 2019، عن عمر يناهز 80 عامًا. أقيمت جنازته في كاتدرائية الحبل بلا دنس في كامدن بولاية نيو جيرسي، ودفن في مقبرة القديس يوحنا.
الإرث
كان جوزيف أنتوني جالانت شخصية محترمة ومحبوبة في الكنيسة الكاثوليكية وفي المجتمع ككل. يُذكر بتفانيه في خدمة شعب الله، والتزامه بالعدالة الاجتماعية، وجهوده لتعزيز الحوار بين الأديان. لقد ترك إرثًا دائمًا من خلال عمله في أبرشيات فيلادلفيا وسان أنطونيو وبيومونت وكامدن. كان له تأثير كبير على حياة العديد من الأشخاص وسيظل يُذكر بصفته راعيًا رحيمًا وقائدًا حكيمًا.
خاتمة
كان جوزيف أنتوني جالانت أسقفًا كاثوليكيًا أمريكيًا بارزًا، خدم في أبرشيات مختلفة وترك بصمة واضحة في كل منها. من خلال عمله في التعليم المسيحي، والرعاية الرعوية للشباب، والحوار بين الأديان، ومعالجة قضية الاعتداء الجنسي، أظهر تفانيه في خدمة الكنيسة والمجتمع. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.