تاريخ مركز إصلاحية ستاتفيل
تم افتتاح مركز إصلاحية ستاتفيل في عام 1925 ليحل محل سجن جوليت الإصلاحي القديم. كان يُنظر إليه في الأصل على أنه منشأة نموذجية، مصممة لتعزيز الإصلاح وإعادة التأهيل بدلاً من العقاب البسيط. ومع ذلك، على مر السنين، تحول إلى سجن شديد الحراسة يضم بعضًا من أخطر المجرمين في إلينوي.
تم بناء السجن على مساحة تبلغ 64 فدانًا، وصممه المهندس المعماري إيرا أو. روبيرتس. كانت الخطة الأصلية تتضمن ثماني وحدات سكنية دائرية، لكن تم بناء ثلاثة فقط من هذه الوحدات. هذه الوحدات الدائرية، المعروفة باسم “الوحدات الدائرية”، كانت فريدة من نوعها في تصميمها، حيث تضم صفوفًا من الزنزانات مرتبة حول برج مراقبة مركزي.
على مر التاريخ، استضاف ستاتفيل العديد من السجناء البارزين، بما في ذلك ريتشارد سبيك، الذي أدين بقتل ثماني ممرضات في شيكاغو عام 1966، وجون واين غاسي، وهو قاتل متسلسل ومغتصب مدان أُعدم في ستاتفيل عام 1994.
تصميم وبنية ستاتفيل
التصميم الأكثر شهرة في ستاتفيل هو “الوحدة الدائرية”. تم تصميم هذه الوحدات على غرار البانوبتيكون، وهو تصميم سجن وضعه الفيلسوف الإنجليزي جيريمي بنثام. يسمح البانوبتيكون لمراقب واحد بمراقبة جميع السجناء دون أن يعرف السجناء ما إذا كانوا يخضعون للمراقبة أم لا.
تتكون الوحدة الدائرية في ستاتفيل من برج مراقبة مركزي محاط بصفوف من الزنزانات. الزنزانات صغيرة نسبيًا، وعادة ما تؤوي سجينًا واحدًا أو اثنين. يسمح التصميم للموظفين برؤية كل زنزانة من برج المراقبة المركزي، مما يجعل من الصعب على السجناء الانخراط في أنشطة غير مشروعة دون أن يتم اكتشافهم.
بالإضافة إلى الوحدات الدائرية، يضم ستاتفيل أيضًا عددًا من المباني الأخرى، بما في ذلك:
- ورش عمل: حيث يمكن للسجناء تعلم المهارات المهنية.
- مطبخ: حيث يتم إعداد وجبات الطعام للسجناء.
- كنيسة: حيث يمكن للسجناء ممارسة شعائرهم الدينية.
- مكتبة: حيث يمكن للسجناء قراءة الكتب والمجلات.
- مستشفى: حيث يتلقى السجناء الرعاية الطبية.
يحيط بالمنشأة بأكملها سياج مزدوج من الأسلاك الشائكة وأبراج مراقبة مسلحة.
الإدارة والعمليات
يخضع مركز إصلاحية ستاتفيل لإدارة إدارة إصلاحيات إلينوي. مدير السجن مسؤول عن الإدارة الشاملة للمنشأة، بما في ذلك الأمن والبرامج والعمليات اليومية.
يتكون موظفو ستاتفيل من ضباط إصلاح ومستشارين ومعلمين وموظفين طبيين وموظفين إداريين. ضباط الإصلاح مسؤولون عن الحفاظ على النظام والأمن داخل السجن. يقدم المستشارون الدعم النفسي والاجتماعي للسجناء. يقوم المعلمون بتدريس السجناء مجموعة متنوعة من المواد الأكاديمية والمهنية. يقدم الموظفون الطبيون الرعاية الصحية للسجناء. يقوم الموظفون الإداريون بمعالجة المهام الكتابية والإدارية.
يتبع ستاتفيل مجموعة صارمة من القواعد واللوائح التي تحكم سلوك السجناء والموظفين. يُتوقع من السجناء إطاعة أوامر الموظفين واتباع القواعد واللوائح الخاصة بالمنشأة. يمكن معاقبة السجناء الذين ينتهكون القواعد واللوائح بفقدان الامتيازات أو الحبس الانفرادي أو حتى الملاحقة الجنائية.
البرامج والخدمات
يقدم مركز إصلاحية ستاتفيل مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات المصممة لمساعدة السجناء على إعادة التأهيل والعودة إلى المجتمع. تشمل هذه البرامج والخدمات:
- التعليم: يقدم ستاتفيل مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية، بما في ذلك برامج GED وبرامج الكلية والتدريب المهني.
- العلاج: يقدم ستاتفيل مجموعة متنوعة من البرامج العلاجية، بما في ذلك علاج تعاطي المخدرات والعلاج النفسي وعلاج إدارة الغضب.
- التدريب الوظيفي: يقدم ستاتفيل مجموعة متنوعة من برامج التدريب الوظيفي، بما في ذلك النجارة والكهرباء والسباكة.
- البرامج الدينية: يقدم ستاتفيل مجموعة متنوعة من البرامج الدينية، بما في ذلك خدمات العبادة ودراسة الكتاب المقدس والمشورة الدينية.
- برامج إعادة الدخول: يقدم ستاتفيل مجموعة متنوعة من برامج إعادة الدخول، بما في ذلك المساعدة في الإسكان والتوظيف وخدمات الدعم.
تهدف هذه البرامج والخدمات إلى تزويد السجناء بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها لكي يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع عند إطلاق سراحهم.
الجدل والانتقادات
كان مركز إصلاحية ستاتفيل موضوعًا للعديد من الخلافات والانتقادات على مر السنين. وتشمل هذه المخاوف بشأن:
- ظروف الاكتظاظ: غالبًا ما يكون ستاتفيل مكتظًا، مما قد يؤدي إلى توترات بين السجناء والموظفين.
- العنف: العنف مشكلة مستمرة في ستاتفيل، مع وقوع حوادث متكررة بين السجناء والموظفين.
- سوء المعاملة: تم اتهام موظفي ستاتفيل بإساءة معاملة السجناء، بما في ذلك استخدام القوة المفرطة والحرمان من الرعاية الطبية.
- نقص البرامج: جادل البعض بأن ستاتفيل لا يقدم برامج وخدمات كافية لمساعدة السجناء على إعادة التأهيل.
استجابت إدارة إصلاحيات إلينوي لهذه المخاوف من خلال تنفيذ عدد من التغييرات في ستاتفيل، بما في ذلك زيادة عدد الموظفين، وتحسين ظروف الإسكان، وتوسيع البرامج والخدمات. ومع ذلك، يرى البعض أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لمعالجة المشاكل في ستاتفيل.
مستقبل ستاتفيل
كان هناك نقاش حول مستقبل مركز إصلاحية ستاتفيل لسنوات عديدة. اقترح البعض إغلاق السجن، بحجة أنه قديم ومكتظ وغير آمن. اقترح آخرون تجديد السجن، بحجة أنه يمكن أن يكون منشأة قيمة لإيواء أخطر المجرمين في إلينوي.
في عام 2019، أعلنت حاكمة إلينوي جيه. بي. بريتزكر عن خطط لإغلاق الوحدة الدائرية في ستاتفيل. تم إغلاق الوحدة الدائرية رسميًا في عام 2022. ولا يزال مستقبل بقية السجن غير مؤكد.
بغض النظر عن مستقبله، سيظل مركز إصلاحية ستاتفيل جزءًا مهمًا من نظام العدالة الجنائية في إلينوي. لقد استضاف السجن آلاف السجناء على مر السنين، وقد لعب دورًا كبيرًا في تاريخ الولاية.
خاتمة
مركز إصلاحية ستاتفيل هو سجن شديد الحراسة يقع في كريست هيل، إلينوي. تم افتتاحه في عام 1925 وهو معروف بتصميمه المعماري الفريد، وخاصة “الوحدات الدائرية”. على مر السنين، استضاف ستاتفيل العديد من السجناء البارزين وكان موضوعًا للعديد من الخلافات والانتقادات. لا يزال مستقبل السجن غير مؤكد، لكنه سيظل جزءًا مهمًا من نظام العدالة الجنائية في إلينوي.