التصميم والتطوير
تم تصميم فئة لايبزيغ كتحسين لفئة كونيغسبيرغ السابقة. كانت التغييرات الرئيسية هي ترتيب أفضل للمراجل لتحسين الحماية تحت الماء، وتقليل عدد المداخن من ثلاثة إلى مدخنتين، وتعديل الدروع لتوفير حماية أفضل. كان الهدف هو بناء سفن أسرع وأكثر قدرة على المناورة، مع قوة نيران مماثلة.
بدأ بناء لايبزيغ في عام 1928 وتم إطلاقه في عام 1929، بينما بدأ بناء نورنبرغ في عام 1933 وتم إطلاقه في عام 1934. تم تشغيلهما في البحرية الألمانية في عامي 1931 و 1935 على التوالي. لقد أظهرت هذه السفن تحسينات كبيرة مقارنة بأسلافها، مما جعلها إضافة قيمة إلى الأسطول الألماني.
الخصائص العامة
بلغ طول فئة لايبزيغ الإجمالي 177 مترًا (581 قدمًا)، وعرضها 16.1 مترًا (52 قدمًا و 10 بوصات)، وكان غاطسها 5.7 مترًا (18 قدمًا و 8 بوصات) في المتوسط. كان وزنها القياسي 6,700 طن، ووزنها الكامل 8,350 طنًا. كان هيكل السفن مقسمًا إلى اثني عشر مقصورة مانعة لتسرب الماء، وبلغ عدد أفراد الطاقم عادةً 652 ضابطًا وبحارًا.
كانت السفن تتميز بقدرة ممتازة على المناورة، وكانت تعتبر سفنًا بحرية جيدة. ومع ذلك، عانت من بعض المشاكل في الاستقرار، خاصة في البحار الهائجة.
الدفع
تم تزويد فئة لايبزيغ بمحطتين توربينيتين بخاريتين من نوع براون وبوفيري، بالإضافة إلى أربعة محركات ديزل MAN ذات 10 أسطوانات ثنائية الأشواط. تم توفير البخار للتوربينات بواسطة ستة مراجل تعمل بالزيت وثلاثة مراجل تعمل بالفحم. كان نظام الدفع قادرًا على توليد 65,000 حصان متري (47,800 كيلوواط) وسرعة قصوى تبلغ 32 عقدة (59 كم/ساعة؛ 37 ميلاً في الساعة). حملت السفن 1200 طنًا من زيت الوقود و 120 طنًا من الفحم، مما سمح لها بالإبحار لمسافة 3,900 ميل بحري (7,200 كم؛ 4,500 ميل) بسرعة 12 عقدة (22 كم/ساعة؛ 14 ميلاً في الساعة).
التسليح
كان التسليح الرئيسي لفئة لايبزيغ يتكون من تسعة مدافع عيار 15 سم (5.9 بوصة) SK C/25 مثبتة في ثلاثة أبراج ثلاثية. تم وضع برج واحد في الأمام واثنان في الخلف. يمكن لهذه المدافع أن تطلق 8 قذائف في الدقيقة بمدى أقصى يبلغ 25,700 متر (84,300 قدم). حملت السفن 1,080 قذيفة لهذه المدافع، أي 120 قذيفة لكل مدفع.
للدفاع الجوي، كانت السفن مجهزة بثمانية مدافع مضادة للطائرات عيار 8.8 سم (3.5 بوصة) SK C/31 في منصات فردية. تم وضع أربعة على كل جانب من جوانب السفينة. بالإضافة إلى ذلك، حملت السفن ثمانية مدافع مضادة للطائرات عيار 3.7 سم (1.5 بوصة) في منصات مزدوجة، وعدد من مدافع مضادة للطائرات عيار 2 سم (0.79 بوصة) في منصات فردية ورباعية.
كما حملت السفن اثني عشر أنبوب طوربيد عيار 50 سم (19.7 بوصة) مثبتة في أربع مجموعات ثلاثية على سطح السفينة. حملت السفن ما مجموعه 12 طوربيدًا. بالإضافة إلى ذلك، كانت السفن قادرة على حمل 120 لغم بحري.
التدريع
تم حماية فئة لايبزيغ بحزام مائي مدرع بسماكة 50 مم (2 بوصة) في المنتصف. كان سطح السفينة المدرع بسمك 20 مم (0.79 بوصة) في معظم المناطق، ولكن زاد إلى 40 مم (1.6 بوصة) فوق مخازن الذخيرة. كانت جوانب الأبراج الرئيسية مدرعة بسماكة 30 مم (1.2 بوصة)، بينما كانت الحواجز الطرفية بسمك 50 مم (2 بوصة).
الخدمة
لايبزيغ
كانت لايبزيغ السفينة الرائدة في فئتها. شاركت في العديد من المهام قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك دوريات في المياه الإسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية. خلال الحرب العالمية الثانية، شاركت في عمليات في بحر البلطيق وبحر الشمال، بما في ذلك زرع الألغام ومرافقة القوافل.
في عام 1941، تعرضت لايبزيغ لأضرار بالغة بسبب طوربيد أطلقته غواصة بريطانية. تم إصلاحها، لكنها قضت معظم بقية الحرب كسفينة تدريب. في نهاية الحرب، تم استخدامها لنقل اللاجئين من شرق ألمانيا إلى الغرب. تم تفكيكها في نهاية المطاف بعد الحرب.
نورنبرغ
تم بناء نورنبرغ بتعديلات طفيفة مقارنة بلايبزيغ. شاركت أيضًا في العديد من المهام قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك دوريات في المياه الإسبانية. خلال الحرب، شاركت في عمليات في بحر البلطيق وبحر الشمال، بما في ذلك مرافقة القوافل.
نجت نورنبرغ من الحرب وتم تسليمها إلى الاتحاد السوفيتي كتعويضات حرب. أعيدت تسميتها إلى “الأدميرال ماكاروف” وخدمت في البحرية السوفيتية حتى أواخر الخمسينيات. تم تفكيكها في النهاية في الستينيات.
ملخص الخدمة
- الدوريات في المياه الإسبانية: شاركت كلتا السفينتين في دوريات في المياه الإسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية كجزء من الجهود الألمانية لمراقبة الوضع وحماية المصالح الألمانية.
- عمليات بحر البلطيق وبحر الشمال: خلال الحرب العالمية الثانية، شاركت السفينتان في عمليات مختلفة في بحر البلطيق وبحر الشمال، بما في ذلك زرع الألغام ومرافقة القوافل.
- إصلاحات الأضرار القتالية: تعرضت لايبزيغ لأضرار بالغة بسبب طوربيد في عام 1941، مما أدى إلى فترة طويلة من الإصلاحات.
- الخدمة كسفن تدريب: قضت لايبزيغ معظم بقية الحرب كسفينة تدريب بعد إصلاحها.
- نقل اللاجئين: في نهاية الحرب، تم استخدام لايبزيغ لنقل اللاجئين من شرق ألمانيا إلى الغرب.
- الاستيلاء السوفيتي: تم الاستيلاء على نورنبرغ من قبل الاتحاد السوفيتي كتعويضات حرب وأعيدت تسميتها إلى “الأدميرال ماكاروف”.
التقييم
كانت فئة لايبزيغ من الطرادات الخفيفة تصميمًا ناجحًا بشكل عام. لقد كانت سفنًا سريعة وقادرة على المناورة، ومسلحة تسليحًا جيدًا. ومع ذلك، عانت من بعض المشاكل في الاستقرار وكانت محمية بشكل خفيف نسبيًا. لعبت السفينتان دورًا مهمًا في البحرية الألمانية قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
خاتمة
تعتبر فئة لايبزيغ من الطرادات الخفيفة مثالًا مهمًا على تطور التصميم البحري الألماني في فترة ما بين الحربين العالميتين. على الرغم من أنها لم تكن من بين أكثر السفن شهرة في الحرب العالمية الثانية، إلا أنها خدمت بأمانة في البحرية الألمانية وقدمت مساهمة كبيرة في العمليات البحرية الألمانية خلال تلك الفترة. ساهمت نورنبرغ بدورها في البحرية السوفيتية بعد الحرب، مما يبرز مرونة هذه السفن وقيمتها الدائمة.