تاريخ السفينة
بدأت قصة آي سي جي في تير في أوائل السبعينيات، عندما أدركت الحكومة الأيسلندية الحاجة إلى سفينة دورية بحرية حديثة وقادرة. في ذلك الوقت، كانت أيسلندا في خضم “حروب القد”، سلسلة من النزاعات مع المملكة المتحدة حول حقوق الصيد في شمال المحيط الأطلسي. كانت سفن خفر السواحل الأيسلندية الموجودة قديمة وغير مجهزة تجهيزًا جيدًا للتعامل مع التحديات التي تفرضها سفن الصيد البريطانية وطرادات البحرية الملكية.
لذلك، قررت الحكومة الأيسلندية طلب سفينة جديدة من حوض بناء السفن الدنماركي Dannebrog Værft. كان حوض بناء السفن هذا يتمتع بسمعة طيبة في بناء سفن عالية الجودة وقادرة، وكان يعتبر خيارًا جيدًا لتلبية الاحتياجات الأيسلندية. تم إطلاق السفينة في عام 1974 ودخلت الخدمة في خفر السواحل الأيسلندي في عام 1975.
منذ دخولها الخدمة، لعبت آي سي جي في تير دورًا حيويًا في حماية المصالح الأيسلندية في البحر. شاركت في مهام مختلفة، بما في ذلك دوريات الصيد والبحث والإنقاذ وإنفاذ القانون. خلال حروب القد، لعبت آي سي جي في تير دورًا حاسمًا في مواجهة سفن الصيد البريطانية وطرادات البحرية الملكية، وحماية حقوق الصيد الأيسلندية.
على مر السنين، خضعت آي سي جي في تير للعديد من التجديدات والترقيات للحفاظ عليها في حالة جيدة ومواكبة أحدث التقنيات. ومع ذلك، بحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأت السفينة تظهر عليها علامات التقدم في السن، وقررت الحكومة الأيسلندية استبدالها بسفينة أحدث وأكثر قدرة.
في عام 2011، تم إيقاف تشغيل آي سي جي في تير رسميًا من قبل خفر السواحل الأيسلندي، وتم استبدالها بسفينة جديدة تحمل الاسم نفسه. ومع ذلك، لم يتم نسيان السفينة القديمة، ويتم تذكرها كرمز مهم لتاريخ أيسلندا البحري.
مواصفات السفينة
كانت آي سي جي في تير سفينة دورية بحرية كبيرة وقادرة، مصممة لتحمل قسوة الظروف الجوية في شمال المحيط الأطلسي. كانت السفينة تزن 920 طنًا، ويبلغ طولها 64 مترًا وعرضها 10 أمتار. تم تشغيلها بواسطة محرك ديزل واحد يمكن أن يدفعها بسرعة قصوى تبلغ 16 عقدة.
تم تجهيز آي سي جي في تير بمجموعة واسعة من المعدات، بما في ذلك الرادار والسونار ومعدات الاتصالات. كانت السفينة أيضًا مسلحة بمدفعين من طراز Bofors عيار 40 ملم، والتي تم استخدامها لإنفاذ قوانين الصيد وحماية المصالح الأيسلندية في البحر.
بالإضافة إلى قدراتها العسكرية، تم تجهيز آي سي جي في تير أيضًا بمجموعة متنوعة من المعدات المستخدمة في البحث والإنقاذ. وشمل ذلك قاربًا سريعًا ومنصة هبوط لطائرات الهليكوبتر ومجموعة متنوعة من المعدات الطبية.
- الطول: 64 مترًا
- العرض: 10 أمتار
- الإزاحة: 920 طنًا
- السرعة القصوى: 16 عقدة
- التسليح: مدفعان Bofors عيار 40 ملم
الخدمة في خفر السواحل الأيسلندي
خدمت آي سي جي في تير في خفر السواحل الأيسلندي لمدة 36 عامًا، وخلال ذلك الوقت شاركت في عدد لا يحصى من المهام. تشمل بعض أبرز عمليات السفينة ما يلي:
- حروب القد: لعبت آي سي جي في تير دورًا حاسمًا في حروب القد، حيث واجهت سفن الصيد البريطانية وطرادات البحرية الملكية.
- عمليات البحث والإنقاذ: شاركت آي سي جي في تير في العديد من عمليات البحث والإنقاذ، وإنقاذ الأرواح في البحر.
- إنفاذ القانون: استخدمت آي سي جي في تير لإنفاذ قوانين الصيد وحماية المصالح الأيسلندية في البحر.
- الدوريات: قامت آي سي جي في تير بدوريات منتظمة في المياه الأيسلندية، ورصدت النشاط غير القانوني وتوفير وجود لخفر السواحل الأيسلندي.
بشكل عام، كانت آي سي جي في تير سفينة قيمة لخفر السواحل الأيسلندي، ولعبت دورًا حيويًا في حماية المصالح الأيسلندية في البحر.
التراث والإرث
على الرغم من إيقاف تشغيلها، لا تزال آي سي جي في تير تحتل مكانة خاصة في قلوب الشعب الأيسلندي. يتم تذكرها كرمز مهم لتاريخ أيسلندا البحري، وتعتبر رمزًا للفخر الوطني. تم الحفاظ على السفينة كـ سفينة متحف عائمة في ميناء فيك ا ميردال (Vík í Mýrdal) بجنوب أيسلندا.
تم بيع السفينة إلى شركة خاصة قامت بتحويلها إلى فندق عائم. ومع ذلك، غرقت السفينة في عام 2022 أثناء سحبها إلى موقع جديد. وعلى الرغم من هذه النهاية المؤسفة، سيظل إرث آي سي جي في تير باقياً.
خاتمة
كانت آي سي جي في تير سفينة مهمة في تاريخ أيسلندا البحري. لعبت دورًا حاسمًا في حماية المصالح الأيسلندية في البحر، وشاركت في العديد من عمليات البحث والإنقاذ، وكانت رمزًا للفخر الوطني. على الرغم من إيقاف تشغيلها، سيظل إرث آي سي جي في تير باقياً.