الباخرة الملكية “روياليست” (TS Royalist (1971))

تاريخ وتصميم الباخرة الأصلية (1971)

تم تصميم “روياليست” الأصلية لتكون سفينة تدريب شراعية قادرة على استيعاب الشباب وتدريبهم على فنون الإبحار والملاحة. بنيت في حوض بناء السفن “إيروينغز” (Irving’s) في لويستون، كورنوال، المملكة المتحدة. تميزت بتصميمها التقليدي الذي يجمع بين أصالة السفن الشراعية التاريخية ومتطلبات السلامة والكفاءة الحديثة.

كانت “روياليست” عبارة عن بريج، وهو نوع من السفن الشراعية ذات الصاريين، يتميز بقدرته على المناورة العالية وسرعته في الإبحار. وقد تم تجهيزها بأشرعة متعددة تتيح للمتدربين تعلم كيفية التحكم في السفينة في مختلف الظروف الجوية.

المواصفات الفنية للباخرة “روياليست” (1971):

  • النوع: بريج (Brig)
  • تاريخ الإطلاق: 1971
  • الطول: حوالي 31 مترًا
  • العرض: حوالي 7 أمتار
  • الغاطس: حوالي 3 أمتار
  • الإزاحة: حوالي 200 طن
  • عدد الأشرعة: 10 أشرعة
  • الطاقم: حوالي 24 فردًا (بما في ذلك المتدربين)

لعبت “روياليست” دورًا هامًا في تدريب الآلاف من الشباب على مدى عقود. كانت توفر لهم فرصة فريدة لتجربة الحياة في البحر، وتعلم مهارات الإبحار، وتطوير صفات القيادة والعمل الجماعي والانضباط الذاتي.

استبدال الباخرة: “روياليست” الجديدة (2014)

بعد أكثر من أربعين عامًا من الخدمة المتميزة، تقرر استبدال “روياليست” الأصلية بسفينة جديدة. تم إطلاق “روياليست” الجديدة في عام 2014، وهي عبارة عن سفينة شراعية حديثة مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات التدريب البحري في القرن الحادي والعشرين.

تم بناء “روياليست” الجديدة في حوض بناء السفن “أستيليروس غونزاليس” (Astilleros Gondán) في إسبانيا. وهي مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات، وتوفر بيئة تدريب آمنة ومريحة للمتدربين.

المواصفات الفنية للباخرة “روياليست” الجديدة (2014):

  • النوع: بريج (Brig)
  • تاريخ الإطلاق: 2014
  • الطول: حوالي 36 مترًا
  • العرض: حوالي 8 أمتار
  • الغاطس: حوالي 4 أمتار
  • الإزاحة: حوالي 320 طن
  • عدد الأشرعة: 14 شراعًا
  • الطاقم: حوالي 28 فردًا (بما في ذلك المتدربين)

تتميز “روياليست” الجديدة بتصميمها العصري الذي يراعي الكفاءة في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات. كما أنها مجهزة بأنظمة ملاحة واتصالات متطورة، مما يتيح لها الإبحار في جميع أنحاء العالم بأمان.

دور “روياليست” في التدريب البحري

تلعب “روياليست” سواء الأصلية أو الجديدة دورًا حيويًا في التدريب البحري للشباب. فهي توفر لهم فرصة فريدة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، واكتساب الخبرة العملية في مجال الإبحار والملاحة.

فوائد التدريب على متن “روياليست”:

  • اكتساب مهارات الإبحار والملاحة: يتعلم المتدربون كيفية التحكم في السفينة، وكيفية استخدام الأشرعة، وكيفية قراءة الخرائط البحرية، وكيفية استخدام أدوات الملاحة.
  • تطوير صفات القيادة والعمل الجماعي: يعمل المتدربون معًا كفريق واحد لتحقيق الأهداف المشتركة، ويتعلمون كيفية التواصل بفعالية، وكيفية حل المشكلات، وكيفية اتخاذ القرارات.
  • تعزيز الانضباط الذاتي والمسؤولية: يتعلم المتدربون كيفية اتباع التعليمات، وكيفية الالتزام بالمواعيد، وكيفية تحمل المسؤولية عن أفعالهم.
  • بناء الثقة بالنفس: يكتسب المتدربون الثقة بقدراتهم، ويتعلمون كيفية التغلب على التحديات، وكيفية تحقيق النجاح.
  • توسيع الآفاق: يتعرف المتدربون على ثقافات جديدة، ويتعلمون عن البيئة البحرية، ويكتسبون فهمًا أعمق للعالم من حولهم.

بالإضافة إلى التدريب العملي على الإبحار، تتضمن برامج التدريب على متن “روياليست” أيضًا دروسًا نظرية في مجالات مثل السلامة البحرية، والإسعافات الأولية، وحماية البيئة البحرية.

تأثير “روياليست” على الشباب

لقد كان لـ “روياليست” تأثير عميق على حياة الآلاف من الشباب الذين تدربوا على متنها. لقد ساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وعلى تحقيق أهدافهم في الحياة.

العديد من المتدربين السابقين على متن “روياليست” قد سلكوا مسارات مهنية ناجحة في مجالات مثل البحرية، والصيد، والسياحة البحرية، والهندسة البحرية. وقد ساهمت الخبرة التي اكتسبوها على متن السفينة في تحقيق النجاح في حياتهم المهنية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التدريب على متن “روياليست” يساهم في تنمية شخصية الشباب، ويجعلهم أكثر مسؤولية وثقة بالنفس وانفتاحًا على العالم. إنهم يصبحون مواطنين أفضل، وقادرين على المساهمة بفعالية في مجتمعاتهم.

خاتمة

“روياليست” هي سفينة تدريب شراعية تاريخية لعبت دورًا هامًا في تدريب الآلاف من الشباب على فنون الإبحار والملاحة. سواء كانت السفينة الأصلية التي أطلقت في عام 1971 أو السفينة الجديدة التي تم إطلاقها في عام 2014، فقد وفرت “روياليست” للمتدربين فرصة فريدة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، واكتساب الخبرة العملية في مجال الإبحار والملاحة، وتنمية شخصيتهم. إنها رمز للفخر والتقاليد البحرية، وتستمر في إلهام الأجيال القادمة من البحارة والقادة.

المراجع