التاريخ
يعود تاريخ فوج المشاة الستين إلى عام 1917، حيث تم تشكيله خلال الحرب العالمية الأولى. تم تفعيله في البداية في كامب جرانت، إلينوي، وسرعان ما تم نقله إلى فرنسا كجزء من فرقة المشاة العاشرة. شارك الفوج في العديد من المعارك الرئيسية على الجبهة الغربية، بما في ذلك معركة سانت ميهيل ومعركة أرجون.
بعد الحرب، تم حل الفوج لفترة وجيزة قبل أن يتم إعادة تفعيله في عام 1921. خلال فترة ما بين الحربين، عمل الفوج كوحدة تدريب في فورت بينينغ، جورجيا. مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، تم إرسال الفوج مرة أخرى إلى الخارج، وهذه المرة إلى مسرح العمليات الأوروبي.
خلال الحرب العالمية الثانية، شارك فوج المشاة الستين في العديد من الحملات الرئيسية، بما في ذلك غزو شمال إفريقيا، وغزو صقلية، وغزو إيطاليا. كما شارك الفوج في معركة الأنتفاخ، حيث لعب دورًا حاسمًا في وقف التقدم الألماني.
بعد الحرب العالمية الثانية، تم حل الفوج مرة أخرى قبل أن يتم إعادة تفعيله في عام 1947 كوحدة احتياط. منذ ذلك الحين، خدم الفوج في مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك وحدة تدريب ووحدة أمنية. اليوم، يتم تعيين كتيبتي الفوج الثانية والثالثة في فورت جاكسون، حيث يقومون بتدريب القتال الأساسي للجنود الجدد.
شعار الفوج
شعار الفوج الستين هو “التقدم”. يعكس هذا الشعار الالتزام المستمر للفوج بالتميز والتحسين.
شارة الفوج
تتميز شارة الفوج الخاصة بفوج المشاة الستين بنسر أصلع ذهبي اللون، يرتكز على خلفية زرقاء. يرمز النسر إلى القوة والشجاعة، بينما يمثل اللون الأزرق الولاء والإخلاص.
المهام الحالية
اليوم، يتم تكليف كتيبتي الفوج الثانية والثالثة بتدريب القتال الأساسي للجنود الجدد في فورت جاكسون. يتلقى هؤلاء الجنود تدريبات مكثفة في مجموعة متنوعة من المهارات، بما في ذلك الرماية، والتكتيكات، والإسعافات الأولية، واللياقة البدنية. يهدف التدريب إلى إعدادهم للتحديات التي سيواجهونها في الجيش.
- التدريب على الأسلحة: يتعلم الجنود كيفية استخدام وصيانة مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك البنادق والرشاشات والقنابل اليدوية.
- التدريب التكتيكي: يتعلم الجنود كيفية التحرك والقتال كوحدة واحدة، وكيفية نصب الكمائن، وكيفية الدفاع عن المواقع.
- الإسعافات الأولية: يتعلم الجنود كيفية علاج الجروح والإصابات الشائعة، وكيفية نقل الجرحى إلى بر الأمان.
- اللياقة البدنية: يخضع الجنود لتدريب بدني مكثف لتحسين قوتهم وقدرتهم على التحمل وخفة حركتهم.
التكريمات والأوسمة
حصل فوج المشاة الستين على العديد من التكريمات والأوسمة على مر السنين، بما في ذلك:
- وسام الوحدة المتميزة (الوحدة)
- وسام الاستحقاق للوحدة
- شارة تقدير الوحدة البحرية
- شارة عمل الخدمة الكورية
- شارة عمل الخدمة الفيتنامية
- شارة عمل الخدمة في الخليج الفارسي
أفراد بارزون
خدم العديد من الأفراد البارزين في فوج المشاة الستين على مر السنين، بما في ذلك:
- جورج مارشال: شغل منصب رئيس أركان الجيش خلال الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية لاحقًا.
- عمر برادلي: جنرال في الجيش قاد القوات الأمريكية خلال غزو نورماندي ومعركة الأنتفاخ.
- دوايت دي أيزنهاور: جنرال في الجيش قاد قوات الحلفاء خلال غزو شمال إفريقيا وغزو صقلية وغزو إيطاليا. أصبح لاحقًا رئيسًا للولايات المتحدة.
المستقبل
من المتوقع أن يستمر فوج المشاة الستين في لعب دور مهم في جيش الولايات المتحدة في السنوات القادمة. مع استمرار الجيش في التركيز على التدريب والاستعداد، سيظل الفوج ملتزمًا بتوفير أفضل تدريب ممكن للجنود الجدد.
أهمية فوج المشاة الستين
فوج المشاة الستين ليس مجرد وحدة عسكرية أخرى؛ إنه رمز للتفاني والشجاعة والخدمة. على مر السنين، خدم الفوج بفخر في العديد من الحملات والمعارك الرئيسية، وساهم في حماية الحرية والأمن في الولايات المتحدة وحلفائها.
إن التدريب الذي يقدمه الفوج للجنود الجدد أمر بالغ الأهمية لضمان أن الجيش مستعد دائمًا للدفاع عن البلاد. من خلال غرس القيم الأساسية للجيش في هؤلاء الجنود، يساعد الفوج على ضمان أن يكون الجيش دائمًا قوة قادرة ومحترمة.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب الفوج دورًا مهمًا في مجتمعه المحلي. يشارك الفوج بانتظام في فعاليات وخدمات مجتمعية، ويقدم الدعم للمحتاجين. يساعد هذا الفوج على بناء علاقات قوية مع المجتمع المحلي وتعزيز الشعور بالفخر والوطنية.
خاتمة
فوج المشاة الستين هو وحدة عسكرية مرموقة لها تاريخ طويل ومتميز. منذ تشكيله في عام 1917، خدم الفوج بفخر في العديد من الحملات والمعارك الرئيسية، وساهم في حماية الحرية والأمن في الولايات المتحدة وحلفائها. اليوم، يواصل الفوج لعب دور مهم في جيش الولايات المتحدة من خلال توفير تدريب قتالي أساسي للجنود الجدد. إن التزام الفوج بالتميز والخدمة والتفاني يجعله جزءًا حيويًا من الجيش الأمريكي.