مقدمة
يو إس إس إنرايت (DE-216/APD-66) كانت مدمرة مرافقة تابعة للبحرية الأمريكية خدمت من عام 1943 إلى عام 1946. في عام 1967، تم نقلها إلى الإكوادور. سميت السفينة على اسم الملازم (جون) جيمس توماس إنرايت (1909-1941)، الذي قُتل أثناء الخدمة في يو إس إس أريزونا خلال الهجوم على بيرل هاربر.
الخلفية والتصميم
تم وضع عارضة يو إس إس إنرايت في 1 مارس 1943 بواسطة شركة براون لبناء السفن في هيوستن، تكساس. تم إطلاقها في 1 يوليو 1943، برعاية السيدة ماري إليزابيث إنرايت، والدة الملازم إنرايت. تم تكليفها في 15 نوفمبر 1943، تحت قيادة الملازم القائد ر. دبليو. سيلي.
كانت المدمرات المرافقة من فئة إدسال عبارة عن سفن حربية مصممة خصيصًا لمرافقة القوافل وحمايتها من الغواصات والطائرات. كانت يو إس إس إنرايت جزءًا من هذه الفئة، وتم تجهيزها بمجموعة من الأسلحة وأجهزة الاستشعار المصممة لمواجهة هذه التهديدات. شمل تسليحها ثلاثة مدافع مزدوجة الغرض عيار 3 بوصات/50، ومدفعين عيار 40 ملم، وثمانية مدافع عيار 20 ملم، وثلاثة أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة، وقاذفات قنابل أعماق.
تم تصميم فئة إدسال لتكون أسرع وأكثر قدرة على المناورة من المدمرات المرافقة السابقة، مع مدى أطول أيضًا. تم تشغيلها بواسطة محرك ديزل-كهربائي، مما منحها سرعة قصوى تبلغ 21 عقدة (39 كم/ساعة؛ 24 ميلًا في الساعة) ومدى 9100 ميل بحري (16900 كم؛ 10500 ميل) عند 12 عقدة (22 كم/ساعة؛ 14 ميلًا في الساعة).
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد فترة التدريب، انضمت يو إس إس إنرايت إلى أسطول المحيط الأطلسي في أوائل عام 1944. كلفت بمهام مرافقة القوافل، وحماية السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية في المحيط الأطلسي. قامت برحلات متعددة عبر المحيط الأطلسي، مرافقة القوافل المتجهة إلى موانئ في بريطانيا العظمى وشمال إفريقيا.
في 15 يونيو 1944، بينما كانت ترافق قافلة UGS 44، شاركت يو إس إس إنرايت في اشتباك مع الغواصة الألمانية U-549. بعد أن تلقت السفن الأخرى في القافلة أضرارًا، هاجمت إنرايت الغواصة U-549 بقنابل الأعماق، مما أجبر الغواصة على الصعود إلى السطح. ثم أطلقت إنرايت النار على الغواصة U-549، مما أدى إلى إغراقها. تم إنقاذ ناجين من الغواصة الألمانية.
بعد هذا الاشتباك الناجح، واصلت يو إس إس إنرايت مهام مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي. في وقت لاحق من عام 1944، تم تحويلها إلى ناقلة جنود عالية السرعة (APD-66) في قاعدة البحرية في نيويورك. بعد التحويل، تم تكليفها بنقل القوات والمعدات في المحيط الهادئ.
وصلت يو إس إس إنرايت إلى المحيط الهادئ في أوائل عام 1945 وانضمت إلى أسطول المحيط الهادئ. شاركت في عمليات في جزر سليمان والفلبين. قامت بإنزال القوات والإمدادات لدعم العمليات البرية ضد القوات اليابانية.
في 1 أبريل 1945، شاركت يو إس إس إنرايت في غزو أوكيناوا. قامت بإنزال القوات على الشاطئ ودعمت العمليات البرية من خلال توفير الدعم النيراني. تعرضت لهجوم من قبل الطائرات اليابانية، لكنها لم تتضرر. ظلت قبالة أوكيناوا حتى نهاية المعركة في يونيو 1945.
بعد معركة أوكيناوا، شاركت يو إس إس إنرايت في عمليات احتلال اليابان. قامت بنقل القوات والإمدادات إلى اليابان لدعم قوات الاحتلال. ظلت في اليابان حتى نوفمبر 1945، عندما عادت إلى الولايات المتحدة.
ما بعد الحرب
بعد عودتها إلى الولايات المتحدة، تم إلغاء تكليف يو إس إس إنرايت في 15 مايو 1946، ودخلت أسطول الاحتياط في تكساس. بقيت في الاحتياط حتى عام 1967، عندما تم بيعها إلى الإكوادور.
في 15 يناير 1967، تم نقل يو إس إس إنرايت إلى الإكوادور، حيث أعيد تسميتها إلى BAE Presidente Alfaro (E-01). خدمت في البحرية الإكوادورية حتى عام 1991، عندما تم إلغاء تكليفها وبيعت للخردة.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس إنرايت على نجمة خدمة واحدة لحربها العالمية الثانية.
- نجمة حملة المسرح الأوروبي-الأفريقي-الشرق أوسطي
- نجمة حملة المسرح الآسيوي-المحيط الهادئ
- وسام النصر للحرب العالمية الثانية
BAE Presidente Alfaro (E-01)
بعد نقلها إلى الإكوادور، لعبت السفينة BAE Presidente Alfaro (E-01) دورًا حيويًا في البحرية الإكوادورية لسنوات عديدة. خدمت في مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك الدوريات الساحلية وعمليات البحث والإنقاذ والتدريب. كان وجودها بمثابة رادع لأي تهديدات محتملة في المياه الإقليمية للإكوادور. بفضل تصميمها القوي وقدراتها الموثوقة، ساهمت BAE Presidente Alfaro (E-01) بشكل كبير في أمن الإكوادور البحري.
الذكرى والإرث
على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن يو إس إس إنرايت لا تزال تحتل مكانة خاصة في قلوب أولئك الذين خدموا على متنها. تمثل قصة السفينة تفاني وشجاعة رجال البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. إنها بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمت من أجل حماية الحرية والديمقراطية. يعيش إرث يو إس إس إنرايت في ذكريات طاقمها ومساهمتها في المجهود الحربي.
خاتمة
كانت يو إس إس إنرايت (DE-216/APD-66) مدمرة مرافقة خدمت بامتياز في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في مهام مرافقة القوافل ومعارك ضد الغواصات وهجمات برمائية. بعد الحرب، تم نقلها إلى الإكوادور، حيث خدمت في البحرية الإكوادورية باسم BAE Presidente Alfaro (E-01). تمثل قصة يو إس إس إنرايت شجاعة وتفاني أولئك الذين خدموا على متنها ومساهمتهم في المجهود الحربي.