نبذة عن جون إ. بيرك
جون إ. بيرك كان ضابطًا في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. قُتل في معركة بحر جزر سليمان في نوفمبر 1942، أثناء خدمته على متن المدمرة يو إس إس بريستون. تقديرًا لبطولته وتفانيه في الخدمة، قررت البحرية الأمريكية تسمية سفينة حربية باسمه.
الخلفية التاريخية للفرقاطة يو إس إس بيرك
تم وضع عارضة السفينة يو إس إس بيرك (DE-215) في حوض بناء السفن في بوسطن، ماساتشوستس، في 15 أبريل 1943. تم إطلاقها في 18 مايو 1943، برعاية السيدة إيميت بيرك، والدة الملازم أول جون إ. بيرك. تم تكليفها رسميًا في 29 سبتمبر 1943، تحت قيادة الملازم القائد إ. ج. فولر.
مواصفات السفينة
كانت يو إس إس بيرك جزءًا من فئة “إدسال” من الفرقاطات، والتي صُممت خصيصًا لمرافقة القوافل وحمايتها من الغواصات الألمانية في المحيط الأطلسي. تميزت هذه الفئة بقدرتها على الإبحار لمسافات طويلة وحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للغواصات.
- الإزاحة: 1250 طنًا (قياسي)
- الطول: 306 قدم (93.3 متر)
- العرض: 37 قدم (11.3 متر)
- الغاطس: 9.5 قدم (2.9 متر)
- الدفع: محرك ديزل كهربائي، عمودان
- السرعة: 21 عقدة (39 كم/ساعة)
- التسليح:
- مدفع عيار 3 بوصات (76 ملم)
- مدافع عيار 40 ملم
- مدافع عيار 20 ملم
- قاذفات قنابل أعماق
- قاذفات صواريخ مضادة للغواصات “هيدجهوج”
- الطاقم: 186 ضابطًا وبحارًا
الخدمة خلال الحرب العالمية الثانية
بعد تكليفها، انضمت يو إس إس بيرك إلى أسطول المحيط الأطلسي وشاركت في مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي. كانت مهمتها الرئيسية هي حماية السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية. قامت السفينة بدوريات في المياه المحيطة بأمريكا الشمالية وأوروبا، وساهمت في تأمين خطوط الإمداد الحيوية للحلفاء.
في عام 1944، خضعت يو إس إس بيرك لعملية تحويل وإعادة تصنيف إلى سفينة نقل سريعة (APD-65). تم تجهيزها لنقل جنود البحرية (المارينز) والقيام بعمليات إنزال برمائية. بعد إعادة تجهيزها، انتقلت إلى مسرح عمليات المحيط الهادئ للمشاركة في المراحل الأخيرة من الحرب ضد اليابان.
الخدمة في المحيط الهادئ
شاركت يو إس إس بيرك في العديد من العمليات الهامة في المحيط الهادئ، بما في ذلك إنزال القوات في جزر مختلفة. قامت بنقل جنود المارينز والإمدادات إلى الشواطئ، وقدمت الدعم النيراني خلال العمليات القتالية. ساهمت السفينة في تحقيق النصر على اليابان وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
ما بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب، شاركت يو إس إس بيرك في عمليات إعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن. قامت بنقل الجنود من جزر المحيط الهادئ إلى الولايات المتحدة، وساعدت في تسهيل عودتهم إلى الحياة المدنية. تم إيقاف تشغيل السفينة في 15 يناير 1946، ووضعت في الاحتياط.
إعادة التشغيل والخدمة اللاحقة
تم إعادة تشغيل يو إس إس بيرك لفترة وجيزة خلال الحرب الكورية، ولكنها لم تشارك في أي عمليات قتالية. تم استخدامها في مهام التدريب والنقل. تم إيقاف تشغيلها نهائيًا في عام 1958 وبيعت للخردة في عام 1966.
التكريمات والأوسمة
حصلت يو إس إس بيرك على العديد من التكريمات والأوسمة لخدمتها المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- نجمة الحملة الأمريكية
- نجمة حملة المحيط الأطلسي
- نجمة حملة آسيا والمحيط الهادئ
- نجمة النصر في الحرب العالمية الثانية
أهمية يو إس إس بيرك
تعتبر يو إس إس بيرك مثالًا على دور الفرقاطات والسفن المرافقة في حماية خطوط الإمداد الحيوية خلال الحرب العالمية الثانية. ساهمت السفينة في تأمين طرق التجارة عبر المحيط الأطلسي وحماية السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية. كما لعبت دورًا هامًا في مسرح عمليات المحيط الهادئ، حيث ساعدت في نقل القوات والإمدادات إلى الشواطئ خلال العمليات البرمائية.
تمثل يو إس إس بيرك أيضًا تكريمًا للملازم أول جون إ. بيرك، الذي ضحى بحياته في سبيل وطنه. تعكس قصة السفينة التضحيات التي قدمها العديد من البحارة الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية، والذين ساهموا في تحقيق النصر والحفاظ على الحرية.
السفن التي تحمل اسم بيرك
بالإضافة إلى الفرقاطة يو إس إس بيرك (DE-215/APD-65)، تم تسمية مدمرة صواريخ موجهة أخرى باسم الأدميرال أرلي بيرك (DDG-51)، وهو أحد أبرز قادة البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها. تعكس هذه التسمية التقدير العميق الذي تحظى به عائلة بيرك في البحرية الأمريكية، وتخلد ذكرى خدمتهم وتفانيهم.
دور الفرقاطات في الحرب العالمية الثانية
لعبت الفرقاطات دورًا حاسمًا في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت مسؤولة عن حماية القوافل من الغواصات والسفن الحربية المعادية. كانت الفرقاطات أصغر وأسرع من المدمرات، مما جعلها مثالية لمرافقة القوافل عبر المحيطات. كانت مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك مدافع وقاذفات قنابل أعماق، مما مكنها من الدفاع عن نفسها وعن السفن التي كانت تحرسها. بالإضافة إلى ذلك، شاركت الفرقاطات في عمليات البحث والإنقاذ، وساعدت في إنقاذ البحارة الذين تعرضت سفنهم للغرق.
تطور الفرقاطات بعد الحرب العالمية الثانية
بعد الحرب العالمية الثانية، استمرت الفرقاطات في التطور، وتم تجهيزها بتقنيات جديدة، مثل الصواريخ الموجهة والرادار والسونار. أصبحت الفرقاطات متعددة المهام، وقادرة على القيام بمجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك الدفاع الجوي والحرب المضادة للغواصات والحرب السطحية. لا تزال الفرقاطات جزءًا هامًا من العديد من القوات البحرية حول العالم، وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الأمن البحري.
خاتمة
يو إس إس بيرك (DE-215/APD-65) كانت فرقاطة خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. سُميت تكريمًا للملازم أول جون إ. بيرك، الذي قُتل في معركة بحر جزر سليمان. شاركت السفينة في مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي وعمليات الإنزال البرمائية في المحيط الهادئ. تمثل يو إس إس بيرك التضحيات التي قدمها البحارة الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية، وتخلد ذكرى الملازم أول جون إ. بيرك.