تاريخ لاميك
يعود تاريخ استيطان لاميك إلى القرن السابع عشر، عندما وصل المستوطنون الفرنسيون الأوائل إلى المنطقة. أطلق الفرنسيون على الجزيرة اسم “إيل سانت جان” (Île Saint-Jean). في عام 1758، خلال الحرب الفرنسية والهندية، استولت القوات البريطانية على الجزيرة وقامت بترحيل السكان الأكاديين. بعد الحرب، عادت بعض العائلات الأكادية إلى المنطقة، وانضم إليهم مستوطنون من مناطق أخرى في نيو برونزويك وكيبيك.
في القرن التاسع عشر، أصبحت لاميك مركزًا مهمًا لصيد الأسماك. كانت البلدة موطنًا للعديد من مصانع تعليب الأسماك، وكانت الأسماك تُصدر إلى جميع أنحاء العالم. في القرن العشرين، تراجعت صناعة صيد الأسماك، لكن لاميك ظلت مركزًا مهمًا للخدمات للمجتمعات المحيطة.
في عام 2023، تم دمج لاميك مع مجتمعات أخرى لتشكيل البلدة الجديدة بومينت-نورد. هذا الدمج يهدف إلى تحسين الخدمات الحكومية وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة.
جغرافيا لاميك
تقع لاميك في جزيرة لاميك، وهي أكبر جزيرة في أرخبيل جزر تشالور. تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 150 كيلومترًا مربعًا. تقع لاميك على الساحل الجنوبي للجزيرة، وتطل على خليج تشالور. تتميز المنطقة بتضاريسها المنخفضة والمسطحة، وشواطئها الرملية الطويلة.
مناخ لاميك قاري رطب. تتراوح متوسط درجات الحرارة في شهر يوليو بين 15 و 25 درجة مئوية. تتراوح متوسط درجات الحرارة في شهر يناير بين -15 و -5 درجات مئوية. تتساقط الثلوج بكثافة في فصل الشتاء.
اقتصاد لاميك
يعتمد اقتصاد لاميك تقليديًا على صيد الأسماك. ومع ذلك، تراجعت صناعة صيد الأسماك في السنوات الأخيرة. اليوم، يعتمد اقتصاد لاميك بشكل أكبر على السياحة والخدمات. توجد في لاميك العديد من الفنادق والمطاعم والمتاجر التي تلبي احتياجات السياح. كما يوجد في البلدة عدد من الشركات التي تقدم خدمات للمجتمعات المحيطة.
تعتبر زراعة التوت البري (Cranberry) من الأنشطة الزراعية الهامة في لاميك، حيث توجد مزارع واسعة لإنتاج هذا النوع من الفاكهة.
السياحة في لاميك
تعتبر لاميك وجهة سياحية شهيرة، خاصة خلال فصل الصيف. تشمل مناطق الجذب السياحي الرئيسية في لاميك:
- شواطئ لاميك: تشتهر لاميك بشواطئها الرملية الطويلة، والتي تعتبر مثالية للسباحة وحمامات الشمس والمشي لمسافات طويلة.
- مهرجان لاميك للتوت البري: يقام هذا المهرجان السنوي في شهر أكتوبر، ويحتفل بمحصول التوت البري في المنطقة. يتضمن المهرجان عروضًا للمأكولات المصنوعة من التوت البري، وأنشطة ترفيهية، وعروضًا موسيقية.
- منارة لاميك: تقع هذه المنارة التاريخية على طرف جزيرة لاميك، وتوفر إطلالات خلابة على خليج تشالور.
- متحف لاميك: يعرض هذا المتحف تاريخ وثقافة لاميك.
- كنيسة سانت سيسيل: تعتبر هذه الكنيسة معلمًا تاريخيًا هامًا، وتتميز بتصميمها المعماري الفريد.
التركيبة السكانية في لاميك
كانت التركيبة السكانية في لاميك، قبل دمجها، تتألف بشكل كبير من الأكاديين، وهم أحفاد المستوطنين الفرنسيين الأوائل. يتحدث معظم السكان الفرنسية كلغة أولى. هناك أيضًا عدد قليل من السكان الذين يتحدثون الإنجليزية كلغة أولى.
تتميز لاميك بمجتمعها المتماسك وثقافتها الغنية. يحتفل السكان بتقاليدهم الأكادية من خلال الموسيقى والرقص والطعام.
البنية التحتية في لاميك
تتمتع لاميك ببنية تحتية جيدة. يوجد في البلدة مستشفى ومدرسة ابتدائية ومدرسة ثانوية. تتوفر أيضًا خدمات البريد والشرطة والإطفاء. تقع لاميك على الطريق السريع 113، الذي يربطها بالمجتمعات الأخرى في نيو برونزويك.
يوجد في لاميك أيضًا مطار صغير، لكنه يستخدم بشكل أساسي للرحلات الخاصة.
التعليم في لاميك
توفر لاميك التعليم الابتدائي والثانوي. توجد مدرسة ابتدائية واحدة (École Terre des Jeunes) ومدرسة ثانوية واحدة (École Marie-Esther) في البلدة. يدرس الطلاب في هاتين المدرستين باللغة الفرنسية. بالنسبة للتعليم العالي، يتعين على الطلاب الذهاب إلى مدن أخرى في نيو برونزويك أو مقاطعات أخرى في كندا.
الحياة الثقافية في لاميك
تعتبر لاميك مركزًا ثقافيًا مهمًا في منطقة أكاديا. تقام في البلدة العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية على مدار العام. تشمل هذه الفعاليات مهرجان لاميك للتوت البري، ومهرجان الموسيقى الأكادية، ومهرجان الفيلم الفرنكوفوني.
يوجد في لاميك أيضًا عدد من المنظمات الثقافية، مثل جمعية لاميك الثقافية، التي تروج للثقافة الأكادية. كما يوجد في البلدة عدد من الفنانين والحرفيين الذين يمارسون أعمالهم في مجالات مختلفة، مثل الرسم والنحت والموسيقى.
الإدارة المحلية في لاميك (قبل الدمج)
قبل الدمج في بومينت-نورد، كانت لاميك تدار من قبل مجلس بلدي منتخب. كان المجلس البلدي مسؤولاً عن توفير الخدمات المحلية، مثل جمع القمامة وصيانة الطرق وإدارة المياه والصرف الصحي.
بعد الدمج، أصبحت لاميك جزءًا من بلدية بومينت-نورد، ويتم تمثيلها في مجلس بلدية بومينت-نورد من قبل عدد من المستشارين.
خاتمة
لاميك، البلدة السابقة في نيو برونزويك، تحمل تاريخًا غنيًا يعود إلى الاستيطان الفرنسي في القرن السابع عشر. اقتصادها الذي كان يعتمد بشكل كبير على صيد الأسماك، تحول اليوم نحو السياحة والخدمات. تشتهر لاميك بشواطئها الجميلة، ومهرجان التوت البري السنوي، وثقافتها الأكادية المتميزة. بعد دمجها في بومينت-نورد، لا تزال لاميك تلعب دورًا هامًا في المنطقة، وتحافظ على هويتها الثقافية الغنية.