مقدمة
مهلاتيني وملكات ماهوتيلا، المعروفة أيضًا باسم مهلاتيني نيزينتومبي زومققاشيو ومهلاتيني وفتيات مققاشيو، هي فرقة موسيقية جنوب أفريقية شهيرة لعبت دورًا محوريًا في نشر موسيقى المباكانغا في جميع أنحاء العالم. تميزت الفرقة بصوتها الفريد الذي يجمع بين صوت مهلاتيني الجهوري العميق وأصوات المغنيات المتناغمة، مما خلق مزيجًا موسيقيًا مبهجًا لا يُنسى.
تاريخ الفرقة وتأسيسها
تعود جذور الفرقة إلى ستينيات القرن العشرين، في خضم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. في ذلك الوقت، كانت صناعة الموسيقى تخضع لسيطرة شركات التسجيل البيضاء، وكانت الفرص المتاحة للموسيقيين السود محدودة للغاية. ومع ذلك، وسط هذه الظروف الصعبة، ظهرت موسيقى المباكانغا كشكل من أشكال التعبير الثقافي والمقاومة.
تم تشكيل الفرقة في عام 1964 على يد روبرت ب. مكلاتيني، المنتج الموسيقي في شركة مافيو ريكوردز. جمع مكلاتيني بين المغني الجهوري سايمون مهلاتيني نكسومالو وثلاث مغنيات موهوبات، وهن هيلدا مافوسا، وأدينيك مافوسا، ونوكويزيلي موكوينا. أطلق عليهن اسم “ملكات ماهوتيلا”، وأطلق على الفرقة اسم “مهلاتيني وملكات ماهوتيلا”.
كانت ماهوتيلا في الأصل اسمًا لمسابقات الجمال المحلية في ضواحي جوهانسبرج. أراد روبرت مكلاتيني أن يعكس اسم الفرقة جمال وأناقة موسيقى المباكانغا. سرعان ما أثبتت الفرقة نفسها كقوة لا يستهان بها في المشهد الموسيقي المحلي، وحققت نجاحًا كبيرًا بأغانيها التي تمزج بين الإيقاعات الأفريقية التقليدية والتأثيرات الغربية.
أعضاء الفرقة
تألفت الفرقة من ثلاثة عناصر أساسية:
- سايمون مهلاتيني نكسومالو: المغني الجهوري الرئيسي، الذي يتميز بصوته العميق والقوي.
- ملكات ماهوتيلا: ثلاث مغنيات يقمن بأداء الغناء المتناغم. تغيرت التشكيلة على مر السنين، ولكن من بين الأعضاء البارزين: هيلدا مافوسا، وأدينيك مافوسا، ونوكويزيلي موكوينا، وجونيث موكوينا.
- الفرقة الموسيقية: مجموعة من الموسيقيين الموهوبين الذين يقدمون الدعم الموسيقي الحيوي.
الأسلوب الموسيقي
تعتبر موسيقى مهلاتيني وملكات ماهوتيلا مثالًا كلاسيكيًا لموسيقى المباكانغا. تتميز المباكانغا بإيقاعاتها الراقصة، وألحانها الجذابة، وغناءها المتناغم. غالبًا ما تتناول كلمات الأغاني قضايا اجتماعية وسياسية، بالإضافة إلى مواضيع الحب والحياة اليومية.
تميز صوت الفرقة بصفة خاصة بصوت مهلاتيني الجهوري العميق، الذي كان يضفي على الموسيقى طابعًا فريدًا وقويًا. كانت أصوات المغنيات المتناغمة تخلق توازنًا جميلاً مع صوت مهلاتيني، مما يضيف عمقًا وثراءً إلى الموسيقى.
استخدمت الفرقة مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية في موسيقاها، بما في ذلك:
- الغيتار الكهربائي
- الباس
- الطبول
- الأكورديون
- آلات الإيقاع الأفريقية التقليدية
الشهرة والنجاح
حققت مهلاتيني وملكات ماهوتيلا نجاحًا كبيرًا في جنوب إفريقيا وخارجها. في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، اكتسبت الفرقة شهرة عالمية، وقامت بجولات في جميع أنحاء العالم، وأصدرت العديد من الألبومات الناجحة.
ساهمت الفرقة في نشر موسيقى المباكانغا في جميع أنحاء العالم، وألهمت العديد من الفنانين الآخرين. تعتبر مهلاتيني وملكات ماهوتيلا من الرموز الثقافية في جنوب إفريقيا، وتراثهم الموسيقي لا يزال يلهم الأجيال القادمة.
من بين أشهر أغاني الفرقة:
- “Kazet”
- “Melodi Yalla”
- “Izintombi Zesi Manje Manje”
- “Umoya”
- “Gazette”
التأثير والإرث
تركت مهلاتيني وملكات ماهوتيلا بصمة لا تُمحى على المشهد الموسيقي العالمي. ساهمت الفرقة في نشر موسيقى المباكانغا، وفتحت الأبواب أمام العديد من الفنانين الأفارقة الآخرين. تعتبر مهلاتيني وملكات ماهوتيلا من الرموز الثقافية في جنوب إفريقيا، وتراثهم الموسيقي لا يزال يلهم الأجيال القادمة.
يمكن رؤية تأثير الفرقة في أعمال العديد من الفنانين المعاصرين، الذين استلهموا من موسيقاهم وأسلوبهم الفريد. تعتبر مهلاتيني وملكات ماهوتيلا من الرواد في مجال الموسيقى الأفريقية، وسيظل إرثهم الموسيقي حيًا للأبد.
الجوائز والتكريمات
حصلت مهلاتيني وملكات ماهوتيلا على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرتهم المهنية، بما في ذلك:
- جائزة جنوب أفريقيا للموسيقى (SAMA) عن مجمل إنجازاتهم
- جائزة بي بي سي للموسيقى العالمية
السنوات اللاحقة ووفاة مهلاتيني
استمرت الفرقة في الأداء والتسجيل حتى وفاة سايمون مهلاتيني نكسومالو في عام 1999. كان رحيل مهلاتيني خسارة كبيرة للفرقة وللمشهد الموسيقي الجنوب أفريقي. ومع ذلك، استمرت ملكات ماهوتيلا في الأداء مع مغنيين جهوريين آخرين، وحافظن على إرث الفرقة حيًا.
على الرغم من وفاة مهلاتيني، لا تزال ملكات ماهوتيلا يقمن بجولات حول العالم، ويشاركن موسيقاهم مع جمهور جديد. لقد أصبحن سفيرات لموسيقى المباكانغا، ويستمرن في إلهام الفنانين والمعجبين على حد سواء.
خاتمة
تعتبر مهلاتيني وملكات ماهوتيلا فرقة موسيقية أسطورية ساهمت بشكل كبير في تطوير الموسيقى الأفريقية ونشرها في جميع أنحاء العالم. بفضل صوتهم الفريد وأغانيهم الجذابة، تمكنوا من الوصول إلى قلوب الملايين من المعجبين. سيظل إرث الفرقة حيًا للأبد، وسيستمرون في إلهام الأجيال القادمة من الفنانين.