<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد بهاواني سينغ في جايبور، راجستان، في 22 أكتوبر 1931. كان الابن الأكبر لمهاراجا ساواي مان سينغ الثاني والمهاراني مروكاناني سينغ. تلقى تعليمه الأولي في مدرسة هارينغتون في لندن، ثم التحق بكلية مايو في أجمير. كان لتعليمه تأثير كبير على تطوير شخصيته ورؤيته للعالم.
مسيرته العسكرية
التحق بهاواني سينغ بالجيش الهندي في عام 1951، وتم تكليفه في الفوج الثالث من الفرسان. خدم في مجموعة متنوعة من المناصب القيادية والأركانية طوال حياته المهنية. تميز بشكل خاص في حرب عام 1971 ضد باكستان، حيث قاد الكتيبة العاشرة من حراس المظلات. أظهر شجاعة فائقة ومهارات قيادية متميزة في الاستيلاء على منطقة شاشرو في السند، مما أدى إلى منحه وسام ماها فير شقرا.
فيما يلي تفاصيل إضافية حول مسيرته العسكرية:
- 1951: التحق بالجيش الهندي.
- 1954: تم تكليفه في الفوج الثالث من الفرسان.
- 1963: خدم في حرب الحدود الصينية الهندية.
- 1965: شارك في حرب 1965 ضد باكستان.
- 1971: قاد الكتيبة العاشرة من حراس المظلات في حرب عام 1971 ضد باكستان وحصل على وسام ماها فير شقرا.
- 1976: تقاعد من الجيش الهندي برتبة عميد.
دوره في حرب 1971
كان دور بهاواني سينغ في حرب عام 1971 حاسمًا. قاد الكتيبة العاشرة من حراس المظلات ببراعة وشجاعة في منطقة شاشرو. تحت قيادته، حققت الكتيبة انتصارات حاسمة ضد القوات الباكستانية، مما ساهم بشكل كبير في النصر الهندي في الحرب. تميزت عملياته العسكرية بالتخطيط الدقيق والتنفيذ الجريء، مما أظهر قدراته القيادية المتميزة.
مهراجا جايبور
بعد وفاة والده، مهراجا ساواي مان سينغ الثاني، في عام 1970، أصبح بهاواني سينغ المهراجا الحادي والثلاثين لجايبور. على الرغم من إلغاء الامتيازات الملكية في عام 1971، احتفظ بشعبية كبيرة وأثر كبير في المنطقة. ركز على الحفاظ على التراث الثقافي لجايبور وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
كرس بهاواني سينغ جهوده للحفاظ على التراث الثقافي الغني لجايبور. قام بترميم العديد من المعالم التاريخية والقلاع والقصور، وعمل على تعزيز السياحة الثقافية. كما دعم الفنون والحرف اليدوية التقليدية، مما ساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة.
بالإضافة إلى جهوده في الحفاظ على التراث الثقافي، لعب بهاواني سينغ دورًا مهمًا في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جايبور. دعم العديد من المبادرات التعليمية والصحية، وعمل على تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية. كما شجع الاستثمار في المنطقة، مما ساهم في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
ريادة الأعمال
بالإضافة إلى مسيرته العسكرية والملكية، كان بهاواني سينغ رائد أعمال ناجحًا. أسس العديد من الشركات في مجالات الضيافة والسياحة والعقارات. ساهمت مشاريعه في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي في راجستان.
تشمل بعض مشاريعه البارزة:
- فنادق قصر رامباغ: أحد أفخم الفنادق في الهند، يقع في قصر رامباغ التاريخي في جايبور.
- فندق جاي محل بالاس: فندق فاخر آخر يقع في قصر تاريخي في جايبور.
- مجموعة من الشركات العقارية التي طورت مشاريع سكنية وتجارية في جميع أنحاء راجستان.
حياته الشخصية
تزوج بهاواني سينغ من بادميني ديفي في عام 1967. لديه ابنة واحدة، ديا كوماري. كانت حياته الشخصية محط اهتمام وسائل الإعلام، وكان يتمتع بشعبية كبيرة في الهند وخارجها.
جوائزه وتكريمه
حصل بهاواني سينغ على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدماته للبلاد، بما في ذلك:
- وسام ماها فير شقرا (MVC): ثاني أعلى وسام عسكري في الهند.
- بادما فيبهوشان: ثاني أعلى وسام مدني في الهند (تم إلغاؤه لاحقًا بناءً على طلبه).
وفاته
توفي بهاواني سينغ في 17 أبريل 2011 في جورجاون، هاريانا، بعد صراع طويل مع المرض. ترك وراءه إرثًا من الشجاعة والقيادة والإنجازات. حضر جنازته الآلاف من المعجبين والمواطنين، مما يعكس مدى احترامه وحبه في جميع أنحاء الهند.
إرثه
يُذكر بهاواني سينغ كجندي شجاع وقائد عسكري بارز ومهراجا نبيل ورائد أعمال ناجح. لقد ساهم بشكل كبير في رفاهية شعبه وتقدم بلاده. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.
خاتمة
كان العميد مهراجا ساواي بهاواني سينغ شخصية بارزة في تاريخ الهند. من خلال مسيرته العسكرية المتميزة، ودوره كمهراجا لجايبور، ومساعيه الريادية، ترك بصمة لا تُمحى على المجتمع. سيظل يُذكر لشجاعته وقيادته والتزامه برفاهية شعبه. لقد كان رمزًا للتميز والإلهام، وسيستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة.