<![CDATA[
مقدمة
أقيم حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والخمسون في 25 مارس 1985 في قاعة دوروثي تشاندلر، لوس أنجلوس. تولى جاك ليمون تقديم الحفل. كرم الحفل أفضل الأفلام لعام 1984. شهد هذا الحفل منافسة قوية بين العديد من الأفلام المتميزة، وكان مليئًا باللحظات المؤثرة والجوائز المستحقة.
أبرز الفائزين
كان فيلم “أماديوس” (Amadeus) هو الفائز الأكبر في تلك الليلة، حيث حصد ثماني جوائز من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج لميلوش فورمان. الفيلم، الذي يحكي قصة حياة موتسارت وعلاقته بأنطونيو سالييري، نال استحسان النقاد والجماهير على حد سواء.
كما حقق فيلم “حقول الموت” (The Killing Fields) نجاحًا كبيرًا، حيث فاز بثلاث جوائز، من بينها جائزة أفضل ممثل مساعد لهاينغ إس. نغور، وهو طبيب كمبودي غير محترف قام بدور الصحفي ديث بران. كانت قصة نغور مؤثرة بشكل خاص، حيث عاش بنفسه تجارب مماثلة لتلك التي يصورها الفيلم.
فازت سالي فيلد بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “أماكن في القلب” (Places in the Heart). في كلمتها المؤثرة بعد الفوز، قالت: “أنا أعلم أنكم لا تحبونني، ولكنكم تحبونني!”، وهي إشارة إلى الانتقادات التي واجهتها في بداية مسيرتها المهنية.
حصل ف. موراي أبراهام على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “أماديوس”، حيث جسد شخصية أنطونيو سالييري ببراعة. كان أداءه معقدًا ومؤثرًا، مما جعله يستحق الفوز بالجائزة.
المرشحون والجوائز
أفضل فيلم
- أماديوس (Amadeus) – الفائز
- حقول الموت (The Killing Fields)
- ممر إلى الهند (A Passage to India)
- أماكن في القلب (Places in the Heart)
- قصة جندي (A Soldier’s Story)
أفضل مخرج
- ميلوش فورمان – أماديوس (Amadeus) – الفائز
- وودي آلن – برودواي داني روز (Broadway Danny Rose)
- رولاند جوفي – حقول الموت (The Killing Fields)
- ديفيد لين – ممر إلى الهند (A Passage to India)
- روبرت بنتون – أماكن في القلب (Places in the Heart)
أفضل ممثل
- ف. موراي أبراهام – أماديوس (Amadeus) – الفائز
- جيف بريدجز – ستارمان (Starman)
- ألبرت فيني – تحت البركان (Under the Volcano)
- توم هولس – أماديوس (Amadeus)
- سام واترستون – حقول الموت (The Killing Fields)
أفضل ممثلة
- سالي فيلد – أماكن في القلب (Places in the Heart) – الفائزة
- جودي ديفيس – ممر إلى الهند (A Passage to India)
- جيسيكا لانج – البلد (Country)
- فانيسا رديغريف – البوسطنيون (The Bostonians)
- سيسي سبيسك – النهر (The River)
أفضل ممثل مساعد
- هاينغ إس. نغور – حقول الموت (The Killing Fields) – الفائز
- أدولف سيزر – قصة جندي (A Soldier’s Story)
- جون مالكوفيتش – أماكن في القلب (Places in the Heart)
- بات موريتا – فتى الكاراتيه (The Karate Kid)
- رالف ريتشاردسون – جريفستوك: أسطورة طرزان، سيد القرود (Greystoke: The Legend of Tarzan, Lord of the Apes)
أفضل ممثلة مساعدة
- بيغي أشكروفت – ممر إلى الهند (A Passage to India) – الفائزة
- غلين كلوز – الطبيعي (The Natural)
- ليندساي كراوس – أماكن في القلب (Places in the Heart)
- جرالدين بيج – البابا في قرية غرينتش (The Pope of Greenwich Village)
- كريستين لاتي – سوينج شيفت (Swing Shift)
أفضل سيناريو أصلي
- أماكن في القلب (Places in the Heart) – روبرت بنتون – الفائز
- برودواي داني روز (Broadway Danny Rose) – وودي آلن
- المرشح المنشوري (The Philadelphia Experiment) – والاس بينغهام و بروس بيرنز
- سبلاش (Splash) – بريان غرازر و لويسا روسنر و بروس جاي فريدمان و بابل ماندل و لويل جانز
- الشرير جدا (The Very Wicked) – بيل سي بايليز و كولين هيجينز
أفضل سيناريو مقتبس
- أماديوس (Amadeus) – بيتر شيفر – الفائز
- جريفستوك: أسطورة طرزان، سيد القرود (Greystoke: The Legend of Tarzan, Lord of the Apes) – بي. إتش. ديل
- حقول الموت (The Killing Fields) – بروس روبنسون
- ممر إلى الهند (A Passage to India) – ديفيد لين
- قصة جندي (A Soldier’s Story) – تشارلز فولر
لحظات لا تُنسى
شهد الحفل العديد من اللحظات المؤثرة والمثيرة. من بين هذه اللحظات كانت كلمة سالي فيلد بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة، والتي أصبحت جزءًا من ثقافة البوب. كما كانت قصة حياة هاينغ إس. نغور ملهمة ومؤثرة للغاية، وأضافت بعدًا إنسانيًا قويًا إلى الحفل.
بالإضافة إلى ذلك، كان فوز فيلم “أماديوس” بالعديد من الجوائز بمثابة تتويج لعمل فني رائع استحوذ على قلوب وعقول المشاهدين والنقاد على حد سواء. الفيلم لا يزال يُعتبر واحدًا من أفضل الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق.
الجوائز الفخرية
خلال الحفل، تم تقديم جوائز فخرية لبعض الشخصيات البارزة في عالم السينما، تقديرًا لمساهماتهم القيمة في هذا المجال. هذه الجوائز تُمنح للأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة وطويلة الأمد في صناعة السينما.
تأثير الحفل
كان لحفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والخمسون تأثير كبير على صناعة السينما. فقد ساهم في تسليط الضوء على الأفلام المتميزة وتشجيع صناع الأفلام على تقديم أعمال فنية عالية الجودة. كما أنه ساهم في تعزيز مكانة جوائز الأوسكار كأحد أهم الأحداث في عالم السينما.
خاتمة
كان حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والخمسون حدثًا بارزًا في تاريخ السينما. شهد الحفل تتويج فيلم “أماديوس” كأفضل فيلم، وتكريم العديد من الفنانين الموهوبين. كما أنه تضمن لحظات مؤثرة ولا تُنسى، مما جعله حدثًا لا يُنسى في عالم السينما.