نشأته وبداياته الموسيقية
ولد فرانك بوتشي في 4 نوفمبر 1966. لم تتوفر الكثير من التفاصيل حول طفولته المبكرة وحياته قبل الشهرة، لكن من المعروف أنه طور شغفًا بالموسيقى في سن مبكرة. تأثر بوتشي بأنواع مختلفة من الموسيقى، بما في ذلك موسيقى الروك والميتال والهاردكور بانك. هذه التأثيرات المتنوعة ساهمت لاحقًا في أسلوبه الموسيقي الفريد.
في أوائل الثمانينيات، بدأ فرانك بوتشي مسيرته الموسيقية بتشكيل فرقة نيكروفاجيا في عام 1983. كان اسم الفرقة مستوحى من كلمة “Necrophagy”، والتي تعني التغذي على الجثث. هذا الاسم يعكس الاهتمام بالمواضيع المروعة والمظلمة التي ستصبح فيما بعد سمة مميزة لموسيقى الفرقة.
مسيرته مع نيكروفاجيا
تعتبر نيكروفاجيا واحدة من الفرق الرائدة في حركة الديث ميتال. تحت قيادة كيلجوي، ابتكرت الفرقة أسلوبًا فريدًا يجمع بين عناصر الديث ميتال والجرايندكور والرعب. تميزت كلمات أغانيهم بمواضيع تتناول الموت والعنف والتحلل والجثث، مما أثار الجدل والصدمة في بعض الأحيان.
أصدرت نيكروفاجيا العديد من الألبومات التي لاقت استحسان النقاد وأثرت في فرق أخرى في هذا المجال. من بين أبرز ألبوماتهم:
- Season of the Dead (1987): هذا الألبوم هو أول ألبوم كامل للفرقة ويعتبر علامة فارقة في تاريخ الديث ميتال. يتميز بصوته الخام والمروع وكلماته المثيرة للاشمئزاز.
- Ready for Death (1990): يواصل هذا الألبوم استكشاف المواضيع المظلمة والعنيفة التي اشتهرت بها الفرقة.
- Holocausto de la Morte (1998): يمثل هذا الألبوم عودة قوية للفرقة بعد فترة من التوقف. يعتبره الكثيرون من أفضل أعمالهم.
- Harvest Ritual Volume I (2005): يتميز هذا الألبوم بإنتاج أكثر احترافية وكلمات أكثر تعقيدًا.
تميزت عروض نيكروفاجيا الحية بالطاقة العالية والمواجهات المسرحية المثيرة. كان كيلجوي يؤدي على المسرح بشخصية شريرة ومروعة، مما يزيد من تأثير الموسيقى على الجمهور.
مشاريع أخرى
بالإضافة إلى عمله مع نيكروفاجيا، شارك كيلجوي في العديد من المشاريع الموسيقية الأخرى. تعاون مع فنانين آخرين في مجال الميتال المتطرف، وأصدر ألبومات منفردة تجريبية. من بين مشاريعه الأخرى:
- The Ravenous: فرقة جانبية أسسها كيلجوي لاستكشاف جوانب أخرى من اهتماماته الموسيقية.
- Various collaborations: شارك كيلجوي في العديد من الأغاني والألبومات مع فنانين آخرين في مجال الميتال المتطرف.
لم يقتصر نشاط كيلجوي على الموسيقى فقط، بل كان له أيضًا اهتمام بالأفلام. ظهر في عدة أفلام رعب مستقلة، وقام بتأليف الموسيقى التصويرية لبعضها.
تأثيره وإرثه
يعتبر كيلجوي شخصية مؤثرة في تاريخ موسيقى الميتال المتطرف. لقد ألهمت موسيقاه العديد من الفرق الأخرى، وساهم في تطوير أسلوب الديث ميتال والجرايندكور. يعتبره الكثيرون رائدًا في هذا المجال، ويقدرون إسهاماته في نشر ثقافة الرعب في الموسيقى.
تميز كيلجوي بشخصيته المثيرة للجدل وتصريحاته الصادمة. لم يخشَ التعبير عن آرائه، حتى لو كانت غير شعبية. هذا جعله شخصية محبوبة ومكروهة في نفس الوقت.
بعد وفاته في عام 2018، تم تكريم كيلجوي من قبل العديد من الفنانين والموسيقيين. أشادوا بموهبته وإبداعه وتأثيره على موسيقى الميتال المتطرف. لا يزال إرثه حيًا حتى اليوم، وتستمر موسيقاه في إلهام الأجيال الجديدة من الموسيقيين.
وفاته
توفي كيلجوي دي ساد في 18 مارس 2018 عن عمر يناهز 51 عامًا. لم يتم الكشف عن سبب الوفاة على الفور، ولكن تم الإعلان لاحقًا أنه توفي بسبب مشاكل صحية مرتبطة بتليف الكبد. ترك وراءه إرثًا موسيقيًا كبيرًا ومجموعة كبيرة من المعجبين الذين يقدرون مساهماته في عالم الميتال المتطرف.
أسلوبه الموسيقي
كان كيلجوي يتمتع بأسلوب غنائي فريد ومميز. كان يستخدم مجموعة متنوعة من التقنيات الصوتية، بما في ذلك الزئير والصرير والهسهسة، لخلق جو مروع ومخيف. كانت كلماته غالبًا ما تكون مليئة بالصور العنيفة والمثيرة للاشمئزاز، مما يزيد من تأثير الموسيقى على المستمع.
بالإضافة إلى غنائه، كان كيلجوي أيضًا كاتب أغاني موهوبًا. كان قادرًا على صياغة كلمات معقدة ومثيرة للاهتمام، والتي استكشفت مواضيع مختلفة مثل الموت والعنف والرعب. كانت كلماته غالبًا ما تكون مليئة بالإشارات إلى الأفلام والكتب وأعمال الفن الأخرى، مما يدل على ثقافته الواسعة واهتمامه بالفنون.
كان كيلجوي أيضًا موسيقيًا متعدد المواهب. كان يعزف على العديد من الآلات الموسيقية، بما في ذلك الجيتار والباس والطبول. كان قادرًا على إنشاء موسيقى معقدة ومتطورة، والتي كانت غالبًا ما تكون مليئة بالتغييرات في الإيقاع واللحن. كانت موسيقاه غالبًا ما تكون صعبة الاستماع إليها، لكنها كانت أيضًا مجزية للغاية لأولئك الذين كانوا على استعداد لبذل الجهد لفهمها.
باختصار، كان كيلجوي فنانًا فريدًا وموهوبًا. كان يتمتع بأسلوب غنائي مميز، وكلمات أغاني معقدة ومثيرة للاهتمام، وموسيقى متطورة وصعبة. كان له تأثير كبير على موسيقى الميتال المتطرف، وسيظل إرثه حيًا لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
كان كيلجوي دي ساد فنانًا مؤثرًا في عالم الميتال المتطرف، اشتهر بكونه المغني الرئيسي لفرقة نيكروفاجيا. تميز بأسلوبه الفريد وكلماته المثيرة للجدل التي تتناول مواضيع الرعب والموت. ترك إرثًا موسيقيًا كبيرًا ولا يزال يلهم العديد من الفنانين والموسيقيين حتى اليوم.