<![CDATA[
الخلفية والإنتاج
بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبومهم الأول في أوروبا وآسيا، كان باكستريت بويز يهدفون إلى تحقيق نفس النجاح في الولايات المتحدة. تعاون الفريق مع المنتج دينيز بوب والكاتب ماكس مارتن، اللذين كانا قد حققا نجاحًا كبيرًا بالفعل مع فنانين آخرين مثل بريتني سبيرز.
تم تسجيل الأغنية في استوديوهات شيرون في ستوكهولم، السويد. تميزت عملية الإنتاج بأسلوب دينيز بوب المميز، الذي يجمع بين الإيقاعات الراقصة والألحان الجذابة. ساهم ماكس مارتن في كتابة كلمات الأغنية التي تتحدث عن العودة القوية للفريق إلى الساحة الفنية.
التركيبة الموسيقية
تتميز أغنية “إيفري بودي (العودة)” بإيقاع سريع وراقص، مع استخدام مكثف للآلات الموسيقية الإلكترونية. تتضمن الأغنية أيضًا عناصر من موسيقى البوب وموسيقى الرقص، مما يجعلها أغنية جذابة ومناسبة للرقص.
تتكون الأغنية من مقدمة قصيرة، ثم مقطع أول، ثم كورال (جوقة) قوي ولافت. يتكرر الكورال عدة مرات خلال الأغنية، مما يجعله عالقًا في الأذهان. تتضمن الأغنية أيضًا مقطعًا وسطيًا (Bridge) يضيف تنوعًا إلى اللحن.
الفيديو الموسيقي
يعتبر الفيديو الموسيقي لأغنية “إيفري بودي (العودة)” من أشهر وأكثر مقاطع الفيديو تكلفة في تاريخ موسيقى البوب. تميز الفيديو بميزانية ضخمة وتأثيرات بصرية متطورة، بالإضافة إلى تصميم الرقصات المتقن.
تبدأ قصة الفيديو عندما تتعطل حافلة الفريق في منطقة نائية، ويضطر الأعضاء إلى قضاء الليلة في قصر مسكون. يتحول كل عضو من أعضاء الفريق إلى شخصية وحش كلاسيكية:
- إيه جيه ماكلين يتحول إلى شبح الأوبرا.
- هاوي دورو يتحول إلى دراكولا.
- كيفن ريتشاردسون يتحول إلى ذئب.
- نيك كارتر يتحول إلى مومياء.
- برايان ليتريل يتحول إلى فرانكشتاين.
يقوم أعضاء الفريق بأداء رقصات متقنة في أزياء الوحوش، ويتميز الفيديو بإخراجه السينمائي المميز. حقق الفيديو نجاحًا كبيرًا على قناة MTV وغيرها من القنوات الموسيقية، وساهم بشكل كبير في شهرة الأغنية والفريق.
النجاح التجاري
حققت أغنية “إيفري بودي (العودة)” نجاحًا تجاريًا هائلاً في جميع أنحاء العالم. تصدرت الأغنية قوائم الأغاني في العديد من البلدان، بما في ذلك كندا والمجر. وصلت الأغنية إلى المركز الرابع في قائمة Billboard Hot 100 في الولايات المتحدة، وحصلت على شهادة البلاتين من رابطة صناعة التسجيلات الأمريكية (RIAA).
في المملكة المتحدة، وصلت الأغنية إلى المركز الثالث في قائمة الأغاني، وحصلت على شهادة البلاتين المزدوج. حققت الأغنية أيضًا نجاحًا كبيرًا في أوروبا وأستراليا وآسيا، مما جعلها واحدة من أنجح أغاني باكستريت بويز على الإطلاق.
الجوائز والتقدير
حصلت أغنية “إيفري بودي (العودة)” على العديد من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك:
- جائزة MTV Video Music Award لأفضل فيديو فرقة.
- جائزة Billboard Music Award لأغنية العام للرقص/البوب.
- تم ترشيح الأغنية لجائزة Grammy Award لأفضل أداء بوب من قبل فرقة أو ثنائي مع غناء.
تعتبر الأغنية من بين أفضل 500 أغنية في كل العصور وفقًا لمجلة رولينج ستون، وتم إدراجها في العديد من قوائم “أفضل أغاني التسعينيات”.
تأثير الأغنية
كان لأغنية “إيفري بودي (العودة)” تأثير كبير على ثقافة البوب والموسيقى. ساهمت الأغنية في تعزيز شعبية فرق البوب في أواخر التسعينيات، وألهمت العديد من الفنانين الآخرين. يعتبر الفيديو الموسيقي للأغنية علامة فارقة في تاريخ مقاطع الفيديو الموسيقية، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
تعتبر الأغنية أيضًا جزءًا مهمًا من تاريخ باكستريت بويز، حيث ساهمت في ترسيخ مكانتهم كواحد من أهم فرق البوب في العالم. لا تزال الأغنية تحظى بشعبية كبيرة بين معجبي الفريق، ويتم غناؤها في حفلاتهم الموسيقية حتى اليوم.
الإرث
لا تزال أغنية “إيفري بودي (العودة)” تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويتم تشغيلها على محطات الراديو وقنوات الموسيقى في جميع أنحاء العالم. تعتبر الأغنية من الكلاسيكيات في عالم موسيقى البوب، ولا تزال تلهم الفنانين والمعجبين على حد سواء.
غالبًا ما يتم استخدام الأغنية في الأفلام والبرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية، مما يدل على تأثيرها الدائم على الثقافة الشعبية. تعتبر الأغنية أيضًا من بين الأغاني الأكثر طلبًا في حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية الأخرى.
نسخ أخرى
تم إعادة إنتاج أغنية “إيفري بودي (العودة)” من قبل العديد من الفنانين الآخرين، بما في ذلك:
- فرق موسيقية مستقلة.
- فنانين كوميديين.
- فرق موسيقية للهواة.
تظهر هذه النسخ المختلفة من الأغنية شعبيتها الدائمة وتأثيرها الواسع على مختلف أنواع الموسيقى.
خاتمة
تعتبر أغنية “إيفري بودي (العودة)” أكثر من مجرد أغنية بوب؛ إنها ظاهرة ثقافية. بفضل لحنها الجذاب، وإيقاعها الراقص، والفيديو الموسيقي المبتكر، حققت الأغنية نجاحًا تجاريًا هائلاً وساهمت في ترسيخ مكانة باكستريت بويز كواحد من أهم فرق البوب في التاريخ. لا تزال الأغنية تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويتم تشغيلها على محطات الراديو وقنوات الموسيقى في جميع أنحاء العالم، مما يدل على تأثيرها الدائم على الثقافة الشعبية.