نشأتها وتعليمها
ولدت مارجوري تومسون في 31 يناير 1954، ونشأت في ولاية مينيسوتا. أظهرت اهتمامًا مبكرًا بالعلوم والموسيقى، وشجعتها عائلتها على متابعة كلا المجالين. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الأحياء من كلية كارلتون في عام 1976، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في علم الأحياء التطورية من جامعة هارفارد في عام 1983. ركزت أبحاثها في هارفارد على التطور الجزيئي للبروتينات، وعملت تحت إشراف عالم الأحياء التطوري الشهير ريتشارد ليفونتين.
مسيرتها الأكاديمية
بعد حصولها على الدكتوراه، انضمت تومسون إلى هيئة التدريس في كلية سانت أولاف في عام 1983. قامت بتدريس مجموعة متنوعة من دورات علم الأحياء، بما في ذلك علم الأحياء التمهيدي، وعلم الوراثة، وعلم الأحياء التطوري. كانت أستاذة محبوبة ومحترمة، وكان طلابها يقدرون شغفها بالعلوم وقدرتها على جعل المفاهيم المعقدة سهلة الفهم. بالإضافة إلى التدريس، أجرت تومسون أيضًا أبحاثًا نشطة في علم الأحياء التطوري. ركزت أبحاثها على استخدام البيانات الجزيئية لإعادة بناء العلاقات التطورية بين الكائنات الحية المختلفة. نشرت العديد من المقالات في المجلات العلمية الرائدة، وقدمت أبحاثها في المؤتمرات في جميع أنحاء العالم.
في عام 1995، تم تعيين تومسون في منصب العميد المشارك للشؤون الأكاديمية في كلية سانت أولاف. في هذا الدور، كانت مسؤولة عن الإشراف على مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية، بما في ذلك المناهج الدراسية، وتقييم أعضاء هيئة التدريس، والاعتماد. كانت تومسون قائدة فعالة ومخصصة، وعملت بلا كلل لتحسين الجودة الأكاديمية للكلية. لعبت دورًا فعالًا في تطوير وتنفيذ العديد من المبادرات الجديدة، مثل برنامج سانت أولاف للبحث الجامعي.
مساهماتها في علم الأحياء التطوري
ساهمت مارجوري تومسون بشكل كبير في مجال علم الأحياء التطوري، وخاصة في مجال التطور الجزيئي وعلم الوراثة العرقي. استخدمت البيانات الجزيئية لإعادة بناء العلاقات التطورية بين الكائنات الحية المختلفة، وقدمت رؤى جديدة حول تاريخ الحياة على الأرض. تشمل بعض أبرز مساهماتها:
- دراسة التطور الجزيئي للبروتينات: قامت تومسون بدراسة التطور الجزيئي للبروتينات في مجموعة متنوعة من الكائنات الحية. أظهرت أن البروتينات يمكن أن تتطور بمعدلات مختلفة في سلالات مختلفة، وأن هذه الاختلافات يمكن أن تكون ناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل، مثل الاصطفاء الطبيعي والانحراف الوراثي.
- تطوير طرق جديدة للتحليل الوراثي العرقي: قامت تومسون بتطوير طرق جديدة للتحليل الوراثي العرقي. سمحت هذه الطرق للباحثين بإعادة بناء العلاقات التطورية بين الكائنات الحية بدقة أكبر.
- تطبيق علم الوراثة العرقي على مشاكل الحفظ: قامت تومسون بتطبيق علم الوراثة العرقي على مشاكل الحفظ. استخدمت علم الوراثة العرقي لتحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتطوير استراتيجيات للحفاظ عليها.
موسيقاها
بالإضافة إلى مسيرتها المهنية الناجحة في العلوم، كانت تومسون أيضًا عازفة كمان موهوبة. بدأت العزف على الكمان في سن مبكرة، واستمرت في العزف طوال حياتها. لعبت في العديد من الفرق الموسيقية والأوركسترا، بما في ذلك أوركسترا سانت أولاف وأوركسترا مينيسوتا فيليهارمونيك. كانت تومسون أيضًا معلمة كمان مخصصة، وقامت بتدريس العديد من الطلاب على مر السنين. كانت تؤمن بأن الموسيقى جزء أساسي من الحياة، وشجعت طلابها على متابعة اهتماماتهم الموسيقية.
كانت تومسون نشطة في مجتمع نورثفيلد، مينيسوتا. شاركت في العديد من المنظمات المدنية والثقافية، بما في ذلك مجلس الفنون في نورثفيلد وجمعية نورثفيلد التاريخية. كانت أيضًا عضوًا نشطًا في كنيسة سانت جون اللوثرية. كانت تومسون معروفة بكرمها وروحها التطوعية. كرست الكثير من وقتها وطاقتها لمساعدة الآخرين.
حياتها الشخصية
تزوجت تومسون من ديفيد هوفمان، وأنجبا طفلين. كانت تومسون امرأة محبة ومخلصة، واستمتعت بقضاء الوقت مع عائلتها وأصدقائها. كانت أيضًا مسافرة متعطشة، زارت العديد من البلدان حول العالم. استمتعت تومسون بالقراءة والمشي لمسافات طويلة والبستنة.
توفيت مارجوري تومسون في 15 سبتمبر 2014، بعد معركة طويلة مع السرطان. كانت تومسون امرأة غير عادية تركت بصمة دائمة على العالم. كانت عالمة موهوبة وموسيقية مخصصة وقائدة مجتمعية. سيتم تذكرها لإسهاماتها في العلوم والموسيقى والمجتمع.
إرثها
تعتبر مارجوري تومسون شخصية بارزة في مجالات علم الأحياء التطوري والموسيقى. كانت عالمة رائدة ساهمت بشكل كبير في فهمنا لتاريخ الحياة على الأرض. كانت أيضًا موسيقية موهوبة ألهمت العديد من الآخرين بحبهم للموسيقى. بالإضافة إلى ذلك، كانت تومسون قائدة مجتمعية كرست الكثير من وقتها وطاقتها لمساعدة الآخرين. سيتم تذكرها لإسهاماتها في العلوم والموسيقى والمجتمع.
تم إنشاء صندوق مارجوري تومسون التذكاري في كلية سانت أولاف تكريما لها. يدعم الصندوق البحث الجامعي في علم الأحياء. بالإضافة إلى ذلك، تم تسمية قاعة الحفلات الموسيقية في مركز موسيقى كلاوسن في كلية سانت أولاف باسم مارجوري تومسون تكريما لها.
خاتمة
كانت مارجوري تومسون عالمة أحياء وموسيقية أمريكية بارزة. ساهمت بشكل كبير في علم الأحياء التطوري والموسيقى، وتركت إرثًا دائمًا في كلية سانت أولاف ومجتمع نورثفيلد. كانت شخصية محبوبة ومحترمة، وسيتم تذكرها لذكائها وإبداعها وكرمها.