جغرافيا أربوري
تحد أربوري من الشمال أبرشية روسين، ومن الغرب أبرشية ماليو، ومن الشرق أبرشية سانت آن، ومن الجنوب البحر الأيرلندي. تبلغ مساحتها حوالي 9.3 كيلومترات مربعة (3.6 أميال مربعة). تتميز أراضيها بتنوعها بين الأراضي الزراعية الخصبة والتلال المتموجة والمنحدرات الساحلية الوعرة.
أعلى نقطة في أربوري هي قمة واردل هيل، التي ترتفع إلى حوالي 153 مترًا (502 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر. يتدفق عبر الأبرشية العديد من الجداول والأنهار الصغيرة، والتي تصب في البحر الأيرلندي.
تاريخ أربوري
يعود تاريخ أربوري إلى العصر النوردي، عندما استوطن الفايكنج جزيرة مان. تشير الأدلة الأثرية إلى وجود مستوطنة بشرية في المنطقة منذ العصر البرونزي. لعبت أربوري دورًا مهمًا في تاريخ جزيرة مان، حيث كانت مركزًا زراعيًا وتجاريًا مهمًا.
في العصور الوسطى، كانت أربوري جزءًا من إقطاعية اللوردات في جزيرة مان. حكم اللوردات الجزيرة حتى عام 1765، عندما انتقلت السيادة إلى التاج البريطاني. خلال هذه الفترة، كانت أربوري تحكمها عائلة مانكس النبيلة، عائلة ماكلويد.
في القرن التاسع عشر، شهدت أربوري نموًا اقتصاديًا كبيرًا بفضل ازدهار الزراعة وصيد الأسماك. كما شهدت الأبرشية تطورًا في البنية التحتية، مع بناء الطرق والمدارس والكنائس.
الاقتصاد في أربوري
يعتمد اقتصاد أربوري بشكل أساسي على الزراعة والسياحة. تشتهر المنطقة بأراضيها الزراعية الخصبة، التي تنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل، بما في ذلك الحبوب والخضروات والفواكه. كما تلعب الثروة الحيوانية دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي، حيث يتم تربية الأغنام والماشية والدواجن.
تعتبر السياحة قطاعًا متناميًا في أربوري، حيث تجذب المنطقة الزوار بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة وتاريخها الغني وثقافتها الفريدة. يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات وصيد الأسماك والأنشطة الخارجية الأخرى. كما توجد في أربوري العديد من المعالم التاريخية والثقافية، بما في ذلك الكنائس القديمة والمواقع الأثرية.
المعالم السياحية في أربوري
- كنيسة سانت كولومبا: كنيسة تاريخية يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر. تتميز بتصميمها المعماري الفريد ونوافذها الزجاجية الملونة الجميلة.
- واردل هيل: أعلى نقطة في أربوري، توفر إطلالات بانورامية خلابة على المنطقة المحيطة.
- قرية كاستلتون: قرية ساحلية صغيرة تقع على حدود أربوري. تشتهر بقلعتها التاريخية وشاطئها الجميل.
- متحف جزيرة مان للنقل: يضم مجموعة واسعة من المركبات التاريخية، بما في ذلك السيارات والدراجات النارية والحافلات.
وسائل النقل في أربوري
يمكن الوصول إلى أربوري عن طريق البر والجو. يقع مطار جزيرة مان على بعد حوالي 10 كيلومترات (6 أميال) من الأبرشية. تتوفر أيضًا خدمات الحافلات المنتظمة التي تربط أربوري بمدن وبلدات أخرى في جزيرة مان.
تعتبر الطرق في أربوري جيدة الصيانة، مما يجعل القيادة سهلة ومريحة. تتوفر أيضًا خدمات تأجير السيارات في المطار وفي المدن الرئيسية.
الحياة المجتمعية في أربوري
تتميز أربوري بمجتمع حيوي ومتماسك. توجد في الأبرشية العديد من النوادي والجمعيات الاجتماعية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الروابط الاجتماعية وتوفير فرص المشاركة المجتمعية. كما تقام في أربوري العديد من الفعاليات والمهرجانات على مدار العام، والتي تجذب الزوار من جميع أنحاء جزيرة مان.
توجد في أربوري مدرسة ابتدائية تخدم الأطفال في سن المدرسة. يتلقى الطلاب الأكبر سنًا تعليمهم في المدارس الثانوية في المدن المجاورة.
التركيبة السكانية في أربوري
يبلغ عدد سكان أربوري حوالي 1758 نسمة (تعداد 2021). يتكون المجتمع من مزيج من السكان المحليين والوافدين الجدد. اللغة الرسمية هي الإنجليزية، ولكن يتم التحدث أيضًا باللغة المانكسية، وهي لغة سلتية ترتبط ارتباطًا وثيقًا باللغة الأيرلندية واللغة الاسكتلندية الغيلية.
الحكومة والإدارة في أربوري
تدار أربوري من قبل مجلس الأبرشية، الذي يتكون من أعضاء منتخبين من قبل السكان المحليين. المجلس مسؤول عن توفير الخدمات المحلية، مثل جمع القمامة وصيانة الطرق والإضاءة العامة.
تمثل أربوري في مجلس النواب في جزيرة مان من قبل عضو منتخب واحد. يتم انتخاب أعضاء المجلس كل خمس سنوات.
خاتمة
تعتبر أربوري أبرشية تاريخية وجميلة تقع في جنوب جزيرة مان. تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة وتاريخها الغني وثقافتها الفريدة. يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على الزراعة والسياحة، وتتمتع بمجتمع حيوي ومتماسك. سواء كنت تبحث عن مكان للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة، أو استكشاف التاريخ والثقافة، أو ببساطة تجربة نمط حياة مجتمعي فريد، فإن أربوري لديها ما تقدمه للجميع.