تاريخ الفرقة
تشكلت فرقة ذا بو ستيكس في أواخر الثمانينيات في سوانزي، ويلز. كان الأعضاء المؤسسون هم هوي بيلينغتون (غناء، جيتار)، وألان كوين (جيتار)، وريتشارد هاريس (باس)، وستيفن كينج (طبول). استمد اسم الفرقة من لعبة تحمل الاسم نفسه في كتاب “The House at Pooh Corner” للكاتب أ. أ. ميلن. غالبًا ما كانت كلمات أغانيهم تشير إلى ثقافة البوب، والأدب، والتجارب الشخصية، ممزوجة بروح الدعابة والسخرية.
في عام 1988، أصدرت الفرقة أول أغنية منفردة لها بعنوان “Sick of Parties” على علامة “ثاندرينغ باستارد” المستقلة. تبع ذلك سلسلة من الأغاني المنفردة والألبومات التي نالت استحسان النقاد، بما في ذلك “The Great White Wonder” (1988)، و “Orgasm?” (1991)، و “Million Seller” (1993). تميزت موسيقاهم بمزيج من الإيقاعات الجذابة، والجيتارات المشوهة، والألحان الجذابة، وكلمات الأغاني التي غالبًا ما كانت تتناول موضوعات مثل الحب، والخسارة، والملل، والعبثية الوجودية.
اشتهرت فرقة ذا بو ستيكس أيضًا بعروضها الحية المفعمة بالحيوية والمسرحية. غالبًا ما كان أعضاء الفرقة يرتدون ملابس غريبة الأطوار ويشاركون في أعمال غريبة على خشبة المسرح، مما جعل حفلاتهم تجربة لا تُنسى.
الأسلوب الموسيقي
يمكن وصف الأسلوب الموسيقي لفرقة ذا بو ستيكس بأنه مزيج من الإيندي بوب، والباور بوب، والروك البديل. لقد استلهموا من مجموعة واسعة من الفنانين، بما في ذلك ذا فيلفيت أندرغراوند، وذا رامونز، وذا سميثس، وشوجاز. تميزت موسيقاهم بألحانها الجذابة، وإيقاعاتها السريعة، والجيتارات المشوهة، وكلمات الأغاني الذكية. غالبًا ما كانت كلمات الأغاني تتناول موضوعات مثل الحب، والخسارة، والملل، والعبثية الوجودية، ولكنها كانت دائمًا مليئة بروح الدعابة والسخرية.
كانت فرقة ذا بو ستيكس معروفة أيضًا بتجريبها الموسيقي. غالبًا ما كانوا يدمجون عناصر من أنواع أخرى في موسيقاهم، مثل الموسيقى الإلكترونية، والموسيقى الشعبية، وحتى الموسيقى الكلاسيكية. هذا ساعدهم على إنشاء صوت فريد ومميز يميزهم عن فرق الإيندي بوب الأخرى في ذلك الوقت.
الألبومات والأغاني البارزة
أصدرت فرقة ذا بو ستيكس عدة ألبومات وأغاني منفردة خلال مسيرتها المهنية. من بين الألبومات البارزة:
- The Great White Wonder (1988): يعتبر هذا الألبوم أول ألبوم كامل للفرقة، ويحتوي على أغاني مثل “Young People” و “I Know Someone Who Knows Someone Who Knows Alan McGee Really Well”.
- Orgasm? (1991): يتميز هذا الألبوم بصوت أكثر نضجًا وتجريبية، ويحتوي على أغاني مثل “On Tape” و “The World is Round, So You Don’t Miss Anything”.
- Million Seller (1993): يعتبر هذا الألبوم ربما الأكثر نجاحًا تجاريًا للفرقة، ويحتوي على أغاني مثل “Indiepop Ain’t Noise Pollution” و “I Like Crabtree”.
من بين الأغاني المنفردة البارزة:
- Sick of Parties (1988): أول أغنية منفردة للفرقة، والتي وضعت الأساس لصوتهم المميز.
- I Know Someone Who Knows Someone Who Knows Alan McGee Really Well (1988): أغنية ذات عنوان طويل ولافت، وهي مثال على حس الفكاهة الفريد للفرقة.
- Indiepop Ain’t Noise Pollution (1993): أغنية تحتفي بموسيقى الإيندي بوب وتنتقد التيار السائد.
تأثير الفرقة وإرثها
على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أن فرقة ذا بو ستيكس اكتسبت قاعدة جماهيرية مخلصة وأثرت على العديد من فناني الإيندي بوب اللاحقين. غالبًا ما يُستشهد بهم كأحد الرواد الرئيسيين في حركة الإيندي بوب الويلزية، وقد ساعدوا في تمهيد الطريق لفرق مثل سوبر فور أنيمالز وكاتاتونيا.
كما تم الإشادة بالفرقة بسبب كلمات أغانيها الذكية والمبتكرة، والتي غالبًا ما كانت تتناول موضوعات معقدة بطريقة مرحة ويسهل الوصول إليها. لقد ألهموا العديد من الكتاب والشعراء والموسيقيين الآخرين لتبني نهجًا مماثلاً في عملهم.
لا تزال موسيقى فرقة ذا بو ستيكس تحظى بشعبية كبيرة لدى محبي الإيندي بوب في جميع أنحاء العالم. غالبًا ما يتم تشغيل أغانيهم على محطات الراديو المستقلة وعبر الإنترنت، ولا تزال ألبوماتهم تباع جيدًا حتى اليوم.
ما بعد الفرقة
بعد تفكك فرقة ذا بو ستيكس في عام 1995، واصل أعضاء الفرقة متابعة مشاريع موسيقية أخرى. شكل هوي بيلينغتون فرقة جديدة تسمى “سكوتي”، بينما انضم ألان كوين إلى فرقة “ذا جلاسز”. واصل ريتشارد هاريس وستيفن كينج العمل كموسيقيين مستقلين.
في عام 2008، اجتمعت فرقة ذا بو ستيكس لفترة وجيزة لإجراء عدد قليل من العروض. ومع ذلك، لم يخططوا لإصدار أي موسيقى جديدة أو القيام بجولة واسعة النطاق.
خاتمة
كانت فرقة ذا بو ستيكس فرقة إيندي بوب ويلزية مؤثرة تركت بصمة لا تُمحى على مشهد الموسيقى المستقلة. بفضل موسيقاهم المرحة والغريبة، وكلمات أغانيهم الذكية، وعروضهم الحية الملونة، اكتسبوا قاعدة جماهيرية مخلصة وأثروا على العديد من الفنانين اللاحقين. على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنهم سيظلون دائمًا في الذاكرة كأحد الرواد الرئيسيين في حركة الإيندي بوب الويلزية.