نشأته وتعليمه
ولد محمدنازار غابوروف في 15 فبراير 1922 في قرية في منطقة تشارخوي، جمهورية تركمانستان الاشتراكية السوفياتية. تلقى تعليمه الأولي في المدارس المحلية، ثم التحق بالمعهد التربوي في عشق أباد، حيث درس التاريخ. اندلعت الحرب العالمية الثانية عندما كان في سنته الدراسية الثانية، مما أدى إلى انقطاع دراسته.
الحياة العسكرية
في عام 1943، انضم غابوروف إلى الجيش السوفيتي وشارك في الحرب العالمية الثانية. خدم في الجبهة الأوكرانية الثالثة وشارك في معارك مختلفة ضد القوات الألمانية. بعد الحرب، بقي في الجيش لفترة قصيرة قبل أن يتم تسريحه.
الحياة السياسية
بعد تسريحه من الجيش، انضم غابوروف إلى الحزب الشيوعي في عام 1948 وبدأ مسيرته السياسية. شغل عدة مناصب في الحزب والحكومة التركمانية، بما في ذلك:
- سكرتير لجنة مدينة عشق أباد للحزب الشيوعي
- نائب رئيس مجلس وزراء جمهورية تركمانستان الاشتراكية السوفياتية
- رئيس مجلس وزراء جمهورية تركمانستان الاشتراكية السوفياتية (1963-1969)
في عام 1969، تم تعيين غابوروف سكرتيرًا أول للحزب الشيوعي التركماني، ليصبح بذلك أقوى شخصية في الجمهورية. استمر في هذا المنصب حتى عام 1985.
فترة حكمه
تعتبر فترة حكم غابوروف فترة ركود في تركمانستان. لم يتم تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية أو سياسية كبيرة. اتسمت هذه الفترة بالفساد والمحسوبية. كان غابوروف مواليًا للقيادة السوفيتية في موسكو ونفذ سياساتهم في تركمانستان. خلال فترة حكمه، تم التركيز على زراعة القطن، مما أدى إلى مشاكل بيئية خطيرة، مثل تجفيف بحر آرال.
على الرغم من الركود، شهدت تركمانستان بعض التطورات خلال فترة حكم غابوروف، بما في ذلك بناء بعض المصانع والمدارس والمستشفيات. تم أيضًا تطوير البنية التحتية، مثل الطرق والسكك الحديدية.
خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، كانت هناك بعض المحاولات للحد من سلطة غابوروف، لكنها باءت بالفشل. كان غابوروف يتمتع بدعم قوي من القيادة السوفيتية، وخاصة من ليونيد بريجنيف.
إقالته
في عام 1985، تمت إقالة غابوروف من منصبه كسكرتير أول للحزب الشيوعي التركماني. يُعتقد أن إقالته كانت جزءًا من حملة مكافحة الفساد التي أطلقها ميخائيل جورباتشوف، الزعيم السوفيتي الجديد. تم استبدال غابوروف بـ سبارمراد نيازوف، الذي أصبح فيما بعد أول رئيس لتركمانستان المستقلة.
ما بعد الإقالة
بعد إقالته، تم إرسال غابوروف إلى التقاعد. لم يلعب أي دور مهم في السياسة التركمانية بعد ذلك. توفي في 13 يوليو 1999.
إرثه
يعتبر إرث غابوروف مثيرًا للجدل. يرى البعض أنه كان زعيمًا ضعيفًا وغير فعال، بينما يرى آخرون أنه فعل ما بوسعه في ظل الظروف الصعبة. لا شك في أن فترة حكمه كانت فترة ركود في تركمانستان، لكنها شهدت أيضًا بعض التطورات.
يُنظر إلى غابوروف بشكل عام على أنه شخصية أقل أهمية بكثير من خليفته، سبارمراد نيازوف، الذي حكم تركمانستان بقبضة من حديد لمدة عقدين من الزمن. ومع ذلك، لا يزال غابوروف شخصية مهمة في تاريخ تركمانستان الحديث.
حياته الشخصية
كان غابوروف متزوجًا ولديه أطفال. لم يتم الكشف عن الكثير عن حياته الشخصية للجمهور.
الأوسمة والجوائز
- وسام لينين (حصل عليه عدة مرات)
- وسام ثورة أكتوبر
- أوسمة أخرى
خاتمة
كان محمدنازار غابوروف شخصية بارزة في تاريخ تركمانستان السوفياتية. شغل منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي التركماني لمدة 16 عامًا، وهي فترة اتسمت بالركود السياسي والاقتصادي. على الرغم من ذلك، شهدت تركمانستان بعض التطورات خلال فترة حكمه. يبقى إرثه مثار جدل، لكن لا شك في أنه لعب دورًا مهمًا في تاريخ البلاد.