حياته المبكرة ومسيرته المهنية
ولد كولين إنجلبي-ماكنزي في كولكاتا، الهند، حيث كان والده يعمل في مجال تجارة الشاي. تلقى تعليمه في مدرسة أوندل في نورثهامبتونشاير، إنجلترا. أظهر موهبة رياضية مبكرة، وتفوق في الكريكيت والرجبي. بعد الانتهاء من دراسته، خدم في الجيش البريطاني قبل أن يكرس نفسه بالكامل للكريكيت.
بدأ إنجلبي-ماكنزي مسيرته في الكريكيت مع ليسترشاير في عام 1952، وسرعان ما أثبت نفسه كلاعب أساسي في الفريق. كان يتميز بضرباته القوية ومهارته في اللعب ضد الـ спин، مما جعله خصمًا صعبًا على أي مُرسِل. لعب لصالح ليسترشاير حتى عام 1968، وخلال هذه الفترة سجل العديد من الأرقام القياسية وحقق العديد من الإنجازات.
كانت إحدى أبرز اللحظات في مسيرته المهنية هي موسم 1961، عندما سجل أكثر من 2000 نقطة في مباريات الدرجة الأولى، وهو إنجاز لم يحققه سوى عدد قليل من لاعبي ليسترشاير. كما لعب دورًا حاسمًا في فوز ليسترشاير ببطولة كأس مقاطعة الكريكيت في عام 1957، وهي المرة الأولى والوحيدة التي تفوز فيها المقاطعة بهذه البطولة.
بعد مغادرته ليسترشاير، لعب إنجلبي-ماكنزي لصالح مقاطعة ورسسترشاير للكريكيت من عام 1969 إلى عام 1971. على الرغم من أنه لم يكن بنفس التألق الذي كان عليه في ليسترشاير، إلا أنه استمر في تقديم أداء جيد وساهم في نجاح الفريق.
أسلوبه في اللعب
كان كولين إنجلبي-ماكنزي معروفًا بأسلوبه العدواني في اللعب. كان يفضل ضرب الكرة بقوة، وغالبًا ما كان يسعى إلى تسجيل النقاط بسرعة. كان يتمتع بمهارة عالية في اللعب ضد الـ спин، وكان قادرًا على ضرب الكرة بدقة وقوة حتى في أصعب الظروف.
بالإضافة إلى مهاراته في الضرب، كان إنجلبي-ماكنزي أيضًا لاعبًا مفيدًا في الـ спин. كان يتمتع بالقدرة على تغيير سرعة دورانه، مما جعله من الصعب على المضربين التنبؤ بمسار الكرة. على الرغم من أنه لم يكن متخصصًا في الـ спин، إلا أنه كان قادرًا على تقديم أداء جيد عندما طُلب منه ذلك.
إنجازاته وجوائزه
- الفوز ببطولة كأس مقاطعة الكريكيت مع ليسترشاير في عام 1957.
- تسجيل أكثر من 2000 نقطة في مباريات الدرجة الأولى في موسم 1961.
- الحصول على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) لخدماته للكريكيت.
حياته بعد الكريكيت
بعد اعتزاله الكريكيت، ظل إنجلبي-ماكنزي نشطًا في عالم الرياضة. عمل كمعلق كريكيت لعدة سنوات، وقدم تحليلات ثاقبة وممتعة للمباريات. كما شارك في إدارة الكريكيت، وشغل منصب رئيس نادي ليسترشاير للكريكيت.
بالإضافة إلى مشاركته في الكريكيت، كان إنجلبي-ماكنزي أيضًا نشطًا في مجتمعه المحلي. شارك في العديد من الجمعيات الخيرية، وعمل على دعم الشباب المحرومين. كان شخصية محترمة ومحبوبة، وسيظل يُذكر لمساهماته في الكريكيت والمجتمع.
توفي كولين إنجلبي-ماكنزي في 9 مارس 2006، عن عمر يناهز 72 عامًا. ترك وراءه إرثًا كبيرًا كواحد من أبرز لاعبي الكريكيت في جيله.
تأثيره على الكريكيت
كان لكولين إنجلبي-ماكنزي تأثير كبير على الكريكيت، سواء داخل الملعب أو خارجه. كان لاعبًا موهوبًا ومثيرًا، وساهم في تطوير اللعبة. كما كان شخصية ملهمة، وشجع العديد من الشباب على ممارسة الكريكيت.
سيظل إنجلبي-ماكنزي يُذكر كواحد من أعظم لاعبي ليسترشاير للكريكيت على الإطلاق. كان يتمتع بموهبة استثنائية وشخصية جذابة، وسيظل يُذكر لمساهماته في اللعبة.
حياته الشخصية
تزوج كولين إنجلبي-ماكنزي من ماريون في عام 1958 وأنجبا ثلاثة أطفال: سارة، وجوليان، وفيرغوس. كان معروفًا بحسه الفكاهي وروحه المرحة، وكان محبوبًا من قبل زملائه وأصدقائه وعائلته.
خاتمة
كان كولين إنجلبي-ماكنزي لاعب كريكيت إنجليزي متميزًا، اشتهر بضرباته القوية ومهاراته في الـ спин. لعب دورًا حاسمًا في نجاح ليسترشاير وورسسترشاير، وحصل على وسام الإمبراطورية البريطانية لخدماته في الكريكيت. بعد اعتزاله، ظل نشطًا في عالم الرياضة والمجتمع، وسيظل يُذكر لمساهماته الكبيرة.