التأسيس والسنوات الأولى
تأسست فرقة إيسترهاوس في ستراتفورد، شرق لندن، في عام 1983. تشكلت الفرقة حول الأخوين إياد (Iead) وأندي ماهر. إياد، المغني الرئيسي وكاتب الأغاني، كان يمتلك حضورًا مسرحيًا قويًا وصوتًا مميزًا، بينما كان أندي عازف الغيتار الماهر، وساهم أسلوبه في عزف الجانجل في تحديد هوية الفرقة الصوتية. اكتمل التشكيل الأساسي للفرقة بانضمام بيتر كروس (Peter Cross) على الطبول ومارك هوبر (Mark Hooper) على الباس. جاء اسم الفرقة من منطقة إيسترهاوس في غلاسكو، وهي منطقة سكنية معروفة بتحدياتها الاجتماعية والاقتصادية، مما يعكس اهتمام الفرقة بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
بدأت الفرقة في اكتساب جمهور من خلال العزف في الحانات والنوادي الصغيرة في لندن. سرعان ما لفتت عروضهم الحية الانتباه، وتميزت بطاقة إياد الهائلة على المسرح وأسلوب عزف الغيتار الفريد لأندي. ساعدتهم هذه العروض في بناء قاعدة جماهيرية مخلصة وجذبت انتباه شركات الإنتاج المستقلة.
النجاح النقدي والتجاري
في عام 1985، وقعت إيسترهاوس مع شركة الإنتاج Rough Trade Records، وهي شركة إنتاج مستقلة معروفة بدعمها للموسيقى البديلة والفرق التجريبية. أصدرت الفرقة أول أغنية منفردة لها، “Inspiration”، في وقت لاحق من ذلك العام. تلقت الأغنية استحسانًا نقديًا كبيرًا، وتميزت بكلماتها القوية ولحنها الجذاب. ساعدت الأغنية في ترسيخ مكانة إيسترهاوس كفرقة واعدة في مشهد الروك الإيندي البريطاني.
في عام 1986، أصدرت الفرقة ألبومها الأول، “Waiting for the Redbird”. كان الألبوم مزيجًا من أغاني الروك ذات الطابع السياسي وأغاني الحب الشخصية. تلقى الألبوم مراجعات إيجابية من النقاد، الذين أشادوا بكلمات إياد الذكية والمثيرة للتفكير وأسلوب عزف الغيتار المميز لأندي. صعد الألبوم إلى قوائم الألبومات المستقلة وساعد في زيادة شعبية الفرقة.
واصلت إيسترهاوس إصدار الأغاني المنفردة والألبومات في أواخر الثمانينيات. شملت الأغاني المنفردة الناجحة “Rebel Song” و “Whistling in the Dark”. أصدرت الفرقة أيضًا ألبومين آخرين، “Goodbye Mr. Pain” في عام 1988 و “People Are Fragile” في عام 1989. على الرغم من النجاح النقدي، لم تتمكن الفرقة من تحقيق نجاح تجاري واسع النطاق. عانى الألبوم الثالث بشكل خاص من سوء الإدارة و مشاكل في الإنتاج.
الأسلوب الموسيقي والمواضيع
كانت موسيقى إيسترهاوس تتميز بمزيج من غيتارات الجانجل والموسيقى البديلة والروك السياسي. كانت كلمات إياد ماهر غالبًا ما تتناول قضايا اجتماعية وسياسية، مثل الفقر والظلم والعنصرية. استلهمت الفرقة من مجموعة متنوعة من المؤثرات الموسيقية، بما في ذلك The Smiths و The Fall و The Clash.
لعب أسلوب عزف الغيتار لأندي ماهر دورًا حاسمًا في تحديد صوت إيسترهاوس. استخدم أندي مجموعة متنوعة من المؤثرات الصوتية لإنشاء نسيج صوتي فريد من نوعه. غالبًا ما تم مقارنة أسلوب عزفه بأسلوب Johnny Marr من The Smiths.
كانت العروض الحية لإيسترهاوس معروفة بطاقتها الشديدة وحضور إياد المهيمن على المسرح. كان إياد مؤديًا كاريزميًا وجذابًا، وغالبًا ما كان يتفاعل مع الجمهور بين الأغاني. ساعدت عروض الفرقة الحية في بناء قاعدة جماهيرية مخلصة.
التفكك والإرث
تفككت فرقة إيسترهاوس في عام 1990. كان هناك عدد من العوامل التي ساهمت في تفكك الفرقة، بما في ذلك الخلافات الداخلية والاختلافات الموسيقية وصعوبة تحقيق نجاح تجاري واسع النطاق. بعد تفكك الفرقة، واصل إياد ماهر ممارسة مهنة منفردة، بينما عمل أندي ماهر كعازف جلسات ومنتج.
على الرغم من قصر حياتها المهنية نسبيًا، تركت إيسترهاوس بصمة دائمة على مشهد الروك الإيندي البريطاني. تعتبر الفرقة من الرواد في أسلوب الجانجل بوب (Jangle Pop) وقد ألهمت عددًا من الفرق الأخرى. لا تزال أغاني الفرقة يتم الاستماع إليها والاحتفاء بها من قبل المعجبين والنقاد على حد سواء.
لا تزال إيسترهاوس تحظى بالتقدير لصدقها الفني والتزامها بقضاياها السياسية. تعتبر الفرقة مثالًا على كيف يمكن للموسيقى أن تكون قوة للتغيير الاجتماعي.
أعضاء الفرقة
- إياد ماهر (Iead Maher): غناء رئيسي
- أندي ماهر (Andy Maher): غيتار
- بيتر كروس (Peter Cross): طبول
- مارك هوبر (Mark Hooper): باس
الألبومات
- Waiting for the Redbird (1986)
- Goodbye Mr. Pain (1988)
- People Are Fragile (1989)
خاتمة
كانت إيسترهاوس فرقة روك إيندي بريطانية مؤثرة من الثمانينيات، اشتهرت بغيتارات الجانجل والمواضيع السياسية اليسارية. على الرغم من أن حياتهم المهنية كانت قصيرة نسبيًا، فقد تركوا بصمة دائمة على المشهد الموسيقي، ولا تزال موسيقاهم تحتفي بها. كانت الفرقة تتألف من الأخوين إياد وأندي ماهر، وبيتر كروس، ومارك هوبر. أصدروا ثلاثة ألبومات نالت استحسان النقاد، لكنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا كبيرًا. تفككت الفرقة في عام 1990، لكن إرثهم الموسيقي لا يزال قائماً.