تاريخ الأبرشية
تعود جذور الكاثوليكية في منطقة جنوب كولورادو إلى القرن التاسع عشر، عندما وصل المبشرون الإسبان إلى المنطقة. ومع ازدياد عدد السكان الكاثوليك، أصبحت الحاجة إلى أبرشية خاصة بهم واضحة. وفي عام 1941، قام البابا بيوس الثاني عشر بتأسيس أبرشية بويبلو من أجزاء من أبرشية دنفر وأبرشية ليدز.
كان أول أسقف لأبرشية بويبلو هو المطران تشارلز فرانسيس بودنهام، الذي خدم من عام 1941 إلى عام 1961. خلال فترة ولايته، عمل المطران بودنهام على بناء المؤسسات الكاثوليكية في الأبرشية، بما في ذلك المدارس والكنائس والمستشفيات. كما لعب دورًا فعالًا في تعزيز التعليم الكاثوليكي والعدالة الاجتماعية.
خلف المطران بودنهام المطران تشارلزBuswell، الذي خدم من عام 1961 إلى عام 1979. واصل المطران Buswell عمل سلفه، مع التركيز على التنشئة الروحية والتعليم الديني. كما أشرف على ترميم كاتدرائية القلب المقدس في بويبلو.
بعد المطران Buswell، خدم المطران آرثر تافولا كأسقف لأبرشية بويبلو من عام 1980 إلى عام 1986. خلال فترة ولايته القصيرة نسبيًا، ركز المطران تافولا على تعزيز المشاركة العلمانية وتطوير القيادات. استقال بسبب اعتلال صحته.
أصبح المطران ماثيو كلارك الأسقف الرابع لأبرشية بويبلو في عام 1986 وخدم حتى عام 2013. تميزت فترة ولايته بالنمو الكبير في الأبرشية، وتأسيس العديد من الرعايا والمدارس الجديدة. كما كان المطران كلارك مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة.
في عام 2014، تم تعيين المطران ستيفن بيرج أسقفًا لأبرشية بويبلو. يواصل المطران بيرج العمل على تعزيز الإيمان الكاثوليكي وخدمة شعب جنوب كولورادو. لقد ركز على التبشير بالإنجيل الجديد، ودعم الشباب والعائلات، وتعزيز المصالحة والشفاء.
جغرافيا الأبرشية
تغطي أبرشية بويبلو مساحة جغرافية واسعة في جنوب كولورادو، تشمل عشر مقاطعات: ألبرت، وتشافي، وكوستيلا، وكراولي، وكاستر، وفريمنت، وهويرفانو، وكيووا، ولا أنيماس، وأوتيرو، وبويرتو، وبرويرز.
تتميز المنطقة بتنوع تضاريسها، حيث تشمل جبال روكي الشاهقة والسهول الكبرى المترامية الأطراف. يعتمد اقتصاد المنطقة بشكل كبير على الزراعة والثروة الحيوانية والسياحة.
التركيبة السكانية
تضم أبرشية بويبلو أكثر من 80,000 كاثوليكي، يشكلون جزءًا كبيرًا من سكان المنطقة. تتكون الأبرشية من مجموعة متنوعة من الخلفيات العرقية والثقافية، بما في ذلك الأمريكيون اللاتينيون والأوروبيون والأمريكيون الأصليون.
تنعكس هذه التركيبة السكانية المتنوعة في الاحتفالات الليتورجية والبرامج الرعوية التي تقدمها الأبرشية. تقدم العديد من الكنائس خدمات باللغتين الإنجليزية والإسبانية، وتوجد برامج خاصة مصممة لتلبية احتياجات مختلف المجموعات الثقافية.
المؤسسات التابعة للأبرشية
تدير أبرشية بويبلو مجموعة واسعة من المؤسسات التي تخدم احتياجات المجتمع المحلي. تشمل هذه المؤسسات:
- المدارس الكاثوليكية: تدير الأبرشية العديد من المدارس الابتدائية والثانوية التي تقدم تعليمًا عالي الجودة قائمًا على القيم الكاثوليكية.
- المستشفيات والمراكز الصحية: توفر المستشفيات والمراكز الصحية الكاثوليكية رعاية طبية شاملة لجميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن دينهم أو وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.
- وكالات الخدمات الاجتماعية: تقدم وكالات الخدمات الاجتماعية التابعة للأبرشية مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات لمساعدة المحتاجين، بما في ذلك الملاجئ والمطابخ الخيرية وبرامج الإغاثة في حالات الكوارث.
- الرعايا: تعتبر الرعايا قلب حياة الأبرشية، حيث توفر أماكن للعبادة والتنشئة الروحية والخدمة المجتمعية.
التحديات والفرص
تواجه أبرشية بويبلو، مثل العديد من الأبرشيات الأخرى في جميع أنحاء العالم، عددًا من التحديات. وتشمل هذه التحديات انخفاض الحضور في الكنيسة، ونقص الكهنة، وتزايد علمنة المجتمع.
ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من الفرص لأبرشية بويبلو. وتشمل هذه الفرص التبشير بالإنجيل الجديد، والوصول إلى الشباب والعائلات، وتعزيز المصالحة والشفاء.
تلتزم الأبرشية بمواجهة هذه التحديات واغتنام هذه الفرص من خلال التخطيط الاستراتيجي والابتكار الرعوي والتعاون الوثيق بين الكهنة والعلمانيين.
الدعوة إلى الكهنوت والحياة المكرسة
تعمل أبرشية بويبلو بنشاط على تشجيع الدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرسة. توجد برامج مختلفة لدعم الأفراد الذين يشعرون بالدعوة إلى خدمة الكنيسة، بما في ذلك برامج التمييز والإرشاد والدعم المالي.
تدرك الأبرشية أن الكهنة والأشخاص المكرسين يلعبون دورًا حيويًا في حياة الكنيسة والمجتمع، وتسعى جاهدة لتوفير بيئة داعمة ومشجعة لهم.
الالتزام بالعدالة الاجتماعية
تلتزم أبرشية بويبلو بالعدالة الاجتماعية وتسعى جاهدة للدفاع عن حقوق وكرامة جميع الناس، وخاصة الفقراء والمهمشين. غالبًا ما تتخذ الأبرشية مواقف علنية بشأن القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تؤثر على المنطقة.
تدعم الأبرشية العديد من المنظمات والمبادرات التي تعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية، بما في ذلك المنظمات التي تقدم المساعدة للمشردين والمهاجرين واللاجئين.
الأحداث البارزة
استضافت أبرشية بويبلو العديد من الأحداث البارزة على مر السنين، بما في ذلك الزيارات الرعوية من قبل الكرادلة والأساقفة البارزين، والاحتفالات باليوبيلات الهامة، والمؤتمرات والندوات حول مواضيع مختلفة.
تساهم هذه الأحداث في تعزيز الإيمان الكاثوليكي في المنطقة وتوفير فرص للمؤمنين للتجمع والتعلم والصلاة معًا.
خاتمة
أبرشية بويبلو الرومانية الكاثوليكية هي جزء حيوي من المجتمع في جنوب كولورادو. من خلال مدارسها وكنائسها ووكالاتها للخدمات الاجتماعية، تخدم الأبرشية احتياجات الآلاف من الكاثوليك وغير الكاثوليك. تواجه الأبرشية تحديات، لكنها أيضًا مليئة بالفرص. بفضل قيادة المطران بيرج، تلتزم الأبرشية بمواصلة خدمة شعب جنوب كولورادو.