أسباب ظهور مهماز العقب
هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمهماز العقب، وتشمل:
- الإجهاد المتكرر: الأنشطة التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة، والجري، والقفز، يمكن أن تزيد من الضغط على الرباط الأخمصي وعظم العقب.
- زيادة الوزن: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على القدمين، مما يزيد من خطر الإصابة بمهماز العقب.
- الأحذية غير المناسبة: ارتداء الأحذية التي لا توفر الدعم الكافي لقوس القدم، أو الأحذية ذات الكعب العالي، يمكن أن يساهم في ظهور مهماز العقب.
- تشوهات القدم: بعض التشوهات الخلقية أو المكتسبة في القدم، مثل القدم المسطحة أو القدم المقوسة بشكل مفرط، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمهماز العقب.
- ضيق عضلات الساق: يمكن أن يؤدي ضيق عضلات الساق، وخاصةً عضلات الربلة (Gastrocnemius) والنعلية (Soleus)، إلى زيادة الضغط على الرباط الأخمصي.
- العمر: مع التقدم في العمر، قد يفقد الرباط الأخمصي مرونته، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة.
- بعض الحالات الطبية: بعض الحالات الطبية، مثل التهاب الفقار اللاصق والتهاب المفاصل التفاعلي، قد تزيد من خطر الإصابة بمهماز العقب.
أعراض مهماز العقب
قد لا يسبب مهماز العقب أي أعراض في بعض الحالات، ويتم اكتشافه بالصدفة أثناء إجراء تصوير بالأشعة السينية لسبب آخر. ومع ذلك، عندما يسبب مهماز العقب أعراضًا، فإنها غالبًا ما تشمل:
- ألم في الكعب: هذا هو العرض الأكثر شيوعًا، وعادة ما يكون الألم حادًا أو طاعنًا، خاصةً في الصباح أو بعد فترة من الراحة. قد يقل الألم مع الحركة، ولكنه قد يعود بعد الوقوف أو المشي لفترة طويلة.
- تصلب في الكعب: قد يشعر المريض بتصلب في الكعب، خاصةً في الصباح.
- حساسية للمس: قد يكون الكعب حساسًا للمس أو الضغط.
- تورم خفيف: قد يكون هناك تورم خفيف حول الكعب.
- ألم يمتد على طول قوس القدم: في بعض الحالات، قد يمتد الألم من الكعب إلى طول قوس القدم.
تشخيص مهماز العقب
يعتمد تشخيص مهماز العقب عادةً على التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء تصوير بالأشعة السينية للكشف عن وجود النتوء العظمي. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن وجود مهماز العقب في الأشعة السينية لا يعني بالضرورة أن هذا هو سبب الألم. في كثير من الحالات، يكون الألم ناتجًا عن التهاب الرباط الأخمصي، حتى في حالة وجود مهماز العقب.
قد يشمل الفحص البدني تقييم نطاق حركة الكاحل والقدم، والتحقق من وجود حساسية في الكعب، وتقييم قوس القدم. قد يطلب الطبيب أيضًا من المريض المشي أو الوقوف لمراقبة طريقة المشي وتحديد أي تشوهات في القدم.
علاج مهماز العقب
يهدف علاج مهماز العقب إلى تخفيف الألم والالتهاب، وتحسين وظيفة القدم. تشمل خيارات العلاج:
- الراحة: تجنب الأنشطة التي تزيد من الألم، مثل الوقوف لفترات طويلة أو الجري.
- الثلج: وضع الثلج على الكعب لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم يمكن أن يساعد في تقليل الألم والالتهاب.
- تمارين الإطالة: يمكن أن تساعد تمارين الإطالة في تحسين مرونة الرباط الأخمصي وعضلات الساق. تشمل بعض التمارين المفيدة:
- إطالة الرباط الأخمصي: ضع قدمك المصابة على الأرض، وقم بثني الركبة قليلاً. ثم، قم بسحب أصابع قدمك للخلف نحو الساق. استمر في هذا الوضع لمدة 20-30 ثانية. كرر هذا التمرين عدة مرات في اليوم.
- إطالة عضلات الربلة: قف أمام حائط، وضع يديك على الحائط. ضع إحدى قدميك خلف الأخرى، مع إبقاء كعب القدم الخلفية على الأرض. قم بثني الركبة الأمامية ببطء حتى تشعر بشد في عضلات الربلة الخلفية. استمر في هذا الوضع لمدة 20-30 ثانية. كرر هذا التمرين عدة مرات في اليوم.
- الأحذية المناسبة: ارتداء الأحذية التي توفر الدعم الكافي لقوس القدم، وتجنب الأحذية ذات الكعب العالي.
- النعال الداخلية: يمكن أن تساعد النعال الداخلية في دعم قوس القدم وتقليل الضغط على الرباط الأخمصي. يمكن شراء النعال الداخلية الجاهزة من الصيدليات، أو يمكن طلب صنع نعل داخلي مخصص من أخصائي القدم.
- الأدوية: يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، في تخفيف الألم والالتهاب. في بعض الحالات، قد يصف الطبيب حقن الكورتيكوستيرويد في الكعب لتخفيف الألم الشديد.
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين قوة ومرونة عضلات القدم والساق، وتقليل الألم والالتهاب. قد يستخدم أخصائي العلاج الطبيعي مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل التمارين العلاجية، والتدليك، والعلاج بالموجات فوق الصوتية.
- الجراحة: الجراحة هي خيار نادرًا ما يكون ضروريًا لعلاج مهماز العقب. قد يتم النظر في الجراحة إذا فشلت جميع العلاجات الأخرى في تخفيف الألم. تتضمن الجراحة إزالة النتوء العظمي وإطلاق الرباط الأخمصي.
الوقاية من مهماز العقب
يمكن اتخاذ بعض التدابير للمساعدة في الوقاية من مهماز العقب، وتشمل:
- الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على القدمين، مما يزيد من خطر الإصابة بمهماز العقب.
- ارتداء الأحذية المناسبة: ارتداء الأحذية التي توفر الدعم الكافي لقوس القدم، وتجنب الأحذية ذات الكعب العالي.
- تمارين الإطالة: يمكن أن تساعد تمارين الإطالة في تحسين مرونة الرباط الأخمصي وعضلات الساق.
- تجنب الأنشطة التي تزيد من الألم: تجنب الأنشطة التي تزيد من الألم، مثل الوقوف لفترات طويلة أو الجري.
- استخدام النعال الداخلية: يمكن أن تساعد النعال الداخلية في دعم قوس القدم وتقليل الضغط على الرباط الأخمصي.
خاتمة
مهماز العقب هو نتوء عظمي يظهر على عظم العقب، وغالبًا ما يرتبط بالتهاب الرباط الأخمصي. يمكن أن يسبب مهماز العقب ألمًا في الكعب، خاصةً في الصباح أو بعد فترة من الراحة. يعتمد علاج مهماز العقب على تخفيف الألم والالتهاب، وتحسين وظيفة القدم. تشمل خيارات العلاج الراحة، والثلاج، وتمارين الإطالة، والأحذية المناسبة، والنعال الداخلية، والأدوية، والعلاج الطبيعي. في حالات نادرة، قد تكون الجراحة ضرورية. يمكن اتخاذ بعض التدابير للمساعدة في الوقاية من مهماز العقب، مثل الحفاظ على وزن صحي، وارتداء الأحذية المناسبة، وممارسة تمارين الإطالة.