نشأته وبداياته
ولد ديوميدس ماتوران في 16 أغسطس 1940 في مدينة كيبو في مقاطعة سيبو بالفلبين. نشأ في أسرة متواضعة، وأظهر شغفًا بالموسيقى والغناء منذ صغره. كان يشارك في المناسبات المدرسية والاجتماعية، وسرعان ما لفت الانتباه بصوته المميز وقدراته الغنائية.
بدأ ماتوران مسيرته الفنية في أوائل الستينيات من القرن الماضي، حيث شارك في العديد من المسابقات الغنائية المحلية. سرعان ما حقق النجاح والشهرة، وبدأ في تقديم عروض غنائية في النوادي الليلية والفنادق الفاخرة. صوته العذب وإحساسه المرهف في الغناء جعلاه محبوبًا لدى الجمهور.
انطلاقته الفنية وشهرته
في منتصف الستينيات، وقّع ديوميدس ماتوران عقدًا مع إحدى شركات الإنتاج الفني الكبرى في الفلبين، وبدأ في تسجيل أغانيه الخاصة. حققت أغانيه نجاحًا كبيرًا، وتصدرت قوائم الأغاني الأكثر استماعًا. من بين أشهر أغانيه:
- “Rose Tattoo”
- “Timeless”
- “Bobby McGee”
- “Our Love Affair”
بفضل هذه الأغاني، أصبح ديوميدس ماتوران نجمًا لامعًا في سماء الأغنية الفلبينية، وحصل على لقب “بيري كومو الفلبين” تشبيهًا بالمغني الأمريكي الشهير بيري كومو، نظرًا لتشابه أسلوبهما الغنائي وصوتيهما العذبين. كما لُقب أيضًا بـ “الصوت الذهبي” تقديرًا لقدراته الصوتية الفريدة.
أعماله وإنجازاته
خلال مسيرته الفنية، أصدر ديوميدس ماتوران العديد من الألبومات الغنائية التي حققت مبيعات كبيرة وحازت على إعجاب النقاد والجمهور. كما شارك في العديد من الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية كممثل ومغني.
تميزت أغاني ديوميدس ماتوران بالرومانسية والعاطفة، وتناولت مواضيع الحب والشوق والفراق. كان يتمتع بقدرة فائقة على التعبير عن المشاعر والأحاسيس من خلال صوته، مما جعله قريبًا من قلوب المستمعين.
حصل ديوميدس ماتوران على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية، تقديرًا لمساهمته في إثراء الموسيقى الفلبينية. من بين هذه الجوائز:
- جائزة أفضل مغني في الفلبين عدة مرات.
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من جمعية الموسيقيين الفلبينيين.
- وسام الاستحقاق من رئيس جمهورية الفلبين.
حياته الشخصية
كان ديوميدس ماتوران متزوجًا ولديه أطفال. عُرف بتواضعه وأخلاقه العالية، وكان محبوبًا من قبل زملائه في الوسط الفني وجمهوره. كان يقضي أوقات فراغه في ممارسة هواياته المفضلة، مثل القراءة والاستماع إلى الموسيقى.
تأثيره وإرثه
ترك ديوميدس ماتوران بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى الفلبينية، وأثر في جيل كامل من الفنانين والمغنيين. يعتبره الكثيرون أحد أعظم المطربين في تاريخ الفلبين، وما زالت أغانيه تُذاع حتى اليوم وتُستمع إليها بشغف من قبل محبيه.
يُعد ديوميدس ماتوران رمزًا للفن الأصيل والإبداع، ومثالًا للمغني الموهوب الذي استطاع بصوته أن يخاطب القلوب ويلامس المشاعر. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الموسيقى الفلبينية كواحد من أبرز نجومها.
وفاته
توفي ديوميدس ماتوران في 7 أبريل 2002 عن عمر يناهز 61 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. تركت وفاته حزنًا عميقًا في الأوساط الفنية والشعب الفلبيني. أقيمت له جنازة مهيبة حضرها الآلاف من محبيه وزملائه الفنانين.
أغاني بارزة أخرى
- “Hindi Kita Malimot”
- “Sa Bawat Sandali”
- “Dalagang Pilipina”
- “Buhat”
خاتمة
ديوميدس ماتوران، “بيري كومو الفلبين” و “الصوت الذهبي”، كان مغنيًا فلبينيًا أثرى الموسيقى الفلبينية بصوته العذب وأغانيه الرومانسية. مسيرته الفنية كانت حافلة بالإنجازات والتكريمات، وسيظل إرثه الفني خالدًا في ذاكرة الموسيقى الفلبينية. لقد ترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه وعشاق فنه، وسيظل يُذكر كواحد من أعظم المطربين في تاريخ الفلبين.