<![CDATA[
الجغرافيا
تقع أرمامار في منطقة دورو العليا، وهي منطقة جبلية تشتهر بإنتاج النبيذ. تتميز المنطقة بتضاريسها الوعرة ومناظرها الطبيعية الخلابة. يمر نهر دورو عبر المنطقة، مما يوفر مصدراً هاماً للمياه للزراعة والاستخدامات الأخرى.
تحد أرمامار البلديات التالية:
- نيلو من الشمال
- مويمنتا دا بيرا من الشرق
- تابواكو من الجنوب
- لاميجو من الغرب
تتكون البلدية من عدة أبرشيات (freguesias)، وهي التقسيمات الإدارية المحلية. تشمل هذه الأبرشيات:
- أرمامار
- كويرا
- فولانوس
- سانتا كروز
- سانتو أدرياو
- سيفيرينس
- أجوياريس
- ألدياش
- بايو
- يونكويرا
- أورنو
- سانتياجو
- فيلا سيكا
التاريخ
تعود أصول أرمامار إلى العصور الرومانية، حيث كانت المنطقة جزءاً من مقاطعة لوسيتانيا الرومانية. تشير الآثار الرومانية الموجودة في المنطقة إلى وجود مستوطنة رومانية هامة هنا في العصور القديمة.
خلال العصور الوسطى، كانت أرمامار جزءاً من مملكة البرتغال الناشئة. لعبت المنطقة دوراً هاماً في الدفاع عن الحدود الشمالية للمملكة ضد الغزوات من الممالك المجاورة.
في القرن الثاني عشر، حصلت أرمامار على ميثاقها (Carta de Foral) من الملك أفونسو الأول، مما منحها حقوقاً وامتيازات معينة. ساهم هذا الميثاق في تطوير البلدة وتعزيز اقتصادها.
في العصور الحديثة، شهدت أرمامار تطوراً كبيراً في الزراعة والصناعة. أصبحت المنطقة معروفة بإنتاج النبيذ عالي الجودة، والذي يتم تصديره إلى جميع أنحاء العالم.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد أرمامار بشكل أساسي على الزراعة، وخاصة زراعة العنب لإنتاج النبيذ. تعتبر منطقة دورو العليا، التي تقع فيها أرمامار، واحدة من أقدم مناطق إنتاج النبيذ في العالم، وقد تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
بالإضافة إلى زراعة العنب، تشمل الأنشطة الزراعية الأخرى في أرمامار زراعة الزيتون واللوز والفواكه الأخرى. كما تلعب تربية المواشي دوراً هاماً في الاقتصاد المحلي.
شهدت أرمامار في السنوات الأخيرة تطوراً في قطاع السياحة، حيث يزور المنطقة العديد من السياح للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة وتذوق النبيذ المحلي.
توجد في أرمامار بعض الصناعات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تعمل في مجالات مثل تصنيع الأغذية والمشروبات والأخشاب والمنسوجات.
المعالم السياحية
تضم أرمامار العديد من المعالم السياحية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تشمل هذه المعالم:
- كنيسة ماتريس (Igreja Matriz): وهي كنيسة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر، وتتميز بتصميمها المعماري الباروكي الجميل.
- جسر دورو (Ponte do Douro): وهو جسر تاريخي يعبر نهر دورو، ويوفر إطلالات رائعة على المنطقة المحيطة.
- منازل العنب (Quintas): وهي مزارع العنب التقليدية التي تنتج النبيذ المحلي، ويمكن للزوار زيارتها وتذوق النبيذ.
- المناظر الطبيعية الخلابة: تتميز أرمامار بمناظرها الطبيعية الخلابة، والتي تشمل الجبال والوديان والأنهار.
يمكن للزوار أيضاً الاستمتاع بالعديد من الأنشطة في أرمامار، مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الجبلية والتجديف في نهر دورو.
الثقافة
تحتفظ أرمامار بتقاليدها الثقافية الغنية، والتي تتجلى في العديد من الاحتفالات والمهرجانات المحلية. تشمل هذه الاحتفالات:
- مهرجان النبيذ (Festa do Vinho): وهو مهرجان سنوي يقام في شهر سبتمبر للاحتفال بحصاد العنب وإنتاج النبيذ.
- عيد القديس أنتوني (Festa de Santo António): وهو عيد ديني يقام في شهر يونيو لتكريم القديس أنتوني، شفيع المدينة.
- المعارض المحلية (Feiras): تقام العديد من المعارض المحلية في أرمامار على مدار العام، حيث يتم عرض المنتجات المحلية والحرف اليدوية.
تتميز أرمامار أيضاً بمطبخها التقليدي اللذيذ، والذي يعتمد على المكونات المحلية الطازجة. تشمل الأطباق المحلية الشهية:
- كوزيدو (Cozido): وهو يخنة لحم وخضروات تقليدية.
- أرز الكابريتو (Arroz de Cabrito): وهو طبق أرز باللحم الماعز.
- حلويات اللوز (Doces de Amêndoa): وهي حلويات مصنوعة من اللوز المحلي.
التركيبة السكانية
وفقاً لتعداد عام 2011، بلغ عدد سكان أرمامار 6,297 نسمة. شهدت البلدية انخفاضاً في عدد السكان في العقود الأخيرة، وذلك بسبب الهجرة إلى المدن الكبرى بحثاً عن فرص عمل أفضل.
تتكون التركيبة السكانية لأرمامار بشكل رئيسي من البرتغاليين الأصليين. توجد أيضاً بعض الجاليات الصغيرة من المهاجرين من بلدان أخرى، مثل البرازيل وأوكرانيا.
يعيش معظم سكان أرمامار في المناطق الريفية، حيث يعملون في الزراعة أو في الصناعات الصغيرة.
الإدارة
تدار بلدية أرمامار من قبل مجلس بلدي (Câmara Municipal)، يتكون من رئيس البلدية وأعضاء المجلس المنتخبين. يتم انتخاب المجلس البلدي كل أربع سنوات.
يقع مقر البلدية في بلدة أرمامار، وهي المركز الإداري للبلدية.
تتمثل المهام الرئيسية للمجلس البلدي في إدارة الشؤون المحلية، مثل توفير الخدمات العامة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
خاتمة
أرمامار هي بلدية جميلة تقع في منطقة دورو العليا في البرتغال. تشتهر المنطقة بمناظرها الطبيعية الخلابة وإنتاج النبيذ عالي الجودة. على الرغم من انخفاض عدد السكان في السنوات الأخيرة، إلا أن أرمامار تحتفظ بتقاليدها الثقافية الغنية وتوفر لزوارها تجربة فريدة من نوعها.