التصميم والخصائص
تم تصميم فئة دوغواي-تروين كطرادات خفيفة سريعة وقادرة على العمل كسفن استطلاع وقيادة أسراب المدمرات. تميزت السفن بتصميم أنيق نسبيًا، مع هيكل طويل وضيق لتحقيق السرعة العالية. بلغ طول دوغواي-تروين الإجمالي حوالي 182.5 مترًا، وعرضها 17.5 مترًا، وغاطسها 6.2 مترًا. بلغ وزنها القياسي حوالي 7250 طنًا، ووزنها عند التحميل الكامل حوالي 9350 طنًا.
تم تزويد السفينة بأربعة توربينات بخارية من طراز بارسونز، مدعومة بثمانية غلايات من طراز دو تيمبل، مما منحها قوة إجمالية تبلغ حوالي 100,000 حصان. سمح هذا النظام للسفينة بتحقيق سرعة قصوى تبلغ حوالي 34 عقدة (63 كم/ساعة). كان لديها أيضًا مدى إبحار يبلغ حوالي 6100 ميل بحري بسرعة 15 عقدة (28 كم/ساعة).
تم تسليح دوغواي-تروين بثمانية مدافع من عيار 155 ملم (6.1 بوصة) مثبتة في أربعة أبراج مزدوجة. كانت هذه المدافع قادرة على إطلاق قذائف شديدة الانفجار بمدى يصل إلى 26 كيلومترًا. بالإضافة إلى ذلك، حملت السفينة أربعة مدافع مضادة للطائرات من عيار 75 ملم (3 بوصات)، و12 مدفعًا رشاشًا من عيار 13.2 ملم، وأربعة أنابيب طوربيد ثلاثية عيار 550 ملم.
تم تصميم حماية الدروع في دوغواي-تروين لتوفير الحماية ضد نيران المدافع الصغيرة وشظايا القذائف. كان لديها حزام درع جانبي بسمك 30 ملم (1.2 بوصة)، وسطح مدرع بسمك 20 ملم (0.8 بوصة)، وبرج قيادة مدرع بسمك 30 ملم (1.2 بوصة).
الخدمة
بعد إطلاقها ودخولها الخدمة في عام 1926، قضت دوغواي-تروين معظم فترة ما بين الحربين العالميتين في القيام بدوريات في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. شاركت في العديد من المناورات والتدريبات البحرية، وقامت بزيارات إلى موانئ أجنبية مختلفة.
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939، تم تكليف دوغواي-تروين بمرافقة القوافل والقيام بدوريات في المحيط الأطلسي. في يونيو 1940، بعد سقوط فرنسا، كانت السفينة في الإسكندرية بمصر. تفاوض الأدميرال رينيه غودفروي، قائد القوات البحرية الفرنسية في الإسكندرية، مع الأدميرال أندرو كانينغهام، قائد الأسطول البريطاني للبحر الأبيض المتوسط، على اتفاق يتم بموجبه تجريد السفن الفرنسية من أسلحتها ووضعها تحت الحراسة البريطانية.
في مايو 1942، تم إعادة تسليح دوغواي-تروين والانضمام إلى قوات فرنسا الحرة. شاركت في عملية الشعلة، وهي عملية إنزال الحلفاء في شمال إفريقيا في نوفمبر 1942. أثناء العملية، تعرضت السفينة لهجوم من قبل الغواصات الألمانية. نجت من الهجمات ولكنها تضررت بشدة. في 27 نوفمبر 1942، تم إغراقها في تولون لتجنب الاستيلاء عليها من قبل الألمان.
تم انتشال حطام دوغواي-تروين في عام 1943 وتم تفكيكه في النهاية. لم يتم الحفاظ على أي أجزاء كبيرة من السفينة.
أهم العمليات التي شاركت فيها
- مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي (1939-1940): قامت دوغواي-تروين بدوريات في المحيط الأطلسي لحماية القوافل التجارية المتحالفة من هجمات الغواصات الألمانية.
- الاحتجاز في الإسكندرية (1940-1942): بعد سقوط فرنسا، تم احتجاز دوغواي-تروين في الإسكندرية بمصر مع سفن فرنسية أخرى.
- عملية الشعلة (نوفمبر 1942): شاركت دوغواي-تروين في عملية إنزال الحلفاء في شمال إفريقيا.
السفن الأخرى في فئتها
تضمنت فئة دوغواي-تروين ثلاث سفن:
- دوغواي-تروين (Duguay-Trouin): السفينة الرائدة في الفئة.
- لاموت-بيكيه (Lamotte-Picquet): شاركت في معركة كوه تشانغ ضد البحرية التايلاندية في عام 1941.
- بريموغيه (Primauguet): دمرت أثناء عملية الشعلة في الدار البيضاء.
الأهمية التاريخية
تعتبر دوغواي-تروين مثالًا مهمًا على تصميم الطرادات الخفيفة الفرنسية في فترة ما بين الحربين العالميتين. لعبت السفينة دورًا في العمليات البحرية خلال الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أنها لم تشارك في معارك بحرية كبيرة. يعتبر إغراقها في تولون رمزًا للمقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني.
مواصفات تفصيلية
- النوع: طراد خفيف
- الإزاحة: 7,250 طن (قياسي)، 9,350 طن (محملة بالكامل)
- الطول: 182.5 متر
- العرض: 17.5 متر
- الغاطس: 6.2 متر
- الدفع: 4 توربينات بخارية، 8 غلايات، 100,000 حصان
- السرعة: 34 عقدة (63 كم/ساعة)
- المدى: 6,100 ميل بحري بسرعة 15 عقدة (28 كم/ساعة)
- التسليح:
- 8 × مدافع 155 ملم
- 4 × مدافع مضادة للطائرات 75 ملم
- 12 × مدافع رشاشة 13.2 ملم
- 4 × أنابيب طوربيد ثلاثية 550 ملم
- الدروع:
- حزام: 30 ملم
- سطح: 20 ملم
- برج القيادة: 30 ملم
- الطاقم: 578 ضابطًا وبحارًا
خاتمة
كانت الطراد الفرنسي دوغواي-تروين سفينة حربية فرنسية مهمة خدمت خلال فترة ما بين الحربين العالميتين والحرب العالمية الثانية. شاركت في مهام مختلفة مثل مرافقة القوافل وعملية الشعلة. على الرغم من إغراقها لتجنب الاستيلاء عليها من قبل العدو، إلا أنها تظل جزءًا من تاريخ البحرية الفرنسية.