<![CDATA[
مقدمة
محمية شايان الشمالية الهندية، المعروفة سابقًا باسم نهر اللسان، هي محمية معترف بها فدراليًا لقبيلة شايان الشمالية. تقع في جنوب شرق مونتانا، بالقرب من مدينة لامي دير، وتمتد عبر مقاطعات روزبد وتريجر وبيج هورن. تأسست المحمية بموجب مرسوم تنفيذي في عام 1884، وتضم ما يقرب من 444,000 فدان (1,800 كيلومتر مربع) من الأراضي.
تاريخيًا، كانت قبيلة شايان الشمالية تعيش حياة البدو الرحل، تعتمد على صيد البيسون وتجميع النباتات البرية. لقد كانوا محاربين أشداء وحافظوا على أراضيهم وتقاليدهم بشراسة. في القرن التاسع عشر، اصطدمت القبيلة بالولايات المتحدة بسبب التوسع الغربي واندلاع الحروب الهندية. بعد سنوات من الصراع، أُجبرت قبيلة شايان الشمالية على الاستسلام والانتقال إلى محمية في أوكلاهوما مع قبيلة شايان الجنوبية. ومع ذلك، لم يكن شايان الشماليون راضين عن الظروف المعيشية في أوكلاهوما، وقرروا العودة إلى وطنهم الشمالي. بقيادة القائدين دول نايف و ليتل وولف، قامت مجموعة كبيرة من شايان الشماليين برحلة شاقة عبر البلاد في عام 1878، هربًا من الجيش الأمريكي والعودة إلى مونتانا.
تعتبر محمية شايان الشمالية اليوم موطنًا لحوالي 5000 عضو مسجل في القبيلة. تسعى القبيلة جاهدة للحفاظ على ثقافتها ولغتها وتقاليدها، مع توفير فرص اقتصادية لأفرادها. تلعب الحكومة القبلية دورًا حيويًا في إدارة المحمية وتقديم الخدمات الأساسية للسكان.
التاريخ
يرتبط تاريخ محمية شايان الشمالية ارتباطًا وثيقًا بتاريخ قبيلة شايان الشمالية نفسها. كانت القبيلة في الأصل جزءًا من قبيلة شايان الأكبر، التي كانت تعيش في منطقة البحيرات العظمى. في القرن الثامن عشر، هاجرت قبيلة شايان إلى الغرب واستقرت في السهول الكبرى. هناك، تبنوا أسلوب حياة بدوي يعتمد على صيد البيسون.
في القرن التاسع عشر، اصطدمت قبيلة شايان بالولايات المتحدة بسبب التوسع الغربي. اندلعت عدة حروب بين القبيلة والجيش الأمريكي، بما في ذلك حرب نهر ساند كريك في عام 1864 ومعركة لتل بيج هورن في عام 1876. بعد سنوات من الصراع، أُجبرت قبيلة شايان الشمالية على الاستسلام والانتقال إلى محمية في أوكلاهوما مع قبيلة شايان الجنوبية.
ومع ذلك، لم يكن شايان الشماليون راضين عن الظروف المعيشية في أوكلاهوما، وقرروا العودة إلى وطنهم الشمالي. في عام 1878، قامت مجموعة كبيرة من شايان الشماليين برحلة شاقة بقيادة القائدين دول نايف و ليتل وولف، هربًا من الجيش الأمريكي والعودة إلى مونتانا. تمكنت المجموعة من الوصول إلى مونتانا، ولكن تم القبض عليها لاحقًا وإعادتها إلى أوكلاهوما. ومع ذلك، تمكن بعض شايان الشماليين من البقاء في مونتانا، وفي عام 1884، تم إنشاء محمية شايان الشمالية رسميًا.
الجغرافيا والمناخ
تقع محمية شايان الشمالية في جنوب شرق مونتانا، وتمتد عبر مقاطعات روزبد وتريجر وبيج هورن. تتكون المحمية من مجموعة متنوعة من التضاريس، بما في ذلك السهول والتلال والأودية النهرية. يمر نهر اللسان عبر المحمية، ويوفر مصدرًا هامًا للمياه للحياة البرية والزراعة.
تتميز المحمية بمناخ شبه قاحل، مع صيف حار وشتاء بارد. يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي حوالي 14 بوصة. يمكن أن تتسبب الظروف الجوية القاسية، مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الثلجية، في تحديات كبيرة لسكان المحمية.
الديموغرافيا
يبلغ عدد سكان محمية شايان الشمالية حوالي 5000 نسمة، معظمهم من أعضاء قبيلة شايان الشمالية المسجلين. يعيش معظم السكان في المناطق الريفية في المحمية. يبلغ متوسط دخل الفرد في المحمية أقل من المتوسط الوطني، ويعاني العديد من السكان من الفقر والبطالة.
تواجه المحمية تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة، بما في ذلك تعاطي المخدرات والكحول، والعنف المنزلي، ومعدلات الانتحار المرتفعة. ومع ذلك، تعمل الحكومة القبلية والمنظمات المجتمعية بجد لمعالجة هذه المشاكل وتحسين نوعية الحياة لسكان المحمية.
الحكومة والسياسة
تتمتع محمية شايان الشمالية بحكومة قبلية منتخبة ديمقراطيًا. يتكون مجلس القبيلة من 17 عضوًا، يتم انتخابهم لمدة أربع سنوات. ينتخب المجلس رئيسًا ونائبًا للرئيس. الحكومة القبلية مسؤولة عن إدارة المحمية وتقديم الخدمات الأساسية للسكان. وتشمل هذه الخدمات التعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية.
تتمتع قبيلة شايان الشمالية بعلاقة حكومية ذات سيادة مع حكومة الولايات المتحدة. وهذا يعني أن القبيلة لديها الحق في حكم نفسها ووضع قوانينها الخاصة. ومع ذلك، تخضع قوانين القبيلة للقانون الفيدرالي وقرارات المحاكم الفيدرالية.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد محمية شايان الشمالية بشكل كبير على الزراعة وتربية الماشية. ومع ذلك، هناك أيضًا عدد قليل من الشركات الصغيرة العاملة في المحمية. تسعى الحكومة القبلية جاهدة لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة للسكان.
تعتبر السياحة قطاعًا متناميًا في الاقتصاد. تجذب المحمية الزوار المهتمين بتاريخ وثقافة قبيلة شايان الشمالية. توفر المحمية أيضًا فرصًا للترفيه في الهواء الطلق، مثل الصيد وصيد الأسماك والمشي لمسافات طويلة.
الثقافة
تتمتع قبيلة شايان الشمالية بثقافة غنية ومعقدة. تلعب التقاليد والقيم الثقافية دورًا حيويًا في حياة السكان. تحافظ القبيلة على لغتها الأصلية، وهي لغة شايان. يتم تدريس اللغة في المدارس القبلية ويتم التحدث بها في المنازل والمجتمعات.
تلعب الاحتفالات والرقصات التقليدية دورًا هامًا في الثقافة. تقام هذه الاحتفالات للاحتفال بالمناسبات الهامة وتكريم الأسلاف. تشتهر قبيلة شايان الشمالية أيضًا بفنونها وحرفها اليدوية، بما في ذلك صناعة الخرز والتطريز والنسيج.
التحديات والمستقبل
تواجه محمية شايان الشمالية العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية. تشمل هذه التحديات الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات والكحول والعنف المنزلي ومعدلات الانتحار المرتفعة. تعمل الحكومة القبلية والمنظمات المجتمعية بجد لمعالجة هذه المشاكل وتحسين نوعية الحياة للسكان.
على الرغم من هذه التحديات، تتمتع محمية شايان الشمالية بمستقبل واعد. تسعى القبيلة جاهدة للحفاظ على ثقافتها ولغتها وتقاليدها، مع توفير فرص اقتصادية لأفرادها. من خلال العمل الجاد والتفاني، يمكن لقبيلة شايان الشمالية بناء مستقبل أفضل لأجيالها القادمة.
خاتمة
محمية شايان الشمالية الهندية هي منطقة ذات أهمية تاريخية وثقافية كبيرة. تقع في مونتانا، وهي موطن لقبيلة شايان الشمالية، وهي قبيلة تتمتع بتاريخ غني وتقاليد ثقافية فريدة. على الرغم من التحديات التي تواجهها المحمية، فإن القبيلة مصممة على الحفاظ على ثقافتها وتوفير مستقبل أفضل لأجيالها القادمة.