<![CDATA[
قصة الفيلم
تبدأ الأحداث في بلدة صغيرة حيث يعود دوايت إنغلس، وهو طالب يعاني من مشاكل نفسية، إلى مدرسة “بريستون الثانوية” بعد أن قضى فترة في مصحة عقلية. عودته تتزامن مع اختفاء والدته في ظروف غامضة. صديقه المقرب، بريان وودز، والذي يلعب دوره براد بيت، سعيد بعودته، لكن الفتاة التي يحبها بريان، باولا كارسن (تجسدها جيل شوفيلين)، تشعر بالقلق تجاه دوايت وتاريخه العنيف.
سرعان ما تبدأ سلسلة من الحوادث المروعة في الحدوث في المدرسة. يقتل عامل الصيانة، وهو رجل عجوز يدعى بوب، بطريقة وحشية باستخدام منشار. ثم، يقتل مدرب الجمباز بطريقة مماثلة. يبدأ الشك يحوم حول دوايت، خاصة وأن له تاريخًا في العنف، لكن بريان يصر على براءته ويحاول إثبات ذلك.
تتعقد الأمور أكثر عندما تكتشف باولا المزيد عن ماضي دوايت المظلم، بما في ذلك علاقته المضطربة بوالدته واضطراباته النفسية. تحاول باولا إقناع بريان بأن دوايت يمثل خطرًا حقيقيًا، لكن بريان يرفض تصديقها ويظل وفيًا لصديقه.
خلال التحقيق في جرائم القتل، يكتشف المحقق المسؤول عن القضية، المحقق غريلمان، أدلة تشير إلى تورط دوايت. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يدينه بشكل كامل. تتصاعد التوترات في المدرسة، ويزداد الخوف بين الطلاب والمدرسين.
في ذروة الفيلم، تكتشف باولا الحقيقة المروعة: بريان هو القاتل الحقيقي. لقد كان يشعر بالغيرة من دوايت بسبب علاقته بوالدته، وقرر التخلص منه ومن أي شخص يقف في طريقه. بريان يكشف عن طبيعته السيكوباتية ويحاول قتل باولا.
تنجح باولا في الهروب من بريان وتواجهه في مواجهة دامية. في النهاية، يتمكن دوايت من إنقاذ باولا وقتل بريان، منهيًا بذلك سلسلة جرائم القتل التي هزت المدرسة.
الشخصيات الرئيسية
- دوايت إنغلس (دونوفان ليتش): طالب مضطرب يعود إلى المدرسة بعد فترة علاج نفسي، ويصبح المشتبه به الرئيسي في جرائم القتل.
- بريان وودز (براد بيت): صديق دوايت المقرب، والذي يصر على براءته، لكنه يخفي سرًا مظلمًا.
- باولا كارسن (جيل شوفيلين): حبيبة بريان، والتي تشك في دوايت وتحاول كشف الحقيقة.
- المحقق غريلمان (رودني إيستون): المحقق المسؤول عن التحقيق في جرائم القتل.
الإنتاج والإصدار
تم تصوير فيلم “التغيّب عن الدراسة” في عام 1988، وصدر في دور العرض في عام 1989. الفيلم من إنتاج شركة “A&M Films” وتوزيع شركة “Republic Pictures”. على الرغم من مشاركة براد بيت في الفيلم، إلا أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، وتلقى مراجعات متباينة من النقاد.
يُعتبر الفيلم من أفلام الرعب الكوميدية السوداء التي تجمع بين الإثارة والتشويق والكوميديا الساخرة. يتميز الفيلم بأجوائه المريبة وشخصياته المعقدة وأحداثه المفاجئة. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا في وقت صدوره، إلا أنه اكتسب شعبية لاحقًا كفيلم كلاسيكي من أفلام الرعب في التسعينيات.
تقييم الفيلم
حصل فيلم “التغيّب عن الدراسة” على تقييمات متباينة من النقاد. أشاد البعض بأداء الممثلين، والإخراج المتقن، والأجواء المريبة للفيلم. انتقد البعض الآخر القصة غير المتماسكة، والكوميديا غير الموفقة، والعنف المفرط.
على موقع “Rotten Tomatoes”، حصل الفيلم على تقييم 29% بناءً على 14 مراجعة. على موقع “IMDb”، حصل الفيلم على تقييم 5.2/10 بناءً على أكثر من 4000 تقييم.
تأثير الفيلم
على الرغم من عدم تحقيقه نجاحًا كبيرًا في وقت صدوره، إلا أن فيلم “التغيّب عن الدراسة” اكتسب شعبية لاحقًا كفيلم كلاسيكي من أفلام الرعب في التسعينيات. يُعتبر الفيلم مثالًا على أفلام الرعب الكوميدية السوداء التي تجمع بين الإثارة والتشويق والكوميديا الساخرة. ساهم الفيلم في إطلاق مسيرة براد بيت الفنية، حيث كان أحد أدواره السينمائية المبكرة.
لا يزال الفيلم يحظى بشعبية بين محبي أفلام الرعب والكوميديا السوداء، ويعتبره البعض فيلمًا ممتعًا ومسليًا على الرغم من عيوبه.
رسائل الفيلم
يحمل فيلم “التغيّب عن الدراسة” بعض الرسائل الاجتماعية والنفسية. يستكشف الفيلم قضايا الصحة النفسية، والعنف المدرسي، والتنمر، والغيرة، والخيانة. يسلط الفيلم الضوء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب، ومكافحة العنف المدرسي، وتعزيز قيم الصداقة والوفاء.
كما يوجه الفيلم رسالة تحذيرية من مخاطر الحكم على الآخرين بناءً على المظاهر الخارجية، وأهمية التحقق من الحقائق قبل إصدار الأحكام.
الأخطاء الفيلمية
كما هو الحال في العديد من الأفلام، يحتوي فيلم “التغيّب عن الدراسة” على بعض الأخطاء الفيلمية. على سبيل المثال، في أحد المشاهد، يظهر براد بيت وهو يرتدي ساعة يد، ثم تختفي الساعة في المشهد التالي. في مشهد آخر، يظهر أحد الممثلين وهو يرتدي خاتمًا، ثم يختفي الخاتم في المشهد التالي.
على الرغم من هذه الأخطاء، إلا أنها لا تؤثر بشكل كبير على جودة الفيلم أو متعة المشاهدة.
خاتمة
فيلم “التغيّب عن الدراسة” هو فيلم رعب كوميدي أسود ممتع ومسلي، على الرغم من عيوبه. يتميز الفيلم بأجوائه المريبة وشخصياته المعقدة وأحداثه المفاجئة. يعتبر الفيلم مثالًا على أفلام الرعب الكوميدية السوداء التي تجمع بين الإثارة والتشويق والكوميديا الساخرة. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا في وقت صدوره، إلا أنه اكتسب شعبية لاحقًا كفيلم كلاسيكي من أفلام الرعب في التسعينيات، وساهم في إطلاق مسيرة براد بيت الفنية.