مقدمة
ويليام إرنست “بيل” هيويت (8 أكتوبر 1909 – 14 يناير 1947) كان لاعب كرة قدم أمريكية لعب في مركز النهاية الدفاعية والنهاية الهجومية في الرابطة الوطنية لكرة القدم (NFL). يُعتبر هيويت أحد أفضل اللاعبين في عصره، وقد تم إدخاله في قاعة مشاهير كرة القدم للمحترفين عام 1971.
نشأته ومسيرته الجامعية
ولد ويليام إرنست هيويت في بايون، نيو جيرسي. التحق بجامعة ميشيغان ولعب لفريق كرة القدم التابع لها من عام 1929 إلى عام 1931. خلال مسيرته الجامعية، برز هيويت كلاعب موهوب ومتعدد الاستخدامات، حيث لعب في مراكز النهاية الدفاعية والهجومية. تميز بقدرته على الركض والتقاط الكرة والتصدي للاعبين المنافسين.
في عام 1930، قاد هيويت فريق ميشيغان للفوز ببطولة Big Ten Conference. كما تم اختياره كلاعب في فريق All-American في عامي 1930 و 1931. لعب هيويت تحت قيادة المدرب الأسطوري هاري Kipke. خلال فترة وجوده في ميشيغان، ساعد في قيادة فريق Wolverine إلى سجل 24-4-1.
كان هيويت مشهورًا بأسلوبه القوي والعدواني في اللعب. كان أيضًا رياضيًا موهوبًا بشكل استثنائي، قادرًا على الجري بسرعة والقفز عالياً والتعامل مع الكرة ببراعة. هذه الصفات جعلته قوة لا يستهان بها على أرض الملعب وأكسبته احترام زملائه في الفريق والمدربين والمعجبين.
مسيرته الاحترافية
بعد مسيرة جامعية ناجحة، انضم هيويت إلى فريق شيكاغو بيرز في عام 1932. سرعان ما أصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق، حيث لعب في مراكز النهاية الدفاعية والهجومية. كان هيويت جزءًا من فريق بيرز الذي فاز ببطولة NFL في عامي 1932 و 1933.
لعب هيويت مع فريق شيكاغو بيرز من عام 1932 إلى عام 1936. خلال هذه الفترة، كان يُعتبر أحد أفضل اللاعبين في مركزه. اشتهر هيويت بصلابته وقدرته على إعاقة المهاجمين وفتح الثغرات لزملائه في الفريق. كما كان تهديدًا في عملية التمرير، حيث سجل العديد من الهبوطات.
في عام 1937، انضم هيويت إلى فريق فيلادلفيا إيجلز. لعب مع الفريق لمدة موسمين قبل أن يعود إلى فريق شيكاغو بيرز في عام 1939. تقاعد هيويت من كرة القدم الاحترافية في عام 1939.
إنجازاته وتكريمه
خلال مسيرته الاحترافية، حقق هيويت العديد من الإنجازات، بما في ذلك:
- الفوز ببطولة NFL في عامي 1932 و 1933.
- اختياره كلاعب في فريق All-Pro عدة مرات.
- إدخاله في قاعة مشاهير كرة القدم للمحترفين عام 1971.
يُعتبر هيويت أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم الأمريكية. تميز بقدرته على اللعب في كلا الجانبين من الكرة، وصلابته، وقيادته. كانت مساهماته في اللعبة كبيرة، ولا يزال يُذكر كواحد من عظماء كرة القدم.
خصائصه كمدافع
كان بيل هيويت مدافعًا شرسًا ولا هوادة فيه، معروفًا بقوته وقدرته على تعطيل خطط الخصم. كان يتمتع بقدرة رائعة على قراءة اللعبة وتوقع تحركات اللاعبين الآخرين، مما سمح له بالتصدي بفعالية للاعبين المندفعين وإحباط محاولات التمرير.
كانت قدرة هيويت على الضغط على الظهير رائعة. كان لديه مزيج من السرعة والقوة التي جعلته خصمًا صعبًا على أي خط هجوم. غالبًا ما كان يتجاوز الحراس والمهاجمين، ويصل إلى الظهير بسرعة لعرقلة التمريرة أو إحداث خسارة في الملعب.
بالإضافة إلى مهاراته في الاندفاع، كان هيويت أيضًا لاعبًا ممتازًا في تغطية التمرير. كان لديه شعور جيد بالمساحة وقدرة على قراءة عيون الظهير، مما سمح له بالقفز على المسارات واعتراض التمريرات. كانت قدرته على قلب اللعبة بتمريرة معترضة بمثابة ترياق لأي فريق واجهه.
إرثه وتأثيره
ترك بيل هيويت إرثًا دائمًا في عالم كرة القدم الأمريكية. لقد كان رائدًا في مركزه وألهم أجيالًا من اللاعبين. لا يزال اسمه يتردد في قاعات مشاهير كرة القدم، ويظل مثالًا يحتذى به للاعبين الطموحين.
لقد ساهم أسلوب لعب هيويت العدواني والمتعدد الاستخدامات في تطوير كرة القدم الحديثة. لقد أظهر أنه يمكن للاعب أن يتفوق في كلا الجانبين من الكرة، مما يمهد الطريق للاعبين المتخصصين الذين نراهم اليوم. كما أنه ساعد في إضفاء الشرعية على مركز النهاية الدفاعية، مما يجعله دورًا حاسمًا في أي فريق دفاعي ناجح.
بالإضافة إلى مساهماته في اللعبة، كان هيويت أيضًا نموذجًا يحتذى به خارج الملعب. كان رجلاً محترمًا ومحبوبًا، معروفًا بكرمه وعمله الخيري. لقد استخدم منصته كلاعب كرة قدم لرد الجميل لمجتمعه وإحداث فرق في حياة الآخرين.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج هيويت من زوجته دوروثي وأنجبا ابنة واحدة، دوروثي آن. كان هيويت نشطًا في العديد من المنظمات الخيرية وكان محبًا للرياضة في الهواء الطلق.
توفي بيل هيويت في 14 يناير 1947، عن عمر يناهز 37 عامًا، بسبب الالتهاب الرئوي. كانت وفاته خسارة كبيرة لعالم كرة القدم والمجتمع ككل. سيظل هيويت في الذاكرة دائمًا كلاعب عظيم وشخص عظيم.
خاتمة
بيل هيويت كان لاعب كرة قدم أمريكية استثنائيًا ترك بصمة لا تُمحى على اللعبة. بفضل مهاراته الاستثنائية وتفانيه الذي لا يتزعزع وشخصيته الجذابة، أصبح أسطورة في كرة القدم ومصدر إلهام للأجيال القادمة. سيظل اسمه محفورًا في سجلات تاريخ كرة القدم، وسيظل إرثه دائمًا.