<![CDATA[
ديفيد ويلكينسون (الميكانيكي) (1771-1852)
ديفيد ويلكينسون (بالإنجليزية: David Wilkinson)، (ولد في 5 يناير 1771 في سميثفيلد، رود آيلاند – توفي في 3 فبراير 1852 في كوكيتايت، ماساتشوستس)، كان ميكانيكيًا ومخترعًا أمريكيًا لعب دورًا حاسمًا في تطوير صناعة النسيج في الولايات المتحدة خلال الثورة الصناعية المبكرة. يُذكر بشكل خاص لابتكاره آلة قطع الخيوط اللولبية، التي أحدثت ثورة في إنتاج البراغي والمسامير وغيرها من الأجزاء المعدنية الموحدة.
ولد ديفيد ويلكينسون في عائلة ذات خلفية صناعية قوية. كان والده، أوزيل ويلكينسون، حدادًا ومصنعًا للأدوات. تلقى ديفيد تعليمه في ورشة والده، حيث اكتسب خبرة عملية في التعامل مع المعادن والآلات. أظهر ديفيد منذ صغره موهبة استثنائية في الميكانيكا وحبًا للاختراع.
في عام 1790، انتقل ديفيد ويلكينسون إلى بawtucket، رود آيلاند، وهي منطقة كانت تشهد نموًا سريعًا في صناعة النسيج. هناك، عمل في مصنع نسيج Samuel Slater، وهو رائد في إدخال تكنولوجيا النسيج البريطانية إلى الولايات المتحدة. أدرك ويلكينسون بسرعة القيود المفروضة على طرق الإنتاج الحالية، والتي كانت تعتمد بشكل كبير على العمالة اليدوية والأجزاء غير الموحدة.
في عام 1798، قام ويلكينسون بتصميم وبناء آلة قطع الخيوط اللولبية الخاصة به. كانت هذه الآلة عبارة عن تحسين كبير على الأدوات الموجودة، مما سمح بإنتاج براغي ومسامير دقيقة وموحدة بسرعة وكفاءة أكبر. كان هذا الاختراع بمثابة نقطة تحول في التصنيع الأمريكي، حيث مكن الشركات من إنتاج مجموعة واسعة من المنتجات بكميات كبيرة وبجودة عالية.
لم يحصل ويلكينسون على براءة اختراع لآلة قطع الخيوط اللولبية الخاصة به على الفور، ولكن تم الاعتراف على نطاق واسع بأنه المخترع. تم استخدام تصميمه على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما ساهم في نمو وتطور مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك تصنيع الآلات والأسلحة والمركبات.
بالإضافة إلى آلة قطع الخيوط اللولبية، قام ويلكينسون بالعديد من الاختراعات والتحسينات الأخرى على الآلات والمعدات الصناعية. كان أيضًا رائدًا في استخدام الطاقة المائية لتشغيل المصانع والمطاحن. لعب دورًا فعالًا في تطوير نظام المصانع الأمريكي، الذي جمع العمال والآلات والموارد في مكان واحد لإنتاج السلع على نطاق واسع.
على الرغم من مساهماته الكبيرة في التصنيع الأمريكي، لم يحقق ويلكينسون ثروة كبيرة من اختراعاته. كان رجل أعمال متواضعًا وركز على تحسين التكنولوجيا بدلاً من السعي وراء الثروة الشخصية. توفي في عام 1852 عن عمر يناهز 81 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا من الابتكار والإبداع.
إسهاماته الرئيسية:
- اختراع آلة قطع الخيوط اللولبية التي أحدثت ثورة في إنتاج البراغي والمسامير.
- المساهمة في تطوير نظام المصانع الأمريكي.
- الريادة في استخدام الطاقة المائية في الصناعة.
إرثه:
يُذكر ديفيد ويلكينسون كواحد من أهم المخترعين والميكانيكيين في تاريخ الولايات المتحدة. ساهمت اختراعاته وجهوده في دفع الثورة الصناعية الأمريكية ووضع الأساس لازدهار التصنيع في البلاد. لا تزال آلة قطع الخيوط اللولبية الخاصة به تستخدم في شكل أو آخر حتى يومنا هذا، مما يدل على التأثير الدائم لعمله.
ديفيد ويلكينسون (عالم)
ديفيد تود ويلكينسون (بالإنجليزية: David Todd Wilkinson) (ولد في 24 مايو 1935 في هيلزديل، ميشيغان – توفي في 5 سبتمبر 2002 في برينستون، نيو جيرسي) كان عالم كونيات وفيزياء فلكية كنديًا-أمريكيًا بارزًا. كان أستاذًا للفيزياء في جامعة برينستون لمدة 36 عامًا وكان له دور فعال في تطوير فهمنا لإشعاع الخلفية الكونية (CMB)، وهو التوهج المتبقي من الانفجار العظيم.
تلقى ويلكينسون تعليمه في جامعة ميشيغان، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1957 والدكتوراه في عام 1962. بعد حصوله على الدكتوراه، انضم إلى جامعة برينستون كعضو هيئة تدريس. أمضى معظم حياته المهنية في برينستون، حيث أصبح شخصية رائدة في مجال علم الكونيات.
كان ويلكينسون رائدًا في دراسة إشعاع الخلفية الكونية. أدرك أن هذا الإشعاع يحمل معلومات قيمة حول الكون المبكر، بما في ذلك عمره وتكوينه وهندسته. قام بتطوير وبناء العديد من الأدوات الحساسة لقياس إشعاع الخلفية الكونية بدقة عالية.
في الستينيات، قاد ويلكينسون فريقًا قام ببناء مقياس إشعاع لقياس درجة حرارة إشعاع الخلفية الكونية. أكدت هذه القياسات النظرية القائلة بأن الكون بدأ بانفجار عظيم حار وكثيف. في الثمانينيات والتسعينيات، عمل ويلكينسون على سلسلة من التجارب لتحسين قياسات إشعاع الخلفية الكونية، بما في ذلك تجربة COBE (مستكشف الخلفية الكونية) وتجربة MAP (مسبار ويلكينسون لتباين الميكروويف).
كانت تجربة MAP، التي أعيدت تسميتها لاحقًا باسم WMAP (مسبار ويلكينسون لتباين الميكروويف)، إنجازًا كبيرًا. أطلقت WMAP في عام 2001 وقامت بمسح دقيق لإشعاع الخلفية الكونية على كامل السماء. قدمت WMAP قياسات دقيقة لعمر الكون وتكوينه وهندسته. أكدت البيانات أن الكون يبلغ من العمر 13.7 مليار سنة ويتكون من 4.6٪ مادة عادية و 24٪ مادة مظلمة و 71.4٪ طاقة مظلمة.
كان ويلكينسون عالمًا ومعلمًا استثنائيًا. كان يتمتع بقدرة فريدة على تبسيط المفاهيم المعقدة وجعلها في متناول الطلاب والجمهور على حد سواء. قام بتدريس وإلهام جيل من علماء الكونيات وعلماء الفيزياء الفلكية. كان أيضًا عضوًا نشطًا في المجتمع العلمي وقدم مساهمات كبيرة في فهمنا للكون.
حصل ويلكينسون على العديد من الجوائز والأوسمة لعمله، بما في ذلك جائزة Gruber في علم الكونيات وجائزة James Craig Watson من الأكاديمية الوطنية للعلوم. تم تسمية مسبار WMAP على اسمه تكريما لمساهماته الرائدة في علم الكونيات.
إسهاماته الرئيسية:
- الريادة في دراسة إشعاع الخلفية الكونية.
- تطوير وبناء أدوات حساسة لقياس إشعاع الخلفية الكونية.
- قيادة تجربة WMAP التي قدمت قياسات دقيقة لعمر الكون وتكوينه وهندسته.
إرثه:
يُذكر ديفيد ويلكينسون كواحد من أهم علماء الكونيات في القرن العشرين. ساهمت أبحاثه وجهوده في إحداث ثورة في فهمنا للكون ووضع الأساس للتقدم المستقبلي في هذا المجال. سيستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة من العلماء.
خاتمة
باختصار، يشير اسم ديفيد ويلكينسون إلى شخصيتين بارزتين. الأول هو ديفيد ويلكينسون (الميكانيكي)، المخترع الأمريكي الذي ساهم في الثورة الصناعية من خلال آلة قطع الخيوط اللولبية. والثاني هو ديفيد ويلكينسون (العالم)، عالم الكونيات الذي لعب دورًا هامًا في فهمنا لإشعاع الخلفية الكونية والكون المبكر. كلاهما ترك إرثًا دائمًا في مجالاتهما.