<![CDATA[
مسيرته المبكرة
بدأ هاردينغ مسيرته في دوري الهوكي للناشئين في غرب كندا (WHL) مع فريق براندون ويت كينغز. سرعان ما لفت الأنظار بفضل ردود أفعاله السريعة وقدرته على التصدي للتسديدات الصعبة. قضى عدة مواسم مع الفريق، حيث تطور أداؤه باستمرار وأصبح من أبرز حراس المرمى في الدوري.
الانتقال إلى دوري الهوكي الوطني (NHL)
تم اختيار هاردينغ في الجولة الثانية من مسودة دوري الهوكي الوطني لعام 2002 من قبل فريق مينيسوتا وايلد. بعد فترة قضاها في اللعب في دوري الهوكي الأمريكي (AHL) مع فريق هيوستن آيروس، التابع لمينيسوتا وايلد، تم استدعاؤه إلى الفريق الرئيسي في دوري الهوكي الوطني. ظهر هاردينغ لأول مرة في دوري الهوكي الوطني خلال موسم 2005-2006، وسرعان ما أثبت نفسه كحارس مرمى احتياطي موثوق.
التألق مع مينيسوتا وايلد
خلال السنوات التالية، تقاسم هاردينغ مركز حراسة المرمى مع حراس مرمى آخرين في مينيسوتا وايلد. أظهر باستمرار قدرته على تقديم أداء قوي عندما يُطلب منه ذلك. تميز بأسلوبه الهادئ والمرن في حراسة المرمى، مما جعله يحظى بتقدير زملائه في الفريق والمدربين.
تشخيص التصلب المتعدد (MS)
في عام 2012، تلقى هاردينغ تشخيصًا غيّر مسيرته المهنية وحياته الشخصية، حيث تم تشخيصه بالتصلب المتعدد. التصلب المتعدد هو مرض مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك التعب، ومشاكل في التوازن، وصعوبة في الرؤية.
على الرغم من هذا التشخيص الصعب، أظهر هاردينغ عزيمة قوية وإصرارًا على مواصلة مسيرته في دوري الهوكي الوطني. عمل بجد مع الأطباء والمعالجين لإدارة أعراض مرضه، وحافظ على لياقته البدنية والعقلية.
العودة إلى اللعب
بعد فترة من العلاج والتأهيل، تمكن هاردينغ من العودة إلى اللعب في دوري الهوكي الوطني. كانت عودته بمثابة مصدر إلهام للكثيرين، حيث أظهر أنه من الممكن التغلب على التحديات الصحية ومواصلة تحقيق الأحلام.
خلال موسم 2013-2014، قدم هاردينغ أداءً استثنائيًا مع مينيسوتا وايلد. حقق أرقامًا قياسية شخصية في عدد المباريات التي لعبها، ونسبة التصدي للتسديدات، ومتوسط الأهداف التي تدخل مرماه في المباراة الواحدة. تم ترشيحه لجائزة بيل ماسترتون التذكارية، التي تُمنح للاعب الذي يظهر أفضل صفات المثابرة والروح الرياضية والتفاني في لعبة الهوكي.
التحديات المستمرة والاعتزال
على الرغم من نجاحه في العودة إلى اللعب، واجه هاردينغ تحديات مستمرة في إدارة أعراض التصلب المتعدد. في عام 2015، أعلن اعتزاله اللعب الاحترافي للهوكي. كان قراره مدفوعًا برغبته في الحفاظ على صحته ورفاهيته على المدى الطويل.
إرث جوش هاردينغ
سيظل جوش هاردينغ في الذاكرة كحارس مرمى موهوب ومثابر، ولاعب أظهر شجاعة وإصرارًا في مواجهة التحديات الصحية. قصته بمثابة مصدر إلهام للآخرين الذين يعانون من التصلب المتعدد أو أي أمراض مزمنة أخرى.
- الإصرار والعزيمة: أظهر هاردينغ إصرارًا وعزيمة لا يلينان في مواجهة التصلب المتعدد. لم يستسلم للمرض، بل عمل بجد للعودة إلى اللعب ومواصلة تحقيق أحلامه.
- الإلهام: ألهم هاردينغ الكثيرين بقصته، حيث أظهر أنه من الممكن التغلب على التحديات الصحية ومواصلة العيش حياة كاملة ومنتجة.
- الروح الرياضية: تميز هاردينغ بروحه الرياضية العالية وتعامله الإيجابي مع زملائه في الفريق والمدربين والمشجعين.
أرقام وإحصائيات بارزة
فيما يلي بعض الأرقام والإحصائيات البارزة في مسيرة جوش هاردينغ المهنية:
- عدد المباريات التي لعبها في دوري الهوكي الوطني: 162 مباراة
- عدد الانتصارات في دوري الهوكي الوطني: 49 انتصارًا
- نسبة التصدي للتسديدات في دوري الهوكي الوطني: 91.8%
- متوسط الأهداف التي تدخل مرماه في المباراة الواحدة في دوري الهوكي الوطني: 2.45 هدف
الأعمال الخيرية
بعد اعتزاله اللعب، انخرط هاردينغ في العديد من الأعمال الخيرية، بما في ذلك دعم منظمات التصلب المتعدد. سعى إلى زيادة الوعي بالمرض وتقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون منه.
حياته الشخصية
جوش هاردينغ متزوج ولديه أطفال. يقيم حاليًا في مينيسوتا، حيث يواصل المشاركة في مجتمع الهوكي المحلي.
جوائز وتكريمات
- مرشح لجائزة بيل ماسترتون التذكارية (2014)
خاتمة
جوش هاردينغ لاعب هوكي جليد موهوب ومثابر، تغلب على تحديات صحية كبيرة ليواصل مسيرته المهنية. قصته ملهمة وتجسد الروح الرياضية الحقيقية. سيبقى في الذاكرة كواحد من أبرز حراس المرمى الذين لعبوا في دوري الهوكي الوطني.