مقدمة
آرثر إدوارد “بوي” كابيل، الحاصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية (ديسمبر 1881 – 22 ديسمبر 1919)، كان لاعب بولو إنجليزي، وربما اشتهر بعلاقته الغرامية مع مصممة الأزياء الفرنسية كوكو شانيل. كان كابيل شخصية بارزة في المجتمع الإنجليزي والفرنسي في أوائل القرن العشرين، وقد ترك بصمة واضحة في عالم الموضة والأعمال.
حياته المبكرة
ولد آرثر إدوارد كابيل في ديسمبر 1881. وعلى الرغم من شهرته، إلا أن تفاصيل حياته المبكرة ليست موثقة بشكل كامل. كان كابيل ينتمي إلى عائلة ثرية، مما أتاح له فرصة الانخراط في الأنشطة الرياضية والاجتماعية التي كانت شائعة بين أبناء الطبقة الراقية في ذلك الوقت. اشتهر بمهاراته في لعب البولو، وهي رياضة كانت تحظى بشعبية كبيرة بين الأثرياء والنبلاء.
علاقته بكوكو شانيل
بدأت علاقة بوي كابيل بكوكو شانيل في عام 1909 واستمرت حتى وفاته في عام 1919. كانت شانيل في ذلك الوقت مصممة أزياء طموحة، في حين كان كابيل رجل أعمال ناجحًا وذا نفوذ. لعب كابيل دورًا حاسمًا في دعم شانيل ماليًا ومعنويًا، مما ساعدها على تأسيس دار الأزياء الخاصة بها. كان كابيل يؤمن بموهبة شانيل وقدرتها على تحقيق النجاح، وقدم لها الدعم اللازم لتحقيق طموحاتها.
كانت العلاقة بين كابيل وشانيل معقدة وعميقة. لم تكن مجرد علاقة غرامية، بل كانت شراكة فكرية وإبداعية. ألهم كابيل شانيل بأفكاره ورؤيته، وساهم في تطوير أسلوبها المميز في تصميم الأزياء. كانت شانيل تقدر ذكاء كابيل وحنكته التجارية، وتعتمد عليه في اتخاذ القرارات الحاسمة.
على الرغم من علاقتهما العميقة، لم يتزوج كابيل وشانيل أبدًا. تزوج كابيل من امرأة نبيلة تدعى ديانا ويندهام في عام 1918، لكن علاقته بشانيل استمرت حتى وفاته. كان زواج كابيل مدفوعًا بضغوط اجتماعية، حيث كان من المتوقع أن يتزوج رجل من طبقته الاجتماعية بامرأة تنتمي إلى نفس الطبقة.
تأثيره على كوكو شانيل
كان لبوي كابيل تأثير كبير على حياة كوكو شانيل ومسيرتها المهنية. يمكن تلخيص هذا التأثير في النقاط التالية:
- الدعم المالي: قدم كابيل لشانيل الدعم المالي اللازم لافتتاح أول متجر لها في شارع كامبون في باريس.
- الإلهام الفكري: ألهم كابيل شانيل بأفكاره ورؤيته، مما ساهم في تطوير أسلوبها المميز في تصميم الأزياء.
- التأثير الثقافي: عرّف كابيل شانيل على الأوساط الاجتماعية والثقافية الراقية، مما ساعدها على توسيع شبكة علاقاتها واكتساب المزيد من الشهرة.
- تشجيع الاستقلال: شجع كابيل شانيل على أن تكون امرأة مستقلة وطموحة، وأن تسعى لتحقيق أحلامها بغض النظر عن القيود الاجتماعية.
يمكن القول إن كابيل كان بمثابة المرشد والصديق والشريك لشانيل. لقد آمن بقدراتها وساعدها على تحقيق النجاح الذي حققته. لم تنس شانيل أبدًا فضل كابيل عليها، وظلت تحافظ على ذكراه طوال حياتها.
وفاته
توفي بوي كابيل في حادث سيارة في 22 ديسمبر 1919 بالقرب من فرجيس، فرنسا. كان عمره 38 عامًا فقط. صدم خبر وفاته كوكو شانيل بشدة، وتركت وفاته فراغًا كبيرًا في حياتها. يقال إن شانيل ارتدت اللون الأسود حدادًا على كابيل، وأن هذا الحداد ألهمها لتصميم “الفستان الأسود الصغير” الشهير.
أثرت وفاة كابيل بشكل كبير على شانيل، وألهمتها لإنشاء تصاميم تعكس حزنها وفقدانها. يعتقد الكثيرون أن الفستان الأسود الصغير كان بمثابة تكريم لكابيل، وأنه يمثل الأناقة والبساطة التي كان يتمتع بها.
إرثه
على الرغم من أن بوي كابيل لم يكن مصمم أزياء أو فنانًا، إلا أنه ترك بصمة واضحة في عالم الموضة والأعمال. يُذكر كابيل بصفته الداعم الرئيسي لكوكو شانيل، والشخص الذي ساعدها على تحقيق النجاح الذي حققته. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر كابيل رمزًا للأناقة والرقي، وشخصية بارزة في المجتمع الإنجليزي والفرنسي في أوائل القرن العشرين.
لا يزال اسم بوي كابيل مرتبطًا باسم كوكو شانيل حتى اليوم. تعتبر قصتهما قصة حب وشراكة استثنائية، وقصة عن كيف يمكن لشخص واحد أن يلعب دورًا حاسمًا في حياة شخص آخر.
خاتمة
كان آرثر “بوي” كابيل شخصية مؤثرة في حياة كوكو شانيل وعالم الموضة. قدم لها الدعم المالي والمعنوي الذي ساعدها على تأسيس دار الأزياء الخاصة بها. على الرغم من أن علاقتهما لم تنته بالزواج، إلا أنه ترك بصمة واضحة في حياتها وإرثها. يُذكر كابيل بصفته الداعم الرئيسي لشانيل، وشخصية بارزة في المجتمع الإنجليزي والفرنسي في أوائل القرن العشرين.