نشأتها وتعليمها
ولدت سليمة إكرام في لاهور، باكستان، ونشأت في بيئة شجعت على حب التاريخ والآثار. بدأت اهتمامها بمصر القديمة في سن مبكرة، مدفوعة بقراءة الكتب ومشاهدة الأفلام الوثائقية. سافرت إلى مصر لأول مرة في عام 1986، وهي الزيارة التي عززت شغفها بعلم المصريات. حصلت إكرام على درجة البكالوريوس في علم الآثار وعلم المصريات من جامعة كامبريدج، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في علم المصريات من نفس الجامعة عام 1992. ركزت أطروحتها للدكتوراه على دراسة الحيوانات المحنطة.
مسيرتها المهنية
بعد حصولها على الدكتوراه، انضمت سليمة إكرام إلى هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تعمل حاليًا كأستاذة لعلم المصريات. بالإضافة إلى التدريس، تشارك إكرام في العديد من المشاريع الأثرية في مصر، بما في ذلك العمل في سقارة ووادي الملوك. تخصصت إكرام في علم الحيوان القديم، وهو فرع من علم الآثار يدرس بقايا الحيوانات القديمة. تعتبر إكرام من أبرز الخبراء في العالم في مجال الحيوانات المحنطة في مصر القديمة، وقد نشرت على نطاق واسع حول هذا الموضوع.
أهم المناصب والخبرات:
- أستاذة علم المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
- عالمة آثار متخصصة في علم الحيوان القديم.
- خبيرة في دراسة الحيوانات المحنطة في مصر القديمة.
- شاركت في العديد من المشاريع الأثرية في مصر، بما في ذلك العمل في سقارة ووادي الملوك.
أبحاثها وإسهاماتها العلمية
تركز أبحاث سليمة إكرام بشكل أساسي على دراسة الحيوانات المحنطة في مصر القديمة. تعتبر الحيوانات المحنطة جزءًا مهمًا من ثقافة مصر القديمة، حيث كانت تستخدم في مجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك القرابين الدينية والحيوانات الأليفة المحبوبة. قامت إكرام بتحليل العديد من الحيوانات المحنطة من مختلف المجموعات والمتاحف حول العالم، وقدمت رؤى قيمة حول التقنيات المستخدمة في التحنيط، وأنواع الحيوانات التي تم تحنيطها، وأهمية هذه الحيوانات في الدين والمجتمع المصري القديم.
بعض المساهمات الرئيسية لأبحاثها:
- فهم تقنيات التحنيط: ساهمت أبحاثها في فهم أفضل للتقنيات التي استخدمها المصريون القدماء لتحنيط الحيوانات، بما في ذلك المواد المستخدمة والعمليات المتبعة.
- تحديد أنواع الحيوانات المحنطة: ساعدت في تحديد أنواع الحيوانات التي تم تحنيطها، والتي تشمل القطط والكلاب والطيور والأسماك والتماسيح وغيرها.
- تحليل الأهمية الدينية والاجتماعية: قدمت تحليلات حول الأهمية الدينية والاجتماعية للحيوانات المحنطة، وكيف كانت تستخدم في الطقوس الدينية والحياة اليومية.
- توثيق المجموعات المتحفية: ساهمت في توثيق وتحليل مجموعات الحيوانات المحنطة في المتاحف حول العالم، مما يساعد على الحفاظ عليها ودراستها بشكل أفضل.
بالإضافة إلى دراسة الحيوانات المحنطة، اهتمت إكرام أيضًا بدراسة جوانب أخرى من علم الحيوان القديم في مصر القديمة، مثل تربية الحيوانات واستخدامها في الزراعة والنقل. قامت أيضًا بدراسة دور الحيوانات في الفن والأدب المصري القديم.
مؤلفاتها
نشرت سليمة إكرام العديد من الكتب والمقالات حول علم المصريات، وخاصة حول الحيوانات المحنطة. من بين أبرز مؤلفاتها:
- Animal Mummies in Egypt (1997)
- Choice Cuts: Meat Production in Ancient Egypt (1995)
- Death and Burial in Ancient Egypt (2015)
- شاركت في تأليف كتاب Divine Creatures: Animal Mummies in Ancient Egypt مع Aidan Dodson (1998)
تعتبر هذه الكتب مرجعًا أساسيًا للباحثين والطلاب المهتمين بعلم المصريات وعلم الحيوان القديم. كما كتبت إكرام العديد من المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية.
عملها الميداني
تشارك سليمة إكرام في العديد من المشاريع الأثرية في مصر، حيث تعمل كعالمة آثار ميدانية. تشمل مشاركتها:
- العمل في سقارة: شاركت في التنقيب في سقارة، وهي منطقة تضم العديد من المقابر والمعابد القديمة.
- العمل في وادي الملوك: عملت في وادي الملوك، وهو الموقع الذي يضم مقابر العديد من الفراعنة المصريين القدماء.
- دراسة الحيوانات المحنطة في المتاحف: قامت بدراسة الحيوانات المحنطة في العديد من المتاحف حول العالم، بما في ذلك المتحف المصري بالقاهرة والمتحف البريطاني في لندن.
من خلال عملها الميداني، ساهمت إكرام في اكتشاف وفهم العديد من الجوانب الهامة في تاريخ وثقافة مصر القديمة.
تقدير المجتمع العلمي
حظيت سليمة إكرام بتقدير واسع من قبل المجتمع العلمي لجهودها وإسهاماتها في مجال علم المصريات. تعتبر من أبرز الخبراء في العالم في مجال الحيوانات المحنطة، وقد ساهمت أبحاثها في فهم أفضل لثقافة مصر القديمة. حصلت إكرام على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها، بما في ذلك:
- زمالة الجمعية الجغرافية الملكية.
- عضوية في العديد من الجمعيات العلمية المتخصصة في علم المصريات وعلم الآثار.
تأثيرها على علم المصريات
لعبت سليمة إكرام دورًا هامًا في تطوير علم المصريات، وخاصة في مجال علم الحيوان القديم. ساهمت أبحاثها في فهم أفضل لأهمية الحيوانات في ثقافة مصر القديمة، وكيف كانت تستخدم في الدين والحياة اليومية. كما ساهمت في تطوير تقنيات جديدة لدراسة الحيوانات المحنطة، مما يساعد على الحفاظ عليها ودراستها بشكل أفضل. تعتبر إكرام نموذجًا يحتذى به للباحثين والطلاب المهتمين بعلم المصريات، وقد ألهمت العديد من الأشخاص لدراسة هذا المجال المثير.
خاتمة
سليمة إكرام هي عالمة آثار متميزة وأستاذة علم المصريات بارزة، ساهمت بشكل كبير في فهمنا لثقافة مصر القديمة، وخاصة فيما يتعلق بدور الحيوانات المحنطة. من خلال أبحاثها ومؤلفاتها وعملها الميداني، أثرت إكرام في علم المصريات وألهمت العديد من الأشخاص لدراسة هذا المجال المثير. تعتبر إكرام شخصية مؤثرة في المجتمع العلمي، وجهودها مستمرة في الكشف عن المزيد من الأسرار حول حضارة مصر القديمة.