<![CDATA[
تاريخ الأبرشية
يعود تاريخ الكاثوليكية في منطقة ميدلزبرة إلى قرون مضت، حيث كانت المنطقة جزءًا من أبرشية يورك قبل الإصلاح الإنجليزي. بعد الإصلاح، واجه الكاثوليك في المنطقة اضطهادًا وعاشوا في الخفاء لعدة قرون. في القرن التاسع عشر، ومع تخفيف القيود المفروضة على الكاثوليك، بدأت الكاثوليكية تنتعش في المنطقة.
تأسست أبرشية ميدلزبرة رسميًا في عام 1878 من أجزاء من أبرشية بيفرلي. كان الغرض من إنشاء الأبرشية هو تلبية الاحتياجات الروحية المتزايدة للسكان الكاثوليك المتزايدين في المنطقة، والذين كانوا يعملون بشكل رئيسي في الصناعات الثقيلة مثل بناء السفن والتعدين.
أول أسقف لأبرشية ميدلزبرة كان ريتشارد لايسي، الذي خدم من عام 1879 إلى عام 1929. خلال فترة ولايته، عمل الأسقف لايسي على بناء الكنائس والمدارس الكاثوليكية في جميع أنحاء الأبرشية، وأسس العديد من المنظمات الدينية والاجتماعية لمساعدة الكاثوليك المحتاجين.
جغرافية الأبرشية
تغطي أبرشية ميدلزبرة مساحة جغرافية واسعة تشمل:
- شمال يوركشاير.
- مدينة هال.
- ريدكار والسايد.
- ستوكتون أون تيز.
- ميدلزبرة.
تتميز هذه المنطقة بتنوع تضاريسها، حيث تضم مناطق ساحلية، وأراض زراعية، ومناطق صناعية. يعيش غالبية السكان في المناطق الحضرية، ولكن هناك أيضًا عدد كبير من السكان الريفيين.
التركيبة السكانية الكاثوليكية
تضم أبرشية ميدلزبرة عددًا كبيرًا من الكاثوليك، على الرغم من أنهم يشكلون أقلية في المنطقة بشكل عام. يتكون السكان الكاثوليك من مجموعة متنوعة من الأشخاص، بما في ذلك السكان المحليون الذين يعود تاريخهم إلى قرون مضت، والمهاجرون من أجزاء أخرى من العالم.
تاريخيًا، كان العديد من الكاثوليك في المنطقة من أصل أيرلندي، حيث هاجر العديد من الأيرلنديين إلى المنطقة في القرنين التاسع عشر والعشرين للعمل في الصناعات الثقيلة. ومع ذلك، هناك أيضًا عدد كبير من الكاثوليك من أصول بولندية وإيطالية وأوكرانية وفلبينية وأفريقية.
الكنائس والمدارس الكاثوليكية
تحتوي أبرشية ميدلزبرة على عدد كبير من الكنائس والمدارس الكاثوليكية. تعمل هذه المؤسسات كمراكز مهمة للحياة الدينية والاجتماعية للكاثوليك في المنطقة.
تشمل بعض الكنائس البارزة في الأبرشية:
- كاتدرائية القديسة مريم في ميدلزبرة.
- كنيسة القديس باتريك في ثورنابي.
- كنيسة القلب الأقدس في ريدكار.
تشمل بعض المدارس الكاثوليكية البارزة في الأبرشية:
- أكاديمية سانت بيتر الكاثوليكية في ميدلزبرة.
- كلية سانت ماري في ريدكار.
- مدرسة القديس يوسف الابتدائية في ستوكتون أون تيز.
الأساقفة
فيما يلي قائمة بالأساقفة الذين خدموا في أبرشية ميدلزبرة:
- ريتشارد لايسي (1879-1929).
- توماس شاين (1929-1955).
- جورج برون (1957-1974).
- أوغستين هاريس (1974-1992).
- جون كرومبتون (1992-2007).
- تيرنس دبرني (2008-2020).
- تيرنس باتريك داموس مسكن (2020 – حتى الآن).
الأنشطة والبرامج
تقدم أبرشية ميدلزبرة مجموعة واسعة من الأنشطة والبرامج للكاثوليك من جميع الأعمار. تشمل هذه الأنشطة والبرامج:
- القداس اليومي والأسبوعي.
- التعليم الديني للأطفال والبالغين.
- برامج التوعية الاجتماعية لمساعدة المحتاجين.
- الفعاليات الاجتماعية والترفيهية.
- الرحلات والحج.
التحديات والفرص
تواجه أبرشية ميدلزبرة، مثلها مثل العديد من الأبرشيات الكاثوليكية الأخرى في العالم الغربي، عددًا من التحديات. وتشمل هذه التحديات:
- انخفاض عدد المترددين على الكنائس.
- نقص الكهنة.
- صعوبة جذب الشباب إلى الكنيسة.
- التحديات المالية.
ومع ذلك، هناك أيضًا عدد من الفرص لأبرشية ميدلزبرة. وتشمل هذه الفرص:
- الاستفادة من التكنولوجيا للوصول إلى المزيد من الناس.
- بناء علاقات أقوى مع المجتمعات الأخرى.
- تطوير برامج جديدة لتلبية احتياجات السكان الكاثوليك المتغيرة.
- التركيز على التعليم الديني والتكوين الروحي.
المستقبل
مستقبل أبرشية ميدلزبرة غير مؤكد، لكن هناك أملًا في أن تتمكن الأبرشية من التغلب على التحديات التي تواجهها والاستمرار في خدمة السكان الكاثوليك في المنطقة. من خلال التركيز على التعليم الديني، والتوعية الاجتماعية، وبناء علاقات قوية مع المجتمعات الأخرى، يمكن لأبرشية ميدلزبرة أن تظل قوة حيوية في المنطقة لسنوات عديدة قادمة.
الدور في المجتمع
تلعب أبرشية ميدلزبرة دورًا مهمًا في المجتمع المحلي، حيث تقدم الدعم الروحي والاجتماعي للكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء. تشارك الأبرشية في العديد من المبادرات الخيرية والاجتماعية، وتسعى جاهدة لتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة.
كما تساهم الأبرشية في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، من خلال الحفاظ على الكنائس والمباني التاريخية الأخرى.
خاتمة
أبرشية ميدلزبرة الرومانية الكاثوليكية هي جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقافة شمال يوركشاير وهال والمناطق المحيطة بها. على الرغم من التحديات التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية في العصر الحديث، تظل الأبرشية ملتزمة بخدمة مجتمعها وتعزيز القيم الروحية والاجتماعية. من خلال التكيف مع التغيرات الاجتماعية والتركيز على الاحتياجات المتزايدة لرعاياها، تسعى الأبرشية إلى أن تظل قوة إيجابية في المنطقة لسنوات قادمة.