تاريخ الفرقة
تشكلت فرقة فانتوم تولبوث في عام 1986 في مدينة نيويورك. تألفت الفرقة من أعضاء هم: روب كراوس (غناء)، وأندي كوهين (غيتار)، وبريان دويل (باس)، وجيم ريد (طبول). التقى الأعضاء في مشهد الموسيقى البديلة المزدهر في مدينة نيويورك وبدأوا في العزف معًا، وسرعان ما طوروا صوتًا فريدًا يجمع بين عناصر ما بعد البانك، والروك الصاخب، والموسيقى التجريبية.
أصدرت الفرقة أول تسجيل لها، وهو شريط تجريبي يحمل عنوان “خارج الخدمة” (Out of Order) في عام 1987. لفت الشريط التجريبي انتباه شركة التسجيلات المستقلة “شيمي ديسك” (Shimmy Disc)، التي وقعت مع الفرقة لاحقًا. أصدرت فانتوم تولبوث أول ألبوم كامل لها، وهو ألبوم يحمل عنوان “الزهور المقطوعة” (Cut Flowers)، في عام 1988. لاقى الألبوم استحسان النقاد، الذين أشادوا بصوت الفرقة الفريد وأسلوبها الغنائي المبتكر.
بعد إصدار “الزهور المقطوعة”، قامت فانتوم تولبوث بجولة مكثفة، وعزفت في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا. اكتسبت الفرقة سمعة طيبة في تقديم عروض حية قوية ومثيرة. أصدرت الفرقة ألبومها الثاني، وهو ألبوم يحمل عنوان “ثرثرة” (Chatterbox)، في عام 1990. كان “ثرثرة” أكثر تجريبية من “الزهور المقطوعة”، ولكنه لا يزال لاقى استحسان النقاد.
واصلت فانتوم تولبوث الجولة والتسجيل في أوائل التسعينيات. أصدرت الفرقة ألبومين آخرين، وهما ألبوم “الرجل النحيف” (The Man Who) في عام 1991 وألبوم “قناة الحراسة” (Watchface) في عام 1993. ومع ذلك، بدأت الفرقة في فقدان الزخم في منتصف التسعينيات، وفي عام 1996، أعلنت فانتوم تولبوث تفككها.
الأسلوب الموسيقي
كانت فانتوم تولبوث معروفة بصوتها الفريد والمميز، والذي كان مزيجًا من ما بعد البانك، والروك الصاخب، والموسيقى التجريبية. غالبًا ما استخدمت الفرقة أصواتًا مشوهة وردود فعل، بالإضافة إلى إيقاعات معقدة وهياكل أغاني غير تقليدية. كانت كلمات روب كراوس غامضة وغالبًا ما تتناول موضوعات العزلة والقلق الوجودي.
تأثرت فانتوم تولبوث بمجموعة متنوعة من الفنانين، بما في ذلك:
- جوي ديفيجن (Joy Division)
- ذا فول (The Fall)
- سوانز (Swans)
- نيك كيف آند ذا باد سيدز (Nick Cave and the Bad Seeds)
على الرغم من أن الفرقة لم تحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنها اكتسبت قاعدة جماهيرية مخلصة وأثرت على العديد من الفنانين الآخرين في مشهد الموسيقى البديلة. غالبًا ما يُستشهد بفانتوم تولبوث كفرقة رائدة في حركة الروك الصاخب في مدينة نيويورك.
أعضاء الفرقة
- روب كراوس: غناء
- أندي كوهين: غيتار
- بريان دويل: باس
- جيم ريد: طبول
الألبومات
- الزهور المقطوعة (Cut Flowers) (1988)
- ثرثرة (Chatterbox) (1990)
- الرجل النحيف (The Man Who) (1991)
- قناة الحراسة (Watchface) (1993)
التأثير والإرث
على الرغم من عمرها القصير نسبيًا، تركت فرقة فانتوم تولبوث بصمة لا تُمحى على مشهد الموسيقى البديلة. كان صوتهم الفريد والمميز، والذي جمع بين عناصر ما بعد البانك والروك الصاخب والموسيقى التجريبية، مؤثرًا للغاية، وقد ألهموا عددًا لا يحصى من الفنانين الآخرين. تعتبر الفرقة الآن واحدة من الفرق الأكثر تأثيرًا في حركة الروك الصاخب في مدينة نيويورك، ولا يزال عملهم يتم الاحتفاء به من قبل المعجبين والنقاد على حد سواء.
تعتبر فرقة فانتوم تولبوث مثالًا على كيف يمكن لفرقة ذات رؤية فنية قوية أن تترك تأثيرًا دائمًا على مشهد الموسيقى، حتى لو لم تحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا. إن إرثهم يظل حيًا في الموسيقى التي ألهموها، وفي ذاكرة أولئك الذين شهدوا عروضهم الحية.
خاتمة
كانت فانتوم تولبوث فرقة مؤثرة من مدينة نيويورك عزفت موسيقى ما بعد البانك والروك الصاخب. على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا واسع النطاق، إلا أنهم اكتسبوا قاعدة جماهيرية مخلصة وأثروا على العديد من الفنانين الآخرين. يظل إرثهم حيًا في المشهد الموسيقي البديل، ولا يزال عملهم يتم الاحتفاء به من قبل المعجبين والنقاد.