رالف واشنطن سوكمان (Ralph Washington Sockman)

<![CDATA[

نشأته وتعليمه

ولد رالف واشنطن سوكمان في ماونت فيرنون، أوهايو، في 1 أكتوبر 1889. كان والده، ويليام إلي سوكمان، رئيسًا لبنك، وكانت والدته، فلوتيا إلين (واشنطن) سوكمان، معلمة. نشأ في أسرة متدينة ومثقفة، مما ساهم في تكوينه الفكري والديني.

تلقى سوكمان تعليمه في جامعة أوهايو وس Wesleyan University، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1911. ثم التحق بكلية اللاهوت في جامعة درو، وحصل على درجة البكالوريوس في اللاهوت عام 1913. بعد ذلك، تابع دراساته في جامعة كولومبيا وجامعة ييل، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1917.

مسيرته المهنية

بدأ سوكمان مسيرته المهنية كقس في كنيسة إيست أوهيو ستريت الميثودية في ووستر، أوهايو، عام 1913. في عام 1917، انتقل إلى مدينة نيويورك ليصبح مساعدًا للقس في كنيسة ماديسون أفينيو الميثودية. في عام 1920، أصبح الراعي الرئيسي للكنيسة، وهو المنصب الذي شغله حتى تقاعده عام 1961. في عام 1961 تم دمج كنيسة ماديسون أفينيو الميثودية مع كنيسة بارك أفينيو لتشكيل الكنيسة المسيحية الموحدة. وواصل سوكمان عمله كقس رئيسي حتى تقاعده.

خلال فترة عمله في كنيسة ماديسون أفينيو (لاحقًا الكنيسة المسيحية الموحدة)، اكتسب سوكمان سمعة طيبة كواعظ مؤثر ومتحدث بارع. كانت خطبه تتسم بالفصاحة والبلاغة، وكانت تركز على تطبيق المبادئ المسيحية على قضايا الحياة المعاصرة. كان سوكمان مهتمًا بشكل خاص بالعلاقة بين الدين والعلم، وكان يعتقد أن الإيمان والعقل يمكن أن يتعايشا بسلام.

“الأضواء الوطنية”

أصبح سوكمان معروفًا على نطاق واسع من خلال برنامجه الإذاعي “الأضواء الوطنية” (National Vespers)، الذي بدأ بثه على شبكة راديو هيئة الإذاعة الوطنية (NBC) في عام 1928 واستمر حتى عام 1956. كان البرنامج عبارة عن خدمة عبادة أسبوعية قصيرة تتضمن الموسيقى والصلوات والخطب. جذب البرنامج جمهورًا واسعًا، وأصبح سوكمان أحد أبرز الشخصيات الدينية في أمريكا.

من خلال “الأضواء الوطنية”، تمكن سوكمان من الوصول إلى ملايين المستمعين بكلماته الملهمة والتشجيعية. كان لديه القدرة على توصيل رسالة الإنجيل بطريقة بسيطة وواضحة، مما جعله محبوبًا لدى الناس من جميع الخلفيات.

مؤلفاته

بالإضافة إلى عمله كقس وإذاعي، كان سوكمان مؤلفًا غزير الإنتاج. كتب العديد من الكتب حول الدين والفلسفة والأخلاق، بما في ذلك:

  • The Unemployed Mind (1937)
  • Recovering Confidence (1941)
  • Now to Live! (1946)
  • The Higher Happiness (1950)
  • How to Believe (1953)
  • Premises for Living (1959)
  • The Whole Armor of God (1965)

تعكس كتابات سوكمان اهتمامه بتطبيق المبادئ المسيحية على تحديات الحياة المعاصرة. كان يعتقد أن الدين يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في مساعدة الناس على إيجاد المعنى والغرض في حياتهم.

مواقفه وآراؤه

كان سوكمان ليبراليًا دينيًا، لكنه كان أيضًا محافظًا في بعض النواحي. كان يؤمن بأهمية الكتاب المقدس، لكنه كان يعتقد أيضًا أنه يجب تفسيره في ضوء المعرفة العلمية والتجربة الإنسانية. كان ملتزمًا بالعدالة الاجتماعية، لكنه كان يعتقد أيضًا أن التغيير يجب أن يحدث من خلال الإصلاح التدريجي وليس من خلال الثورة العنيفة.

كان سوكمان من أشد المدافعين عن الوحدة بين الكنائس المسيحية المختلفة. كان يعتقد أن المسيحيين يجب أن يعملوا معًا للتغلب على الانقسامات الطائفية وتعزيز رسالة الإنجيل.

الجوائز والتكريمات

حصل سوكمان على العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياته المهنية، بما في ذلك:

  • الدكتوراه الفخرية من جامعة أوهايو وس Wesleyan University.
  • جائزة جورج فوستر بيبودي للإذاعة الدينية.
  • جائزة المتحدث المتميز من نادي المتحدثين في نيويورك.

حياته الشخصية

تزوج سوكمان من إليزابيث إلياس عام 1917. كان لديهم ثلاثة أطفال: ويليام إلياس سوكمان، وإليزابيث سوكمان جرير، وروث سوكمان هانسن. توفي سوكمان في مدينة نيويورك في 29 أغسطس 1970، عن عمر يناهز 80 عامًا.

إرثه

ترك رالف واشنطن سوكمان إرثًا دائمًا كواعظ مؤثر ومتحدث بارع. كان له تأثير كبير على الفكر الديني في أمريكا في منتصف القرن العشرين، ولا تزال كتاباته وخطبه تلهم الناس حتى اليوم. يعتبره الكثيرون واحدًا من أعظم الوعاظ في القرن العشرين. وقد ساهم في تبسيط المفاهيم الدينية المعقدة وتقديمها للجمهور بطريقة يسهل فهمها.

خاتمة

كان رالف واشنطن سوكمان شخصية بارزة في تاريخ الكنيسة الميثودية في أمريكا. من خلال عمله كقس وإذاعي ومؤلف، وصل إلى ملايين الناس بكلماته الملهمة والتشجيعية. كان سوكمان ملتزمًا بتطبيق المبادئ المسيحية على تحديات الحياة المعاصرة، وكان يعتقد أن الدين يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في مساعدة الناس على إيجاد المعنى والغرض في حياتهم. سيظل رالف واشنطن سوكمان في الذاكرة كقائد ديني مؤثر وواعظ موهوب.

المراجع

]]>