<![CDATA[
تاريخ الدائرة الانتخابية
تأسست دائرة دُولِيتش الانتخابية في عام 1918، بموجب قانون تمثيل الشعب لعام 1918. حلت محل جزء كبير من الدائرة الانتخابية القديمة هورنسي. كانت الدائرة موجودة حتى عام 1974، عندما تم إلغاؤها.
على مر تاريخها، شهدت الدائرة الانتخابية تنافسًا بين حزب المحافظين وحزب العمال، مع فترات قليلة سيطر فيها الحزب الليبرالي. كانت تعتبر عمومًا دائرة هامشية، حيث يمكن أن تتغير الولاءات السياسية للناخبين بسهولة.
في الانتخابات العامة لعام 1918، فاز جيمس سكوري، مرشح حزب العمال، بالمقعد. ومع ذلك، في الانتخابات العامة لعام 1922، استعاد حزب المحافظين المقعد، وظل يحتفظ به حتى عام 1945.
شهدت انتخابات عام 1945 تحولًا كبيرًا، حيث فاز رايموند غرانت فيريس، مرشح حزب العمال، بالمقعد بأغلبية ساحقة. ومع ذلك، لم يدم هذا الفوز طويلًا، حيث استعاد حزب المحافظين المقعد في انتخابات عام 1951.
ظل حزب المحافظين يحتفظ بالدائرة الانتخابية حتى عام 1964، عندما فاز صامويل سيدني سيلفرمان، مرشح حزب العمال، بالمقعد. لكن مرة أخرى، لم يدم هذا الفوز طويلًا، حيث استعاد حزب المحافظين المقعد في انتخابات عام 1970.
في عام 1974، تم إلغاء الدائرة الانتخابية، وتم تقسيم أراضيها بين الدوائر الانتخابية الجديدة بيكهام ونورود الجنوبية.
التمثيل البرلماني
فيما يلي قائمة بأعضاء البرلمان الذين مثلوا دائرة دُولِيتش الانتخابية:
- 1918-1922: جيمس سكوري (حزب العمال)
- 1922-1945: السير فريدريك أندرو فاندربيلت (حزب المحافظين)
- 1945-1951: رايموند غرانت فيريس (حزب العمال)
- 1951-1964: كابتن موريس بولوك (حزب المحافظين)
- 1964-1970: صامويل سيدني سيلفرمان (حزب العمال)
- 1970-1974: صامويل جون بيتي (حزب المحافظين)
التركيبة السكانية
كانت منطقة دُولِيتش مزيجًا من المناطق السكنية الراقية والمناطق الأكثر تواضعًا. كان يسكنها مزيج متنوع من المهنيين والعمال والمتقاعدين. كانت المنطقة معروفة بمدارسها الممتازة ومساحاتها الخضراء الواسعة.
على مر السنين، شهدت المنطقة تحولات ديموغرافية. في أوائل القرن العشرين، كانت المنطقة في الغالب من الطبقة العاملة. ومع ذلك، بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت المنطقة في جذب المزيد من المهنيين والطبقة الوسطى.
اليوم، تعتبر دُولِيتش منطقة مرغوبة للغاية للعيش فيها، وذلك بفضل قربها من وسط لندن ومدارسها الممتازة ومساحاتها الخضراء الواسعة.
التأثير السياسي
على الرغم من كونها دائرة هامشية نسبيًا، إلا أن دائرة دُولِيتش الانتخابية لعبت دورًا مهمًا في السياسة البريطانية. كانت الدائرة بمثابة ساحة معركة للأحزاب السياسية الرئيسية، وغالبًا ما كانت نتائج الانتخابات فيها مؤشرًا على المزاج العام للناخبين.
على سبيل المثال، فوز حزب العمال في انتخابات عام 1945 في دُولِيتش كان مؤشرًا مبكرًا على الانتصار الساحق الذي حققه الحزب في الانتخابات العامة. وبالمثل، فإن استعادة حزب المحافظين للمقعد في عام 1951 كان مؤشرًا على عودة الحزب إلى السلطة.
حتى بعد إلغاء الدائرة الانتخابية في عام 1974، استمر تأثيرها السياسي في الشعور به. تم تقسيم أراضي الدائرة السابقة بين الدوائر الانتخابية الجديدة، واستمرت القضايا التي كانت مهمة للناخبين في دُولِيتش في لعب دور في السياسة المحلية والوطنية.
أبرز القضايا
واجهت دائرة دُولِيتش الانتخابية عددًا من القضايا الرئيسية على مر السنين. وشملت هذه القضايا الإسكان والتعليم والرعاية الصحية والنقل. كانت الإسكان قضية مهمة بشكل خاص، حيث كانت المنطقة تعاني من نقص في المساكن الميسورة التكلفة.
كان التعليم أيضًا أولوية قصوى للناخبين في دُولِيتش. كانت المنطقة موطنًا لعدد من المدارس الممتازة، وكان الناخبون حريصين على ضمان حصول جميع الأطفال على فرصة للحصول على تعليم جيد.
كانت الرعاية الصحية قضية أخرى مهمة. كان الناخبون قلقين بشأن جودة وسهولة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وكانوا حريصين على ضمان حصول الجميع على الرعاية التي يحتاجون إليها.
كان النقل أيضًا قضية مهمة. كانت المنطقة تعاني من الازدحام المروري وسوء وصلات النقل العام، وكان الناخبون حريصين على تحسين الوضع.
التحولات والتغيرات
شهدت دائرة دُولِيتش الانتخابية عددًا من التحولات والتغيرات على مر السنين. وشملت هذه التحولات التغيرات الديموغرافية والتحولات الاقتصادية والتطورات السياسية.
كما ذكرنا سابقًا، شهدت المنطقة تحولات ديموغرافية كبيرة على مر السنين. في أوائل القرن العشرين، كانت المنطقة في الغالب من الطبقة العاملة. ومع ذلك، بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت المنطقة في جذب المزيد من المهنيين والطبقة الوسطى.
شهدت المنطقة أيضًا تحولات اقتصادية كبيرة. في الماضي، كانت المنطقة تعتمد بشكل كبير على الصناعات التحويلية. ومع ذلك، على مر السنين، تحول اقتصاد المنطقة نحو الخدمات.
أخيرًا، شهدت المنطقة تطورات سياسية كبيرة. كما ذكرنا سابقًا، كانت الدائرة الانتخابية بمثابة ساحة معركة للأحزاب السياسية الرئيسية، وغالبًا ما كانت نتائج الانتخابات فيها مؤشرًا على المزاج العام للناخبين.
إرث الدائرة الانتخابية
على الرغم من إلغائها في عام 1974، لا يزال إرث دائرة دُولِيتش الانتخابية محسوسًا اليوم. كانت الدائرة الانتخابية جزءًا مهمًا من التاريخ السياسي البريطاني، ولعبت دورًا مهمًا في تشكيل السياسة المحلية والوطنية.
لا يزال العديد من القضايا التي كانت مهمة للناخبين في دُولِيتش مهمة اليوم. وتشمل هذه القضايا الإسكان والتعليم والرعاية الصحية والنقل. لا تزال هذه القضايا تمثل تحديات كبيرة للمجتمعات في جميع أنحاء بريطانيا.
من خلال دراسة تاريخ دائرة دُولِيتش الانتخابية، يمكننا أن نتعلم الكثير عن تطور السياسة البريطانية والتحديات التي تواجه المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.
خاتمة
كانت دائرة دُولِيتش الانتخابية منطقة برلمانية في جنوب لندن من عام 1918 إلى عام 1974. كانت الدائرة الانتخابية منطقة متنازع عليها سياسياً بين حزب المحافظين وحزب العمال. على الرغم من إلغائها، لا يزال إرثها محسوسًا في القضايا التي لا تزال مهمة للمجتمعات في جميع أنحاء بريطانيا.