تاريخ المركز
يعود تاريخ موقع مركز دنمار الإصلاحي إلى أوائل القرن العشرين. في عام 1900، تم إنشاء “دار ملجأ فرجينيا الغربية للمصابين بأمراض عقلية” في هذه المنطقة الريفية من الولاية. كان الهدف من هذا المرفق هو توفير بيئة هادئة ومريحة للمرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية. مع مرور الوقت، تطور الملجأ ليصبح مستشفى ولاية دنمار، وهو مركز رئيسي لعلاج الأمراض النفسية في فرجينيا الغربية.
في أواخر القرن العشرين، بدأت حركة إلغاء المؤسسات العلاجية النفسية في اكتساب زخم على مستوى البلاد. أدت التغييرات في الرعاية الصحية العقلية، بالإضافة إلى القيود المالية، إلى إغلاق مستشفى ولاية دنمار في عام 1995. تُرك المرفق شاغرًا لعدة سنوات، مما أثار نقاشًا حول أفضل استخدام للممتلكات.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قررت ولاية فرجينيا الغربية تحويل موقع مستشفى ولاية دنمار السابق إلى سجن. تم اتخاذ هذا القرار استجابة للحاجة المتزايدة إلى أماكن إقامة إضافية للسجناء في الولاية. بدأ بناء مركز دنمار الإصلاحي في عام 2001 واكتمل في عام 2003. تم تصميم السجن لاستيعاب مجموعة متنوعة من السجناء، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية عقلية.
مرافق المركز
يتكون مركز دنمار الإصلاحي من عدة مبانٍ تتضمن:
- وحدات الإقامة: حيث يقيم السجناء. تم تصميم هذه الوحدات لتوفير بيئة آمنة ومأمونة للسجناء والموظفين على حد سواء.
- العيادة الطبية: تقدم خدمات الرعاية الصحية الأساسية للسجناء. يوجد بها فريق طبي متخصص، بما في ذلك الأطباء والممرضون، لتقديم الرعاية اللازمة.
- الكافيتريا: حيث يتم تقديم وجبات الطعام للسجناء. تتبع الكافيتريا إرشادات غذائية صارمة لضمان حصول السجناء على تغذية متوازنة.
- المكتبة: توفر الوصول إلى مجموعة متنوعة من الكتب والمجلات والمواد التعليمية الأخرى.
- منطقة الاستجمام: حيث يمكن للسجناء ممارسة الرياضة والمشاركة في الأنشطة الترفيهية الأخرى.
- ورش العمل: حيث يمكن للسجناء تعلم مهارات مهنية جديدة. تهدف هذه الورش إلى إعداد السجناء للعودة إلى المجتمع بعد إطلاق سراحهم.
برامج المركز
يقدم مركز دنمار الإصلاحي مجموعة متنوعة من البرامج المصممة لمساعدة السجناء على إعادة التأهيل وإعادة الاندماج في المجتمع. تشمل هذه البرامج:
- برامج التعليم: توفر للسجناء الفرصة للحصول على شهادة الثانوية العامة (GED) أو إكمال دورات الكلية.
- برامج التدريب المهني: تعلم السجناء مهارات مهنية قابلة للتسويق. تشمل هذه البرامج النجارة والسباكة والكهرباء وإصلاح السيارات.
- برامج علاج تعاطي المخدرات: مساعدة السجناء على التغلب على إدمانهم. تشمل هذه البرامج الاستشارة الفردية والجماعية والعلاج الدوائي.
- برامج الصحة العقلية: تقدم الدعم للسجناء الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية. تشمل هذه البرامج الاستشارة الفردية والجماعية والعلاج الدوائي.
- برامج إعادة الدخول: إعداد السجناء للعودة إلى المجتمع بعد إطلاق سراحهم. تشمل هذه البرامج المساعدة في العثور على وظيفة وسكن وخدمات أخرى.
الأمن في المركز
يعتبر الأمن أولوية قصوى في مركز دنمار الإصلاحي. يتخذ المركز عددًا من الإجراءات لضمان سلامة وأمن السجناء والموظفين والزوار. تشمل هذه الإجراءات:
- كاميرات المراقبة: مثبتة في جميع أنحاء المنشأة لمراقبة النشاط.
- الأسوار والأسلاك الشائكة: تحيط بالمنشأة لمنع الهروب.
- الدوريات الأمنية: يقوم بها ضباط الأمن على مدار الساعة.
- عمليات التفتيش: تجرى بانتظام للبحث عن الممنوعات.
- إجراءات الاستجابة للطوارئ: مطبقة للتعامل مع مجموعة متنوعة من الحالات الطارئة.
بالإضافة إلى هذه الإجراءات، يخضع جميع الموظفين لتدريب مكثف على الأمن والسلامة. يتم تدريبهم على كيفية تحديد ومنع العنف والتعامل مع المواقف الصعبة.
الجدل والانتقادات
مثل العديد من المؤسسات الإصلاحية، واجه مركز دنمار الإصلاحي نصيبه من الجدل والانتقادات. غالبًا ما تتعلق هذه القضايا بظروف السجن، والرعاية الطبية، وادعاءات سوء المعاملة.
- ظروف السجن: أثيرت مخاوف بشأن الاكتظاظ ونقص الموارد في مركز دنمار الإصلاحي. يمكن أن يؤدي الاكتظاظ إلى زيادة التوتر والعنف بين السجناء، في حين أن نقص الموارد يمكن أن يؤثر على جودة الرعاية الصحية والبرامج المتاحة.
- الرعاية الطبية: تعرضت الرعاية الطبية المقدمة في مركز دنمار الإصلاحي لانتقادات بسبب بطء الاستجابة و/أو عدم كفايتها. يمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة على صحة وسلامة السجناء، وخاصة أولئك الذين يعانون من ظروف طبية مزمنة.
- ادعاءات سوء المعاملة: كانت هناك ادعاءات بسوء معاملة السجناء من قبل الموظفين في مركز دنمار الإصلاحي. تتراوح هذه الادعاءات من الإساءة اللفظية إلى القوة المفرطة.
ردت إدارة السجون في فرجينيا الغربية على هذه المخاوف من خلال تنفيذ عدد من التحسينات في مركز دنمار الإصلاحي. تشمل هذه التحسينات زيادة التوظيف وتحسين الرعاية الطبية وتدريب الموظفين بشكل أفضل. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه المركز، ولا تزال الجهود جارية لتحسين الظروف والمعاملة للسجناء.
الأثر الاقتصادي
يلعب مركز دنمار الإصلاحي دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي لمقاطعة بوكاهونتاس وفرجينيا الغربية. يوفر المركز وظائف لأكثر من 300 شخص، مما يجعله أحد أكبر أرباب العمل في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المركز في الاقتصاد المحلي من خلال شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية.
ومع ذلك، هناك أيضًا تكاليف اقتصادية مرتبطة بمركز دنمار الإصلاحي. تشمل هذه التكاليف تكلفة بناء وتشغيل المركز، وكذلك تكلفة إيواء السجناء. بالإضافة إلى ذلك، هناك تكاليف اجتماعية مرتبطة بالسجن، مثل التأثير على الأسر والمجتمعات المحلية.
مستقبل المركز
مستقبل مركز دنمار الإصلاحي غير مؤكد. تخطط ولاية فرجينيا الغربية حاليًا لإغلاق عدد من السجون في الولاية، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان مركز دنمار الإصلاحي سيكون من بين تلك السجون. ومع ذلك، لا يزال المركز منشأة مهمة في نظام السجون بالولاية، ومن المرجح أن يستمر في لعب دور في السنوات القادمة.
خاتمة
مركز دنمار الإصلاحي هو سجن بولاية فرجينيا الغربية يقع بالقرب من هيلزبورو. تأسس في عام 2003 على موقع مستشفى ولاية دنمار السابقة للأمراض النفسية. يوفر المركز الإقامة والبرامج للسجناء، ويعمل على إعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع. على الرغم من الجدل والانتقادات، يظل المركز منشأة مهمة في نظام السجون بالولاية، ويلعب دورًا في الاقتصاد المحلي.