تاريخ العبّارة
بدأت قصة إم في كينيلورث في أحواض بناء السفن جون آي ثورنيكروفت وشركاه المحدودة في وولستون، ساوثامبتون. تم إطلاقها في عام 1936 كـ إم في هوتسبير 2، وكانت مصممة خصيصًا لخدمة عبّارات هيث. كانت هذه الخدمة حيوية لربط هيث بمدينة ساوثامبتون، حيث كانت تنقل الركاب والبضائع عبر المياه.
خلال الحرب العالمية الثانية، تم الاستيلاء على إم في هوتسبير 2 من قبل البحرية الملكية واستخدمت كسفينة خدمة الميناء. لعبت دورًا هامًا في دعم العمليات البحرية في المنطقة. بعد الحرب، عادت العبّارة إلى خدمة عبّارات هيث واستأنفت عملها المعتاد.
في عام 1981، تم بيع العبّارة وتغيير اسمها إلى إم في كينيلورث. استمرت في العمل كعبّارة ركاب في مواقع مختلفة حول المملكة المتحدة. على مر السنين، خضعت العبّارة لعدة عمليات تجديد وصيانة للحفاظ على حالتها الجيدة.
التصميم والميزات
تتميز إم في كينيلورث بتصميمها الكلاسيكي الذي يعكس فترة الثلاثينيات. تتميز بهيكل فولاذي متين وبنية علوية خشبية أنيقة. تم تصميم العبّارة لنقل عدد كبير من الركاب، مع توفير مساحة واسعة على سطح السفينة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
تشتمل الميزات الرئيسية للعبّارة على:
- محركات ديزل قوية توفر قوة دفع موثوقة.
- نظام توجيه متقدم يضمن سهولة المناورة.
- مقصورة ركاب مريحة مع مقاعد واسعة.
- منطقة مفتوحة على سطح السفينة توفر إطلالات بانورامية.
- مرافق للركاب مثل دورات المياه وأكشاك بيع المرطبات.
تم تصميم العبّارة لتكون آمنة وموثوقة، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة البحرية.
أهمية تاريخية
تحمل إم في كينيلورث أهمية تاريخية كبيرة لعدة أسباب:
- تمثل مثالًا نادرًا لباقي عبّارات الركاب التي تم بناؤها في فترة ما بين الحربين.
- لعبت دورًا هامًا في خدمة عبّارات هيث، التي كانت شريان حياة للمجتمعات المحلية.
- خدمت في البحرية الملكية خلال الحرب العالمية الثانية، مما ساهم في المجهود الحربي.
- تعتبر رمزًا للتراث البحري البريطاني.
نظرًا لأهميتها التاريخية، تم إدراج إم في كينيلورث في السجل الوطني للسفن التاريخية.
الترميم والحفظ
على مر السنين، واجهت إم في كينيلورث تحديات مختلفة، بما في ذلك التدهور بسبب التقادم والتآكل. ومع ذلك، فقد تم بذل جهود كبيرة لترميمها والحفاظ عليها.
تضمنت جهود الترميم:
- إصلاح الهيكل الفولاذي وإعادة طلائه.
- تجديد البنية العلوية الخشبية.
- استبدال المحركات والمعدات القديمة.
- تحديث مقصورة الركاب والمرافق.
تهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على إم في كينيلورث للأجيال القادمة، والسماح لها بمواصلة الإبحار كجزء حي من التاريخ البحري.
الاستخدام الحالي
بعد الترميم، عادت إم في كينيلورث إلى الخدمة كعبّارة ركاب في مناسبات خاصة ورحلات سياحية. يمكن استئجارها أيضًا للمناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف والمؤتمرات.
توفر العبّارة تجربة فريدة للركاب، حيث يمكنهم الاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية من سطح السفينة والاستمتاع بأجواء السفينة التاريخية.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب إم في كينيلورث دورًا هامًا في الترويج للتراث البحري البريطاني. تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في التعرف على تاريخ السفن والعبّارات.
التحديات المستقبلية
على الرغم من جهود الترميم والحفظ، لا تزال إم في كينيلورث تواجه تحديات مستقبلية. تشمل هذه التحديات:
- تكاليف الصيانة والإصلاح المستمرة.
- الحاجة إلى الامتثال للوائح السلامة البحرية الحديثة.
- المنافسة من العبّارات الحديثة.
للتغلب على هذه التحديات، يجب على مالكي ومشغلي إم في كينيلورث الاستمرار في الاستثمار في صيانتها وترميمها، والبحث عن مصادر تمويل جديدة، وتطوير استراتيجيات تسويق مبتكرة.
خاتمة
إم في كينيلورث هي عبّارة تاريخية ذات أهمية كبيرة. لقد لعبت دورًا هامًا في خدمة عبّارات هيث وخدمت في البحرية الملكية خلال الحرب العالمية الثانية. على الرغم من التحديات التي واجهتها، فقد تم ترميمها والحفاظ عليها، وتواصل الإبحار كجزء حي من التاريخ البحري. تمثل العبّارة رمزًا للتراث البحري البريطاني، وتجذب الزوار من جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في التعرف على تاريخ السفن والعبّارات.