التأسيس والبدايات
تأسست مشروم ريكوردز في عام 1973 على يد جريف ديكوف، الذي كان يعمل سابقًا في مجال الترويج الموسيقي. رأى ديكوف فرصة لإنشاء شركة تسجيلات مستقلة تركز على دعم الفنانين المحليين في كولومبيا البريطانية. انضم إليه شقيقه بول ديكوف، الذي ساهم بالدعم المالي اللازم لإطلاق الشركة.
في البداية، ركزت مشروم ريكوردز على توقيع عقود مع فرق الروك المحلية. كان أول إصدار للشركة هو ألبوم لفرقة اسمها “سوبرناوت”. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه ساعد في ترسيخ مشروم ريكوردز كلاعب جديد في صناعة الموسيقى الكندية.
النجاح والنمو
بدأت مشروم ريكوردز في تحقيق النجاح التجاري في منتصف السبعينيات مع إصدار ألبومات لفرق مثل “باي ستريبر” و “هارت”. حقق ألبوم “دريمبوت آني” لفرقة هارت نجاحًا هائلاً، حيث بيعت منه ملايين النسخ في جميع أنحاء العالم. ساهم هذا النجاح في رفع مكانة مشروم ريكوردز إلى مصاف شركات التسجيلات الكبرى في كندا.
بعد نجاح هارت، واصلت مشروم ريكوردز توقيع عقود مع مجموعة متنوعة من الفنانين، بما في ذلك فرق البانك والموجة الجديدة مثل “ذا سكواميش” و “يو تو”. ساعدت الشركة في إطلاق مسيرة العديد من الفنانين الكنديين الناجحين.
التوزيع الدولي
بالإضافة إلى نشاطها في كندا، سعت مشروم ريكوردز إلى توسيع نطاق توزيعها ليشمل الأسواق الدولية. أبرمت الشركة اتفاقيات توزيع مع شركات تسجيلات كبرى في الولايات المتحدة وأوروبا. ساعد ذلك في زيادة انتشار موسيقى الفنانين الذين تعاقدت معهم الشركة.
ومع ذلك، أدت اتفاقيات التوزيع هذه أيضًا إلى بعض النزاعات. في إحدى الحالات الشهيرة، رفعت فرقة هارت دعوى قضائية ضد مشروم ريكوردز بسبب خلاف حول حقوق التوزيع في الولايات المتحدة. أدت هذه القضية في النهاية إلى انفصال هارت عن مشروم ريكوردز.
التحديات والانحدار
واجهت مشروم ريكوردز عددًا من التحديات في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. أدت التغيرات في صناعة الموسيقى، بما في ذلك صعود موسيقى الفيديو وظهور تنسيقات جديدة مثل الأقراص المدمجة، إلى زيادة المنافسة. بالإضافة إلى ذلك، أدت المشاكل الإدارية والنزاعات القانونية إلى إضعاف الشركة مالياً.
في عام 1983، أعلنت مشروم ريكوردز إفلاسها. تم بيع أصول الشركة، بما في ذلك حقوق التسجيل الخاصة بفنانيها، إلى شركات أخرى. على الرغم من نهايتها المؤسفة، تركت مشروم ريكوردز إرثًا دائمًا في صناعة الموسيقى الكندية.
إرث مشروم ريكوردز
تعتبر مشروم ريكوردز علامة فارقة في تاريخ الموسيقى الكندية. ساهمت الشركة في دعم وتطوير المواهب المحلية، وساعدت في تعريف العالم على الموسيقى الكندية. لا يزال يُذكر مشروم ريكوردز كشركة تسجيلات مستقلة جريئة ومبتكرة تحدت الوضع الراهن.
من بين الفنانين البارزين الذين تعاقدوا مع مشروم ريكوردز:
- هارت (Heart)
- باي ستريبر (Bachman–Turner Overdrive)
- ذا سكواميش (The Squamishs)
- يو تو (U টু)
- بروس فيربرن (Bruce Fairbairn) – منتج
الخلافات
لم تخل مسيرة مشروم ريكوردز من الخلافات، أبرزها:
- النزاع مع فرقة هارت: كان الخلاف القانوني مع فرقة هارت حول حقوق التوزيع في الولايات المتحدة علامة فارقة في تاريخ الشركة، وأدى في النهاية إلى انفصال الفرقة عن مشروم ريكوردز.
- المشاكل المالية: واجهت الشركة صعوبات مالية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، مما ساهم في إعلان إفلاسها في عام 1983.
تأثير مشروم ريكوردز على الموسيقى الكندية
كان لمشروم ريكوردز تأثير كبير على صناعة الموسيقى الكندية، ويمكن تلخيص هذا التأثير في النقاط التالية:
- دعم الفنانين المحليين: ركزت الشركة على توقيع عقود مع الفنانين الكنديين، مما ساهم في تطوير المواهب المحلية.
- التنوع الموسيقي: أصدرت الشركة مجموعة واسعة من الموسيقى، بما في ذلك الروك والبوب والبانك والموجة الجديدة، مما ساهم في تنوع المشهد الموسيقي الكندي.
- التوزيع الدولي: سعت الشركة إلى توسيع نطاق توزيعها ليشمل الأسواق الدولية، مما ساعد في زيادة انتشار الموسيقى الكندية على مستوى العالم.
العاملون الرئيسيون في مشروم ريكوردز
من بين الشخصيات الرئيسية التي ساهمت في نجاح مشروم ريكوردز:
- جريف ديكوف: المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة.
- بول ديكوف: ساهم بالدعم المالي للشركة.
- بيل هندرسون: مدير التسويق والمبيعات.
- فرانك جيادا: مدير الإنتاج.
خاتمة
كانت مشروم ريكوردز شركة تسجيلات كندية مستقلة لعبت دورًا هامًا في تطوير صناعة الموسيقى في كندا. على الرغم من نهايتها المؤسفة، تركت الشركة إرثًا دائمًا كشركة جريئة ومبتكرة دعمت المواهب المحلية وساعدت في تعريف العالم على الموسيقى الكندية.