نشأته وبداية حياته
وُلد إريك ووكر في 29 أبريل 1910، في مدينة بافلو، ولاية نيويورك. بدأ اهتمامه بالهندسة في سن مبكرة، متأثرًا ببيئته المحيطة وبالتطورات التكنولوجية المتسارعة في أوائل القرن العشرين. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في بافلو، ثم التحق بجامعة ييل، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1932. وخلال دراسته الجامعية، أظهر تفوقًا أكاديميًا ملحوظًا، مما مهد الطريق لمستقبله المهني الحافل بالإنجازات.
بعد تخرجه من جامعة ييل، واصل ووكر دراساته العليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية. خلال فترة دراسته في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تعمق في دراسة المجالات الكهربائية والمغناطيسية، وأجرى أبحاثًا رائدة في هذا المجال. ساهمت خبرته الأكاديمية والبحثية في تشكيل رؤيته القيادية المستقبلية.
مسيرته المهنية المبكرة
بدأ إريك ووكر مسيرته المهنية في مجال التدريس والبحث في جامعة ييل، حيث عمل كأستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية. ثم انتقل إلى جامعة ميشيغان، حيث شغل منصب أستاذ مشارك في الهندسة الكهربائية. خلال هذه الفترة، قام بتدريس مجموعة متنوعة من الدورات الهندسية، وأشرف على العديد من مشاريع البحث العلمي. اكتسب ووكر سمعة طيبة كمعلم ملهم وباحث متميز.
خلال الحرب العالمية الثانية، خدم ووكر في الجيش الأمريكي، حيث عمل في مجال تطوير الرادار والاتصالات. ساهمت خبرته الهندسية في تعزيز القدرات العسكرية للولايات المتحدة. بعد انتهاء الحرب، عاد إلى التدريس والبحث الأكاديمي، مواصلاً مساهماته في تقدم الهندسة.
رئاسة جامعة ولاية بنسلفانيا
في عام 1956، تولى إريك ووكر منصب رئيس جامعة ولاية بنسلفانيا، في فترة شهدت الجامعة نموًا كبيرًا وتوسعًا في جميع المجالات. قاد ووكر الجامعة بحكمة ورؤية، وركز على تطوير البرامج الأكاديمية، وتوسيع نطاق البحث العلمي، وتعزيز البنية التحتية. كان يولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز التعاون بين الجامعة والصناعة، مما ساهم في تطوير التكنولوجيا والاقتصاد الإقليمي.
خلال فترة رئاسته، شهدت جامعة ولاية بنسلفانيا زيادة كبيرة في عدد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين. تم بناء العديد من المباني الجديدة والمرافق المتطورة، مما عزز قدرة الجامعة على توفير تعليم عالي الجودة. عمل ووكر على جذب أفضل الكفاءات الأكاديمية من جميع أنحاء العالم، مما ساهم في رفع مستوى البحث العلمي والابتكار في الجامعة.شهدت الجامعة خلال فترة رئاسته نموًا هائلاً.
كان ووكر ملتزمًا بتعزيز التنوع والشمول في الجامعة، وعمل على توفير فرص متساوية للطلاب من جميع الخلفيات. أدرك أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة في خدمة المجتمع، وعمل على تعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. أحدث تغييرات كبيرة في الجامعة، وجعلها من أفضل الجامعات في الولايات المتحدة.
إنجازاته ومساهماته
ترك إريك ووكر إرثًا دائمًا في مجال الهندسة والتعليم العالي. من أبرز إنجازاته:
- تطوير البرامج الأكاديمية في جامعة ولاية بنسلفانيا، وتركيزه على التخصصات العلمية والتكنولوجية.
- توسيع نطاق البحث العلمي في الجامعة، وجذب التمويل اللازم للمشاريع البحثية.
- بناء العديد من المباني والمرافق الجديدة، وتحسين البنية التحتية للجامعة.
- تعزيز التعاون بين الجامعة والصناعة، مما ساهم في تطوير التكنولوجيا والاقتصاد.
- دعم التنوع والشمول في الجامعة، وتوفير فرص متساوية للطلاب.
بالإضافة إلى عمله في الجامعة، كان ووكر نشطًا في العديد من المنظمات المهنية والجمعيات العلمية. شغل مناصب قيادية في جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، والأكاديمية الوطنية للهندسة (NAE)، وغيرها من المؤسسات المرموقة. ساهم في تطوير المعايير والممارسات الهندسية، وتعزيز التعليم الهندسي على المستوى الوطني والدولي.
حياته الشخصية
كان إريك ووكر رجلًا يتمتع بشخصية قيادية قوية، وروح دعابة، وإخلاص في عمله. كان متزوجًا من روث بيل ووكر، وكان لديهما أربعة أطفال. كان يقدر قيمة العائلة والوقت الذي يقضيه معهم. كان يستمتع بالقراءة والرياضة والسفر، وكان لديه اهتمامات واسعة ومتنوعة. كان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه ومرؤوسيه وطلاب الجامعات.
بعد تقاعده من منصب رئيس جامعة ولاية بنسلفانيا عام 1970، استمر ووكر في المشاركة في الأنشطة الأكاديمية والمهنية. عمل كمستشار للعديد من الجامعات والمنظمات، وقدم مساهمات قيمة في مجال التعليم العالي. توفي في 17 فبراير 1995، عن عمر يناهز 84 عامًا، تاركًا إرثًا من الإنجازات والقيادة والإلهام.
إرثه وتأثيره
يُعتبر إريك ووكر من أبرز الشخصيات في تاريخ جامعة ولاية بنسلفانيا، وقد ترك بصمة لا تُمحى في تطور الجامعة وتقدمها. تم تكريمه بالعديد من الجوائز والأوسمة، تقديرًا لإسهاماته في مجال الهندسة والتعليم العالي. تُخلد الجامعة ذكراه من خلال تسمية العديد من المباني والمرافق باسمه، وتخصيص منح دراسية باسمه لدعم الطلاب المتفوقين.
ألهم إريك ووكر العديد من المهندسين والمعلمين والقادة، وشجعهم على السعي لتحقيق التميز والإبداع. كان يؤمن بأهمية التعليم والبحث العلمي في بناء مجتمع أفضل. ساهمت رؤيته القيادية في تشكيل جيل من المهندسين والعلماء الذين ساهموا في تقدم التكنولوجيا والمجتمع. يُذكر ووكر كشخصية مؤثرة تركت إرثًا دائمًا في عالم الهندسة والتعليم.
خاتمة
إريك أ. ووكر كان مهندسًا متميزًا، وقائدًا أكاديميًا بارزًا، ترك إرثًا دائمًا في مجال الهندسة والتعليم العالي. كرئيس لجامعة ولاية بنسلفانيا، قاد ووكر الجامعة خلال فترة نمو وتوسع كبيرة، وعمل على تطوير البرامج الأكاديمية، وتوسيع نطاق البحث العلمي، وتعزيز البنية التحتية. ساهمت رؤيته القيادية في تشكيل جيل من المهندسين والعلماء الذين ساهموا في تقدم التكنولوجيا والمجتمع. كان ووكر شخصية ملهمة، أثرت في حياة العديد من الأشخاص، وما زال إرثه يضيء حتى اليوم.