نبذة تاريخية
يو إس إس جورج دبليو إنغرام (DE-62/APD-43) كانت مدمرة مرافقة تابعة للبحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. سميت السفينة على اسم الرقيب جورج دبليو إنغرام، وهو جندي في مشاة البحرية الأمريكية قُتل في عام 1918 خلال الحرب العالمية الأولى وحصل بعد وفاته على ميدالية الشرف. تم وضع عارضة السفينة في 15 مارس 1943 بواسطة شركة بناء السفن في بوسطن البحرية في بوسطن، ماساتشوستس. تم إطلاقها في 13 مايو 1943، برعاية السيدة إدوارد إنجرام، والدة الرقيب إنغرام. تم تكليف السفينة في 23 سبتمبر 1943، تحت قيادة الملازم القائد دبليو آر سميث، الاحتياطي البحري الأمريكي.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد فترة وجيزة من التدريب، انضمت يو إس إس جورج دبليو إنغرام إلى أسطول المحيط الأطلسي وعملت في البداية كسفينة مرافقة للقوافل في المحيط الأطلسي. في عام 1944، تم تحويلها إلى سفينة نقل عالية السرعة (APD-43). بعد التحويل، انتقلت إلى أسطول المحيط الهادئ وشاركت في عمليات إنزال برمائية في جزر مختلفة في المحيط الهادئ، بما في ذلك جزر ماريانا وجزر الفلبين. لعبت السفينة دورًا مهمًا في نقل الجنود والمعدات إلى الشواطئ، وقدمت الدعم النيراني أثناء عمليات الإنزال.
تميزت خدمة السفينة خلال الحرب بالعديد من الاشتباكات مع القوات اليابانية. في إحدى الحالات، تعرضت يو إس إس جورج دبليو إنغرام لهجوم من قبل طائرات كاميكازي، لكنها تمكنت من إسقاط الطائرة المهاجمة وتجنب الأضرار الجسيمة. ساهمت السفينة بشكل كبير في المجهود الحربي في المحيط الهادئ، وحصلت على العديد من الأوسمة والجوائز لخدمتها المتميزة.
مهام ما بعد الحرب
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس جورج دبليو إنغرام في عمليات إعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن. قامت السفينة برحلات متعددة بين الجزر المختلفة في المحيط الهادئ والولايات المتحدة، حاملة آلاف الجنود العائدين إلى ديارهم بعد سنوات من الخدمة في الخارج. بالإضافة إلى مهام إعادة الجنود إلى الوطن، شاركت السفينة أيضًا في مهام إغاثة في المناطق المتضررة من الحرب.
نقلها إلى خفر السواحل الفيتنامي
بعد فترة وجيزة من نهاية الحرب العالمية الثانية، تم إيقاف تشغيل يو إس إس جورج دبليو إنغرام في عام 1947 ووضعت في الاحتياط. بقيت السفينة في الاحتياط لعدة سنوات، وفي عام 1967، تم نقلها إلى خفر السواحل الفيتنامي كجزء من برنامج المساعدة الأمنية الأمريكية. أعيد تسمية السفينة باسم RVNS Trần Quốc Toản (HQ-06). خدمت السفينة في خفر السواحل الفيتنامي لعدة سنوات، وشاركت في دوريات ساحلية وعمليات مكافحة التهريب.
مصيرها النهائي
بعد سقوط سايغون في عام 1975، استولت القوات الفيتنامية الشمالية على RVNS Trần Quốc Toản (HQ-06). غير معروف مصير السفينة اللاحق، ولكن يُعتقد أنها إما غرقت أو تم تفكيكها. ومع ذلك، لا تزال يو إس إس جورج دبليو إنغرام (DE-62/APD-43) تُذكر لخدمتها المتميزة في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، ولعبت دورًا مهمًا في حماية القوافل وتقديم الدعم للقوات البرمائية في المحيط الهادئ.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس جورج دبليو إنغرام على العديد من الأوسمة والجوائز لخدمتها المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- نجمة الخدمة الأمريكية
- نجمة حملة آسيا والمحيط الهادئ (مع 3 نجوم خدمة)
- نجمة النصر في الحرب العالمية الثانية
- وسام خدمة الاحتلال البحري
التصميم والمواصفات
كانت يو إس إس جورج دبليو إنغرام مدمرة مرافقة من فئة إيفارتس، وهي فئة من السفن الحربية المصممة لتقديم مرافقة مضادة للغواصات للقوافل التجارية والسفن الحربية الأخرى. فيما يلي بعض المواصفات الرئيسية للسفينة:
- الإزاحة: 1,140 طن (قياسي)، 1,430 طن (حمولة كاملة)
- الطول: 289 قدم 6 بوصات (88.24 متر)
- الشعاع: 35 قدم 1 بوصة (10.69 متر)
- الغاطس: 8 قدم 3 بوصات (2.51 متر)
- الدفع: 4 محركات ديزل، عمودان، 6,000 حصان (4,500 كيلو واط)
- السرعة: 21 عقدة (39 كم/ساعة؛ 24 ميل في الساعة)
- المدى: 9,100 ميل بحري (16,900 كم؛ 10,500 ميل) عند 12 عقدة
- الطاقم: 156 ضابطًا ومجندًا
- التسليح:
- 3 × مدافع 3 بوصة/50 عيار
- 1 × مدفع رباعي 1.1 بوصة/75 عيار مضاد للطائرات
- 9 × مدافع 20 ملم مضادة للطائرات
- قاذف قنابل عمق واحد
- 8 × قاذفات قنابل عمق
- 2 × مسارات قنابل عمق
التحويل إلى نقل عالي السرعة (APD)
في عام 1944، خضعت يو إس إس جورج دبليو إنغرام لتحويل كبير تم فيه إعادة تصنيفها كسفينة نقل عالية السرعة (APD-43). تم إجراء هذا التحويل لتلبية الحاجة المتزايدة لنقل القوات بسرعة إلى مناطق الإنزال خلال عمليات برمائية في المحيط الهادئ. شمل التحويل إزالة بعض أسلحة السفينة وإضافة مرافق لنقل وإنزال جنود مشاة البحرية والوحدات الخاصة الأخرى.
بعد التحويل، كانت يو إس إس جورج دبليو إنغرام قادرة على حمل ما يقرب من 200 جندي وإنزالهم بسرعة على الشاطئ باستخدام قوارب الإنزال. لعبت السفينة دورًا حيويًا في العديد من عمليات الإنزال البرمائية في المحيط الهادئ، حيث قدمت دعمًا قيمًا للقوات المشاركة في القتال.
تفاصيل إضافية عن RVNS Trần Quốc Toản (HQ-06)
بعد نقلها إلى خفر السواحل الفيتنامي، تم تجهيز RVNS Trần Quốc Toản (HQ-06) بمعدات إضافية لتناسب دورها الجديد. تضمنت هذه المعدات رادارًا جديدًا ومعدات اتصالات، بالإضافة إلى أسلحة إضافية للدفاع عن النفس. خدمت السفينة في خفر السواحل الفيتنامي لعدة سنوات، وشاركت في دوريات ساحلية وعمليات مكافحة التهريب. يُعتقد أنها لعبت دورًا في اعتراض قوارب اللاجئين الفيتناميين بعد سقوط سايغون في عام 1975.
الأهمية التاريخية
تعتبر يو إس إس جورج دبليو إنغرام (DE-62/APD-43) سفينة ذات أهمية تاريخية كبيرة، حيث لعبت دورًا حيويًا في المجهود الحربي الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية. ساهمت السفينة بشكل كبير في حماية القوافل في المحيط الأطلسي وتقديم الدعم للقوات البرمائية في المحيط الهادئ. خدمتها في خفر السواحل الفيتنامي بعد الحرب تسلط الضوء على دور الولايات المتحدة في دعم حلفائها خلال الحرب الباردة. على الرغم من أن مصيرها النهائي غير معروف، إلا أن يو إس إس جورج دبليو إنغرام لا تزال تُذكر لخدمتها المتميزة وتضحيات طاقمها.
خاتمة
يو إس إس جورج دبليو إنغرام (DE-62/APD-43) كانت سفينة حربية أمريكية خدمت في الحرب العالمية الثانية، ولاحقًا تم نقلها إلى خفر السواحل الفيتنامي. لعبت دورًا هامًا في حماية القوافل في المحيط الأطلسي وتقديم الدعم للقوات البرمائية في المحيط الهادئ. على الرغم من أن مصيرها النهائي غير معروف، إلا أنها تظل جزءًا مهمًا من التاريخ البحري.