نشأته وتعليمه
ولد فيفيان ريدلر في 2 أكتوبر 1913. تلقى تعليمه في مدرسة كليفتون وكلية سانت جون، أكسفورد. أظهر ريدلر منذ صغره اهتمامًا كبيرًا بالطباعة والتصميم، وهو ما وجه مسيرته المهنية لاحقًا.
مسيرته المهنية في مطبعة جامعة أكسفورد
بدأ ريدلر حياته المهنية في مطبعة جامعة أكسفورد في عام 1936، وسرعان ما أثبت نفسه كشخصية بارزة في عالم الطباعة. عمل في البداية تحت إشراف تشارلز بateلي، ثم تولى منصب الطابع في عام 1958، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1978. خلال فترة عمله، أشرف ريدلر على إنتاج مجموعة واسعة من الكتب والمطبوعات، وساهم في الحفاظ على سمعة المطبعة المرموقة في التميز.
لعب ريدلر دورًا حاسمًا في تحديث تقنيات الطباعة في مطبعة جامعة أكسفورد، مع الحفاظ على التقاليد العريقة. أدخل أساليب جديدة في التنضيد والتصميم، مما أدى إلى تحسين جودة وكفاءة الإنتاج. كان ريدلر أيضًا مدافعًا قويًا عن استخدام الورق عالي الجودة والأحبار الدائمة، مما يضمن أن الكتب التي تنتجها المطبعة ستصمد أمام اختبار الزمن.
بالإضافة إلى عمله الإداري، كان ريدلر مصمم حروف موهوبًا. قام بتصميم العديد من الخطوط الجديدة، بما في ذلك خط “ميريديان”، الذي تم استخدامه على نطاق واسع في الكتب والمطبوعات الأخرى. كما كان خبيرًا في تاريخ الطباعة، وكتب على نطاق واسع حول هذا الموضوع.
مساهماته في عالم الطباعة والتصميم
لم تقتصر مساهمات فيفيان ريدلر على عمله في مطبعة جامعة أكسفورد. كان أيضًا شخصية بارزة في مجتمع الطباعة والتصميم الأوسع. شغل منصب رئيس جمعية الطباعة، وقدم محاضرات وورش عمل حول الطباعة والتصميم في العديد من المؤسسات التعليمية.
كان ريدلر مؤمنًا بشدة بأهمية التعليم في الطباعة والتصميم. أسس برنامجًا تدريبيًا في مطبعة جامعة أكسفورد، والذي ساعد على تدريب جيل جديد من الطابعات والمصممين. كما كان داعمًا قويًا لمكتبة سانت برايد، وهي مكتبة متخصصة في تاريخ الطباعة والتصميم.
تُعرف أعمال ريدلر بجمالها وأناقتها ووظائفها. كان يعتقد أن الطباعة الجيدة يجب أن تكون واضحة ومقروءة وجذابة بصريًا. كان ريدلر أيضًا حريصًا على استخدام الطباعة لتعزيز معنى النص الذي يقوم بتصميمه.
- تصميم الخطوط: قام فيفيان ريدلر بتصميم العديد من الخطوط البارزة، أشهرها خط “ميريديان” الذي يتميز بأناقته وسهولة قراءته.
- تحديث تقنيات الطباعة: ساهم في إدخال تقنيات طباعة حديثة في مطبعة جامعة أكسفورد، مما أدى إلى تحسين جودة وكفاءة الإنتاج.
- التعليم والتدريب: أنشأ برنامجًا تدريبيًا في مطبعة جامعة أكسفورد لتأهيل جيل جديد من الطابعات والمصممين.
الجوائز والتكريمات
حصل فيفيان ريدلر على العديد من الجوائز والتكريمات لخدماته في مجال الطباعة والتصميم. في عام 1971، حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائد (CBE). كما حصل على زمالة فخرية من كلية سانت جون، أكسفورد.
إرثه
يستمر إرث فيفيان ريدلر في إلهام الطابعات والمصممين في جميع أنحاء العالم. تُعرض أعماله في العديد من المتاحف والمجموعات، وتُدرس في كليات الفنون والتصميم. يُذكر ريدلر لالتزامه بالتميز في الطباعة والتصميم، ولتفانيه في تعليم الجيل القادم من الطابعات والمصممين.
أعماله المنشورة
نشر فيفيان ريدلر العديد من الكتب والمقالات حول الطباعة والتصميم، بما في ذلك:
- British Modern Press Books
- The Penrose Annual
- Type Specimen Facsimiles
حياته الشخصية
تزوج فيفيان ريدلر من آن بيغز في عام 1939، وأنجبا أربعة أطفال. كان لديه اهتمام كبير بالموسيقى، وعزف على الكمان في أوركسترا.
وفاته
توفي فيفيان ريدلر في 11 يناير 2009، عن عمر يناهز 95 عامًا. ترك وراءه إرثًا دائمًا كمساهم رئيسي في عالم الطباعة والتصميم.
مقتطفات من أقواله
كان فيفيان ريدلر يتمتع بحس فكاهة مميز، وكثيرًا ما كان يدلي بتصريحات لا تُنسى حول الطباعة والتصميم. فيما يلي بعض الاقتباسات المنسوبة إليه:
“الطباعة الجيدة يجب أن تكون غير مرئية. يجب ألا تلفت الانتباه إلى نفسها، بل يجب أن تسمح للنص بالتألق.”
“الطباعة هي فن وعلم. إنها فن لأنها تتطلب الإبداع والمهارة. إنها علم لأنها تتطلب المعرفة والدقة.”
“أفضل أنواع الطباعة هي تلك التي تبدو وكأنها لم يتم تصميمها على الإطلاق.”
تأثيره على الطباعة الحديثة
لا يزال تأثير فيفيان ريدلر محسوسًا في عالم الطباعة الحديثة. ألهمت أفكاره وتقنياته عددًا لا يحصى من الطابعات والمصممين، وتستمر أعماله في التأثير على الطريقة التي نصمم بها الكتب والمطبوعات الأخرى وننتجها. كان ريدلر رائدًا حقيقيًا في مجاله، وسيظل اسمه مرتبطًا دائمًا بالتميز في الطباعة والتصميم.
خاتمة
كان فيفيان ريدلر شخصية بارزة في عالم الطباعة والتصميم. بصفته طابعًا في مطبعة جامعة أكسفورد، ساهم في تحديث تقنيات الطباعة، وتصميم خطوط جديدة، وتعزيز التعليم في هذا المجال. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات لخدماته، ويستمر إرثه في إلهام الطابعات والمصممين في جميع أنحاء العالم.