تاريخ الوحدة
افتتحت مزرعة ولاية كمينز في عام 1902. وقد سميت على اسم حاكم أركنساس، ألبرت دبليو كمينز. في الأصل، كانت الوحدة تعمل كمزرعة إصلاحية كبيرة حيث كان السجناء يزرعون القطن والمحاصيل الأخرى. كانت الظروف في كمينز قاسية، مع انتشار العنف وسوء المعاملة.
في ستينيات القرن الماضي، بدأت فضيحة حول ممارسات العمل القسري والفساد في كمينز تتكشف. أدت سلسلة من التحقيقات الصحفية والتقارير الحكومية إلى إبراز الظروف اللاإنسانية التي يعيشها السجناء. تم الكشف عن أن الحراس كانوا يسيئون معاملة السجناء بشكل روتيني، ويجبرونهم على العمل لساعات طويلة في الحقول تحت أشعة الشمس الحارقة، مع القليل من الطعام والماء.
في عام 1968، تم رفع دعوى قضائية جماعية ضد إدارة الإصلاحيات في أركنساس، مدعية أن الظروف في كمينز تنتهك التعديل الثامن للدستور الأمريكي، الذي يحظر العقوبة القاسية وغير الاعتيادية. استمرت القضية لسنوات عديدة، وفي عام 1978، حكم القاضي فرانكلين ووترمان لصالح السجناء. أمر القاضي ووترمان إدارة الإصلاحيات بإجراء إصلاحات شاملة في كمينز، بما في ذلك تحسين الظروف المعيشية، وتوفير الرعاية الطبية الكافية، وإنهاء ممارسات العمل القسري.
الإصلاحات والتحديثات
على الرغم من هذه الإصلاحات، استمرت المشاكل في كمينز. في الثمانينيات والتسعينيات، كانت الوحدة تعاني من الاكتظاظ والعنف. في عام 1994، تم وضع كمينز تحت الإشراف الفيدرالي بسبب عدم الامتثال لأمر القاضي ووترمان.
في السنوات الأخيرة، بذلت إدارة الإصلاحيات في أركنساس جهودًا لتحسين الظروف في كمينز. تم بناء مساكن جديدة للسجناء، وتم تحسين الرعاية الطبية، وتم توسيع البرامج التعليمية والمهنية. ومع ذلك، لا تزال كمينز تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الاكتظاظ والعنف ونقص الموظفين.
في عام 2023، يظل سجن كمينز أحد أكبر السجون في أركنساس. وهي تستضيف مجموعة متنوعة من السجناء، بمن فيهم أولئك الذين أدينوا بجرائم عنيفة وغير عنيفة. على الرغم من تاريخها المضطرب، تظل كمينز جزءًا مهمًا من نظام العدالة الجنائية في أركنساس.
البرامج والخدمات
تقدم وحدة كمينز مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات للسجناء، بما في ذلك:
- التعليم: تقدم الوحدة برامج تعليمية للبالغين، بما في ذلك دورات للحصول على شهادة معادلة الثانوية العامة (GED) ودورات جامعية.
- التدريب المهني: تقدم الوحدة مجموعة متنوعة من برامج التدريب المهني، بما في ذلك النجارة والكهرباء والسباكة.
- العلاج من تعاطي المخدرات: تقدم الوحدة برامج علاج من تعاطي المخدرات للسجناء الذين يعانون من مشاكل تعاطي المخدرات.
- الخدمات الدينية: تقدم الوحدة مجموعة متنوعة من الخدمات الدينية للسجناء من جميع الأديان.
- الأنشطة الترفيهية: تقدم الوحدة مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية للسجناء، بما في ذلك الرياضة والألعاب وبرامج الفنون والحرف اليدوية.
الأمن والإدارة
تخضع وحدة كمينز لإدارة مدير، وهو مسؤول عن الإشراف على جميع جوانب تشغيل الوحدة. تتكون الوحدة من عدة أقسام، بما في ذلك قسم الأمن وقسم البرامج وقسم الصيانة.
يعد قسم الأمن مسؤولاً عن الحفاظ على النظام والأمن داخل الوحدة. يشمل هذا القسم ضباط الإصلاحيات الذين يراقبون السجناء، ويقومون بدوريات في محيط الوحدة، ويستجيبون للحوادث.
قسم البرامج مسؤول عن توفير البرامج والخدمات للسجناء. يشمل هذا القسم المعلمين والمدربين المهنيين ومستشاري تعاطي المخدرات ورجال الدين.
قسم الصيانة مسؤول عن الحفاظ على المرافق والمعدات في الوحدة. يشمل هذا القسم عمال البناء والكهربائيين والسباكين.
حوادث جديرة بالذكر
على مر السنين، شهدت وحدة كمينز العديد من الحوادث البارزة التي سلطت الضوء على التحديات والمشاكل التي تواجه السجون في أركنساس.
- الهروب الجماعي عام 1970: في عام 1970، هرب 16 سجينًا من وحدة كمينز، مما أثار حالة تأهب واسعة النطاق. تم القبض على معظم الهاربين في غضون أيام قليلة، لكن الحادث كشف عن نقاط الضعف في أمن السجن.
- انتشار الأمراض: بسبب الظروف المعيشية المزدحمة وغير الصحية، شهدت وحدة كمينز تفشي العديد من الأمراض المعدية على مر السنين، بما في ذلك السل والتهاب الكبد.
- مزاعم الإساءة وسوء المعاملة: تم توجيه اتهامات عديدة ضد حراس وحدة كمينز بالإساءة الجسدية واللفظية للسجناء. أدت هذه المزاعم إلى تحقيقات داخلية وخارجية.
التحديات الحالية
على الرغم من التحسينات التي تم إدخالها على مر السنين، لا تزال وحدة كمينز تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك:
- الاكتظاظ: لا تزال وحدة كمينز تعاني من الاكتظاظ، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل المتعلقة بالصحة والسلامة والأمن.
- نقص الموظفين: تعاني الوحدة من نقص في الموظفين، مما يزيد من الضغط على الضباط الحاليين ويؤثر على قدرتهم على الحفاظ على النظام والأمن.
- العنف: العنف بين السجناء والموظفين لا يزال يمثل مشكلة في وحدة كمينز.
- التمويل: تواجه إدارة الإصلاحيات في أركنساس قيودًا مالية، مما يجعل من الصعب عليها توفير الموارد اللازمة لتحسين الظروف في وحدة كمينز.
مستقبل الوحدة
مستقبل وحدة كمينز غير مؤكد. قد تتخذ إدارة الإصلاحيات في أركنساس قرارًا بإغلاق الوحدة أو الاستمرار في تشغيلها مع إجراء المزيد من التحسينات. يعتمد القرار على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التمويل ومستويات الاكتظاظ والسلامة العامة.
بغض النظر عن مستقبلها، ستظل وحدة كمينز جزءًا مهمًا من تاريخ نظام العدالة الجنائية في أركنساس. إنها بمثابة تذكير بالتحديات والمشاكل التي تواجه السجون في جميع أنحاء البلاد.
خاتمة
وحدة كمينز هي سجن ذو تاريخ طويل ومعقد. على مر السنين، كانت الوحدة موقعًا للعنف وسوء المعاملة والإصلاح. اليوم، لا تزال كمينز تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الاكتظاظ والعنف ونقص الموظفين. مستقبل الوحدة غير مؤكد، ولكنها ستظل جزءًا مهمًا من تاريخ نظام العدالة الجنائية في أركنساس.